أسباب حدوث التفكك في الأسر العربية
On 10:02 م by جمانة السعيدغياب الالتزام في العلاقة الزوجية
تُعتبر مشكلة غياب الالتزام في العلاقات الزوجية من القضايا الكبرى التي تتجلى من خلال جوانب عدة. من الأمثلة على ذلك إقامة أحد الزوجين علاقات خارج إطار الزوجية، أو عدم التوزيع العادل للأعباء المالية الأسرية، أو تراجع أحد الطرفين عن الالتزام بالعلاقة مما يؤدي إلى غياب الجهود المطلوبة للحفاظ على العلاقة واستمراريتها.
عدم توافق الزوجين
يتضمن مفهوم عدم التوافق بين الزوجين العديد من العناصر، بما في ذلك نقص الروابط المشتركة، والفجوة العمرية، والاختلافات الاجتماعية، بالإضافة إلى التباين في الطباع والذي يعيق القدرة على التكيف وتسهيل التواصل الفكري والجسدي والعاطفي بينهما.
الجدل المستمر
تتأثر العديد من العلاقات الزوجية بضعف القدرة على التواصل والقيام بحوارات مثمرة. غالباً ما تكون مشكلات النقاش ناجمة عن اختلال في الأمور المالية أو المسؤوليات الأسرية، مما يؤدي إلى نشوء صراعات دائمة تعجز عن الحل بمرور الوقت.
السلوكيات السلبية
يؤثر بعض السلوكيات السلبية من أحد الزوجين بشكل كبير على العلاقة، مما قد يؤدي في النهاية إلى الانفصال. ومن هذه السلوكيات التدخين، والإفراط في تناول المشروبات الكحولية، وصرف الأموال على أمور غير ضرورية.
الغضب المستمر
يُظهر بعض الأزواج ميلهم لنقل الطاقة السلبية من مجالات عملهم إلى داخل منازلهم، مما يؤدي إلى حدوث حالة من الغضب المستمر تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية. من الأفضل أن يترك الزوج والزوجة هموم العمل عند عودتهما إلى المنزل، ليتمكنوا من استعادة الراحة وتحسين حالتهم المزاجية.
نقص الاهتمام
تتطلب العلاقات الصحية والمستدامة مزيجاً من الحنان، والمودة، والعطف، والاهتمام المتبادل بين الزوجين. وعندما يفتقر أحدهما إلى الاهتمام تجاه الآخر، فإن ذلك يؤدي إلى تآكل التواصل العاطفي، وعادةً ما يشمل هذا العطف لمسات الأيدي، والابتسامات، والعناق الحميم.
غياب الدعم
يمر كل فرد في حياته بتجارب صعبة وأخطاء، ويحتاج إلى شريك يدعمه في مواجهة هذه التحديات. وإذا تبنى أحد الزوجين سلوكًا أنانيًا ورفض مشاركة مشاكله مع الطرف الآخر، فذلك يمكن أن يسبب تفككاً في الأسرة.
تجنب المناقشة
يُفضل بعض الأفراد إغفال المشكلات الزوجية من منطلق الخوف من الانفصال، على أمل أن تتلاشى المشكلات من تلقاء نفسها. ولكن هذا التجاهل قد يُفضي إلى نتائج سلبية على العلاقة بسبب تراكم المشاكل وتأثيراتها السلبية لاحقًا.
المقارنات مع الآخرين
غالبًا ما يشعر الأفراد الذين يقارنون أنفسهم بالآخرين بنقص القيمة، وهذا ينطبق على العلاقات الزوجية كذلك. إذا قارَن أحد الزوجين علاقة شريكه بعلاقات الآخرين، فإن ذلك قد يُعرض السعادة والارتياح بينهما للخطر، إذ يركز هذا السلوك على المقارنة بدلاً من قبول عيوب كل علاقة.
اترك تعليقاً