أسباب الشعور بالنعاس المستمر
On 8:14 م by مريم الشمريالنعاس المستمر
تُعتبر اضطرابات النوم (بالإنجليزية: Sleep disorders) بمثابة تغييرات ملحوظة في نمط النوم المعتاد للأفراد، وقد تؤثر بشكل ملحوظ على حياتهم اليومية. يمكن أن تؤدي هذه الاضطرابات إلى مشكلات صحية متعددة، وتصعّب من قدراتهم على استكمال نشاطاتهم اليومية بصورة طبيعية. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط قلة النوم باحتمالية التعرض لحوادث مرورية وزيادة مخاطر الإصابة بعدد من المشكلات الصحية. من بين الأعراض الناتجة عن اضطرابات النوم، نجد النعاس المستمر، وزيادة النوم أثناء النهار، وصعوبة النوم ليلاً.
أسباب النعاس المستمر
يمكن أن يكون للنعاس المفرط آثار سلبية عديدة على حياة الفرد، حيث قد يعرضه لخطر النوم أثناء القيادة. علاوة على ذلك، فإن قلة النوم تؤثر سلبًا على صحة الجسم، مما يمكن أن يظهر في زيادة الألم المزمن، وزيادة الوزن، واضطراب مستويات الهرمونات. كما ترفع قلة النوم من مخاطر الإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم، وبالاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض القلب. يمكن علاج النعاس المستمر بشكل فعال عند تحديد السبب الكامن وراء هذه الحالة. علاوة على ذلك، توجد أسباب شائعة تساهم في الشعور بالنعاس، ومنها ما يلي:
- عادات النوم غير الصحيحة: يُعتبر نقص النوم أثناء الليل من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالنعاس خلال النهار، ويرجع ذلك إلى عادات نوم سيئة مثل:
- عدم معرفة الكمية التي يحتاجها الشخص من النوم.
- عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بسبب العمل أو الالتزامات الاجتماعية، والتي تُعرف أحيانًا بالظروف التي تحد من النوم.
- محاولة النوم في ظروف غير مناسبة، مثل ترك التلفاز يعمل طوال الليل.
- اتّباع نمط حياة أو روتين يمنع الشخص من النوم الجيد.
- تناول المنبهات قبل النوم، أو استهلاك المشروبات الكحولية التي تزيد من الشعور بالنعاس في اليوم التالي.
- توقف التنفس أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleep Apnea) هو اضطراب يتضمن توقف التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، ويمكن أن يكون ذلك بشكل جزئي أو كلي. يمكن أن يحدث هذا التوقف عدة مرات في الساعة، وغالبًا ما يلاحظ المصاب هذه الحالة عند سماع صوت شخير مرتفع أو الاستيقاظ لالتقاط أنفاسه. كلما استيقظ الشخص لأخذ أنفاسه، ينتقل إلى مرحلة نوم أقل عمقًا، مما يؤدي إلى تدهور جودة النوم وزيادة النعاس أثناء النهار، مما يزيد من خطر النوم أثناء القيادة. يُمكن علاج هذا الاضطراب باستخدام أجهزة تنفس خاصة، والجدير بالذكر أن عدم معالجة هذه الحالة يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري.
- التغفيق أو النوم القهري: (بالإنجليزية: Narcolepsy) يتميز بالنوم المفاجئ خلال فترات اليقظة، بالإضافة إلى شعور مفرط بالنعاس. تتضمن الأعراض الأخرى المرتبطة بهذا الاضطراب:
- فقدان القدرة على تحريك العضلات بشكل إرادي: حيث يمتد التأثير من صعوبة النطق إلى ضعف في معظم عضلات الجسم، وقد تتراوح هذه النوبات بين الدقائق القليلة.
- الشلل أثناء النوم: (بالإنجليزية: Sleep paralysis)، حيث يشعر الفرد بخدر أو عدم القدرة على الحركة أو الكلام بشكل مؤقت، سواء أثناء النوم أو عند الاستيقاظ.
- الهلوسات، والتي يمكن أن تحدث أثناء النوم أو عند الاستيقاظ.
- متلازمة التعب المزمن: (بالإنجليزية: Chronic Fatigue Syndrome) هي اضطراب يسبب شعور الدائم بالتعب والإرهاق، مما يؤدي إلى مزيد من النعاس. تزداد أعراض هذه المتلازمة سوءًا بعد بذل أي جهد بدني، وتترافق مع عدم الحصول على نوم عميق وآلام متكررة في المفاصل والعضلات. على الرغم من عدم تحديد أسباب هذه المتلازمة بشكل كامل، يُحتمل أن يكون توقف التنفس أثناء النوم أحد الأسباب المحتملة؛ مما يعوق مستوى الحياة العامة للنائم.
- متلازمة كلاين ليفين: (بالإنجليزية: Kleine-Levin Syndrome) هي حالة نادرة و تصاحبها نوبات متكررة من النعاس المفرط التي قد تستمر لفترات تتراوح بين عدة أيام إلى أشهر. يعاني الشخص خلالها من شعور غير محتمل بالنعاس، وترتبط بأعراض إضافية مثل الهلوسة أو التصرفات غير المعتادة، مما يؤثر على الحياة اليومية. يُعتبر الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium) هو العلاج الوحيد المفترض لهذه الحالة، على الرغم من افتقار بعض الدراسات للإجماع حول فعاليته.
- متلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزية: Restless Legs Syndrome) تُعدّ من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا، حيث تؤدي إلى الأرق والشعور بالنعاس في اليوم التالي. يعاني المصابون بهذه المتلازمة من شعور غير مريح في الساقين، مما يجبرهم على الرغبة في التحرك، وغالبًا ما تظهر الأعراض في المساء حينما يرغب الشخص في الاسترخاء.
علاج النعاس المستمر
عادةً ما يرتبط النعاس المستمر بعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، مما قد يؤثر سلبًا على المزاج. هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في تحسين النوم ليلاً وتجنب النعاس أثناء النهار، وتشمل:
- ضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً: يحتاج البالغون عادةً من 7 إلى 9 ساعات من النوم في كل ليلة، بينما يحتاج المراهقون إلى نحو تسع ساعات.
- تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ: يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الأرق إلى تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ بشكل منتظم، مع الالتزام بنفس المواعيد طوال الأسبوع حتى في أيام العطل.
- اتباع نظام غذائي متوازن: يجب تناول الفطور الصحي الذي يساعد في تعزيز النشاط طوال النهار، وتجنب الوجبات الثقيلة قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم.
- ممارسة النشاط البدني: تساهم ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا في تحسين جودة النوم.
اترك تعليقاً