أسباب المشاكل والمشاعر الحزينة

أسباب الشعور بالهموم والأحزان

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور الداخلي السلبي بعدم الرضا. فيما يلي نقدم أبرز هذه الأسباب:

كيمياء الدماغ

يمتلك بعض الأفراد قدرة أكبر على مقاومة الضغوط النفسية مقارنة بغيرهم. ومن أهم الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى الشعور بالهم والكآبة هو التغيرات التي تحدث في الناقلات العصبية بالدماغ.

المناخ والتغيرات الجوية

تشير بعض الدراسات إلى أن انخفاض مستويات أشعة الشمس يمكن أن يزيد من مشاعر الاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، يعاني بعض الأشخاص من الاضطراب العاطفي الموسمي، حيث يمكن أن يتطور الحزن إلى حالة اكتئاب شديدة تؤثر على نمط حياتهم اليومي.

نقص الفيتامينات

تعتبر مستويات الفيتامينات في الجسم ضرورية لصحة الإنسان والتوازن النفسي. فـ نقص بعض الفيتامينات، مثل فيتامين ب12، قد يؤدي إلى مشكلات نفسية وضغوطات مستمرة تتجلى في الحزن والهموم.

الهرمونات

تساهم الهرمونات في توازن المشاعر العاطفية، بما في ذلك مشاعر الحزن، وخاصة الهرمونات المرتبطة بالغدة الدرقية.

التوقعات والمفاهيم

يمكن أن تتسبب طريقة الشخص في توقع وعرض الأحداث الحياتية في الشعور بالاكتئاب أو الحزن. فقد يسعى الشخص بجد لتحقيق إنجاز ما ويتوقع نتائج إيجابية، وعندما لا يتحقق ذلك، قد يواجه صعوبات نفسية تتعلق بالفقدان والحزن.

لا يخفى أن الإحساس بخيبة الأمل يترك أثرًا سلبياً، إن توقع الشخص أن تسير الأمور وفق رؤيته أو أن تبقى على حالها. فالتغيير هو سنة الحياة، ولذا ينبغي الحفاظ على توازن الأفكار والمشاعر المتعلقة بالمستقبل الذي لا يعلمه إلا الله.

عواقب الهموم والأحزان

يؤدي الشعور بالهموم والأحزان إلى عدة آثار سلبية تتضح في النقاط التالية:

أمراض القلب

يمكن أن تتسبب الهموم في ظهور مشكلات قلبية، كـ متلازمة القلب المنكسر، التي تؤدي إلى اضطرابات في وظيفة القلب، بتشابه مع أعراض النوبة القلبية مثل شعور بعدم الراحة في الصدر وضيق التنفس.

نقص المناعة

قد يلاحظ بعض الأشخاص تعرضهم لنزلات البرد أو الإنفلونزا خلال فترات معاناتهم من الضغوط النفسية، وذلك نتيجة لانخفاض جهاز المناعة لديهم.

أوجاع وآلام جسمانية

يترافق الحزن والهم مع مجموعة من الأوجاع الجسدية مثل آلام الظهر، آلام المفاصل، والصداع، والتصلب.

مشكلات هضمية

قد يصبح الجهاز الهضمي مُعززًا للحساسية نتيجة الضغوط الناتجة عن الحزن، حيث يلجأ الكثيرون إلى الطعام لتعويض الطاقة، مما يؤدي إلى عادات غذائية غير منتظمة مثل الشراهة أو قلة الشهية والغثيان، وقد يصاب البعض بمتلازمة القولون العصبي.

عادات غير صحية

يلجأ بعض الأشخاص إلى سلوكيات تضر بصحتهم أثناء فترات الحزن، مثل التدخين وشرب الكحول، والتي قد تضرّ بالكبد والرئتين على المدى الطويل.

مشاكل النوم والتعب

عادةً ما يكون النوم فرصة لتجديد الجسم والذهن، لكن يزداد الحرمان من النوم بشكل ملحوظ لدى الأفراد الذين يعانون من هموم وأحزان، وقد أظهرت دراسات أن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأرق.

تعريف الهموم والأحزان

يمكن تعريف مصطلحي الهموم والأحزان كما يلي:

• الهموم

هي معاناة نفسية ناجمة عن فقدان أو خيبة أمل أوندم.

• الأحزان

هي شعور بالألم العاطفي يوجد عادة نتيجة أسباب واضحة، مثل فقدان شخص عزيز أو تجربة فشل في قضية مهمة.