أسباب فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز
On 9:52 ص by نور الفارسإشكالية النسيان وعدم التركيز
يعتمد الإنسان بشكل رئيسي على قدرته على التركيز لإنجاز مختلف المهام التي يواجهها في حياته اليومية، سواء كانت في إطار دراسي أو مهني. عندما تتعرض قدرة الفرد على التركيز للضعف، تتأثر بالتبعية قدرته على التفكير بوضوح وأداء المهام الموكلة إليه، فضلاً عن اتخاذ القرارات السليمة. وبالتالي، لا يمكن إنكار أن أداء الشخص الذي يعاني من صعوبة في التركيز يتأثر سلباً.
كذلك، تعتمد حياة الفرد على الذاكرة، حيث أن مشكلات مثل النسيان المتزايد قد تؤدي إلى شعور بالإحباط والقلق. وفي حال تفاقم هذه المسألة، قد تتثار مخاوف بشأن إمكانية الإصابة بأمراض خطيرة تؤثر على الذاكرة، مثل الخرف أو مرض ألزهايمر. ومع ذلك، هناك أسباب شائعة للنسيان يمكن معالجتها بسهولة، مثل الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم.
أسباب النسيان
توجد العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى النسيان، ومن أبرزها:
قلة النوم
يعتبر عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أحد الأسباب الرئيسية التي تؤثر سلبًا على الذاكرة، حيث يسهم نقص النوم في زيادة مستويات القلق وتغير المزاج، مما يؤثر بدوره على القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات.
بعض الأدوية
تؤثر بعض الأدوية على الذاكرة نظرًا لطبيعتها المهدئة، مما قد يتسبب في شعور الشخص بالتشوش وفقدان التركيز. من أمثلة هذه الأدوية: المهدئات ومضادات الاكتئاب وبعض الأدوية الخافضة للضغط. يُفضل أن يتحدث المريض إلى طبيبه أو الصيدلاني للبحث عن بدائل مناسبة في حال كانت الأدوية القائمة تؤثر على الذاكرة.
من الأدوية التي قد تسبب مشكلات ذاكرة دواء باروكسيتين (Paroxetine)، ويمكن استبداله بأدوية مثل فلوكسيتين (Fluoxetine) أو سيرترالين (Sertraline) التي لا تسبب مشاكل في الذاكرة. كما يمكن لمستحضر سيميتيدين (Cimetidine)، المستخدم لعلاج حموضة المعدة، أن يؤثر أيضًا على الذاكرة، ويتوفر بدائل مثل أوميبرازول (Omeprazole) أو لانسوبرازول (Lansoprazole). بالنسبة لدواء كابتوبريل (Captopril) المستخدم لخفض ضغط الدم، يمكن استبداله بدواء إنالابريل (Enalapril). كما ينبغي الانتباه إلى أدوية البرد أو الحساسية التي تحتوي على مركبات مثل برومفينيرامين (Brompheniramine) أو كلورفينيرامين (Chlorpheniramine) التي يمكن استبدالها بمضادات هيستامين لا تسبب النعاس مثل لوراتادين (Loratadine).
تناول الكحول
يمكن أن تؤثر كميات كبيرة من المشروبات الكحولية على الذاكرة قصيرة المدى، حتى بعد انقضاء تأثير الكحول.
قصور الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية يعد سببًا محتملاً لمشاكل الذاكرة، حيث يمكن أن يؤثر على النوم ويسبب الاكتئاب، وهما عاملان مرتبطان بالنسيان. يمكن تأكيد وجود قصور في الغدة الدرقية من خلال فحص دم بسيط.
الإجهاد والقلق
يمكن أن تؤثر مستويات الإجهاد والقلق كذلك على قدرة الفرد على التركيز والانتباه، مما يعيق عملية تكوين الذكريات الجديدة واسترجاع القديمة. وتعد هذه العوامل من الأسباب الرئيسية لصعوبة التركيز وبالتالي تؤدي إلى مشاكل في الذاكرة.
الاكتئاب
تتضمن أعراض الاكتئاب شعور الحزن العميق وفقدان القدرة على الاستمتاع بشؤون الحياة اليومية، بالإضافة إلى النسيان الذي يعد جزءًا من أعراض الاكتئاب أو نتيجة له.
التقدم في العمر
يمكن أن يكون النسيان جزءًا طبيعيًا من عملية التقدم في العمر، حيث تحدث تغييرات في كل أجزاء الجسم، بما فيها الدماغ، مما يؤدي إلى أن يستغرق الكبار في السن وقتًا أطول من الآخرين لتعلم أشياء جديدة. ورغم ذلك، فإنهم يمكنهم أداء المهمات إذا تم منحهم الوقت الكافي.
أسباب عدم التركيز
هناك أعراض عديدة مرتبطة بعدم القدرة على التركيز مثل صعوبة تذكر أحداثٍ قريبة وفقدان الأشياء وعدم القدرة على إتمام المهام المعقدة، مما قد يتسبب في إحباط فقدان الطاقة اللازمة للتركيز. كما قد يظهر الأفراد مشتتين، مع احتمال تفويتهم للمواعيد أو الاجتماعات. في حال كانت أنماط الحياة هي السبب في ذلك، فإن تغييرات بسيطة مثل تحسين نظام النوم والتغذية قد تساهم في زيادة مستوى التركيز.
أما بالنسبة للأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف التركيز، فهي تتشابه في كثير من الأحيان مع أسباب النسيان، ومنها:
- الإفراط في تناول الكحول.
- عدم كفاية النوم.
- الشعور بالجوع.
- القلق.
- الإجهاد المفرط.
- اضطراب نقص الانتباه.
- تعرض لإصابة في الدماغ.
- متلازمة الإرهاق المزمن.
- مرض كوشينغ.
- الخرف.
- الصرع.
- الأمراض العقلية مثل الفصام.
- الأرق.
اترك تعليقاً