أسرع حصان في العالم: استكشاف أروع سباقات الخيول وأسرعها

أسرع حصان في تاريخ سباقات الخيول

يعتبر حصان “ويننج برو” (بالإنجليزية: Winning Brew) أسرع حصان في العالم، وذلك وفقاً لموسوعة جينيس للأرقام القياسية. حيث استطاع هذا الحصان قطع مسافة 71 كم/ساعة خلال مسابقة أقيمت في عام 2008. ومنذ ذلك الحين، نال لقب أسرع حصان في العالم. وفي مقارنة أجريت بين الخيول العربية والخيول الأصيلة وخيول الكوارتر في عام 2006، أظهرت النتائج أن خيول الكوارتر يمكن أن تصل سرعتها إلى 89 كم/ساعة على المسافات القصيرة، مما جعلها الأسرع في تلك الفئة. بينما تبرز الخيول العربية في المسافات الطويلة بفضل قدرتها على التحمل العالي.

حصان الكوارتر الأمريكي

حصان الكوارتر الأمريكي (بالإنجليزية: American Quarter Horse) يُعَدّ واحداً من أقدم سلالات الخيول المعترف بها في الولايات المتحدة، حيث تم ظهور هذه السلالة حوالي عام 1660 كممثل متميز بين الخيول الأصيلة. يرجع أصل هذه السلالة إلى الخيول الإسبانية التي جلبها المستوطنون الأوائل، بالإضافة إلى الخيول الإنجليزية التي استوردتها ولاية فرجينيا في أوائل القرن السابع عشر. يتميز حصان الكوارتر بجسمه الممتلئ والمناسب، حيث يتراوح طوله بين 145 و 163 سم، ويتميز بعضلات قوية ورأس قصير ومزاج هادئ. تضم جمعية خيول الكوارتر الأمريكية، التي تأسست عام 1940، أكثر من 2.5 مليون حصان، مما يجعلها أكبر منظمة لمربي الخيول في العالم.

الحصان العربي

عبر آلاف السنين، سكن العرب في المناطق الصحراوية في شبه الجزيرة العربية، حيث خاضت القبائل البدوية حروباً وغزوات ورحلات طويلة. وقد تطورت سلالة الحصان العربي لتتأقلم مع الظروف الصحراوية القاسية بفضل سعة رئتيه وقدرته على التحمل. يتميز الحصان العربي بارتفاع ذيله، ودقة انحناء رأسه، وطول عنقه، ووجهه الجميل، وقصر واعتدال ظهره، وعمق صدره، بالإضافة إلى قوة وسماكة أرجله وضلوعه النابضة وعيونه الواسعة المعبرة. يعكس مظهره بصفة عامة الذكاء والشجاعة والنبل والطاقة الكاملة والفخر والرشاقة.

سرعة الحصان

متوسط سرعة الحصان النموذجية يبلغ حوالي 48.2 كيلومتر في الساعة، لكن سرعته القصوى تفوق ذلك بشكل ملحوظ. حيث تمكن الحصان “ويننج برو” وفقاً لموسوعة جينيس للأرقام القياسية من بلوغ سرعة 70.76 كيلومترا في الساعة، وحصل بذلك على لقب أسرع حصان في العالم.

خصائص خيول السباق

تتميز خيول السباق، مثل خيول ثوروبريد (بالإنجليزية: Thoroughbred)، بعدة خصائص تجعلها قادرة على تحقيق سرعات عالية، ومنها:

• العنق: يتميز العنق بطوله، مما يساعد في تنسيق الحركة مع الأرجل الأمامية، مما يسهل انطلاق الحصان للأمام.
• الأرجل الخلفية: تتخذ الأرجل الخلفية للحصان وضعية انحناء ثم تعود لاستقامة عمودية تقريباً، مما يعطي تأثيراً شبيهاً بتأثير النابض، ما يساعد على الدفع للأمام.
• كفاءة التنفس: يتمكن حصان السباق من الحصول على الأكسجين أثناء الجري بفضل قوة قلبه، الذي يمكنه تدوير 284 لتراً من الدم في الدقيقة الواحدة، بالإضافة إلى قدرة الطحال على زيادة نسبة كريات الدم الحمراء إلى 65% أثناء الجري.

أنواع مشيات الحصان

يمتلك الحصان القدرة على أداء أربعة أنواع من الحركات، وهي كما يلي:

• المشي العادي: تُعتبر مشية جانبية تُميزها أربع ضربات من الحافر، حيث يتناوب ثلاثة أقدام على ملامسة الأرض في وقت واحد، بينما تكون القدم الرابعة في الهواء.
• الخبب أو الهرولة: تتميز هذه المشية باستخدام أربع ضربات من الحافر، حيث تلامس أحد الأقدام الأمامية الأرض مع القدم الخلفية المعاكسة في وقت واحد، مع تحمل كل ساق وزن الجسم بشكل منفصل.
• العدو: وهي مشية ذات ثلاث ضربات من الحافر، تلامس فيها قدم أمامية مع القدم الخلفية المعاكسة في آن واحد، بينما تلامس القدمان الأخريان الأرض بشكل منفصل.
• العدو السريع: تمثل أسرع مشية للحصان، مشبهاً بالعدو، لكن هنا تلامس القدم الخلفية الأرض قبل فترة قصيرة من ملامسة القدم الأمامية المعاكسة.