أسماء الأشجار في الجنة
On 10:45 ص by منى الشاميشجرة الطوبى
تُعتبر شجرة الطوبى من الأشجار المعروفة، إذ تُشبه شجرة الجوز، كما ذُكر في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “تشبه شجرة في الشام تُدعى الجوزة، تنبت على ساق واحدة ثم تنتشر أعلاها”. وتُزرع شجرة الجوز في مناطق الشام منذ القدم، وتُعرف أيضاً بشجرة الحرجلة. تُعدّ هذه الشجرة معمرّة، تتميز بقوة ساقها الواحدة، حيث يمكن أن تحمل الكثير من الثمار.
من حيث حجم العنقود لشجرة الطوبى، فإنه يُعتبر ضخماً جداً، يُقدَّر بمسافة الغراب في طيرانه لمدة شهر متواصل. تُعَد شجرة الطوبى شجرة قوية وثابتة، حيث تكفي حبة واحدة من ثمارها لإشباع عائلة بأكملها. ومن المميزات الفريدة لهذه الشجرة أن ثياب أهل الجنة تصنع من خيوطها.
سدرة المنتهى
أسباب التسمية
لقد تعددت الآراء الخاصة بأسباب تسمية “سدرة المنتهى”. من بينها، يُعتقد أن الاسم يرجع إلى أن علم الملائكة ينتهي عندها، أو أن كل ما ينزل من الأعلى أو يصعد من الأسفل من أوامر الله -تعالى- لا يتجاوزها. يقول البعض أنها سُمّيت بهذا الاسم لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الوحيد الذي تجاوزها، كما يُعتقد أن أرواح الشهداء تنتهي إليها أيضاً.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث المعراج: “ثم رُفِعت لي سدرة المنتهى، فإذا نَبقُها مثل قلال هجر، وإذا ورقُها مثل آذان الفيلة”، وهي شجرة عظيمة وباركة تقع على يمين العرش في السماء السابعة، وتُعرف بسدرة المنتهى.
خصائص الشجرة
تتميز شجرة سدرة المنتهى بوجود أنهار تخرج من جذورها، ولا يمكن لأحد وصف جمالها وبهائها. ورغم أن شجرة النبق تُعرف بأنها تحتوي على الكثير من الشوك، إلا أن شوك سدرة المنتهى قد أُزيل، كما ذكر الله -تعالى-: “في سدر مخضود”. وثمار هذه الشجرة كبيرة للغاية كجرار مصنوعة في مدينة هجر، التي تُعرف في السعودية بصناعة الجرار، في حين أن أوراقها تشبه آذان الفيلة من حيث الحجم.
وقد أشار ابن دحية إلى أن سدرة المنتهى قد اختيرت لأسباب ثلاثة وهي:
- ظل ممدود، الذي يمثّل العمل.
- طعام لذيذ، الذي يمثّل النية.
- رائحة زكية، التي تمثل القول.
شجرة الطلح
يُروى أن أعرابياً قد توجه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قائلاً: “يا رسول الله، أسمعك تذكر شجرةً في الجنة، لا أرى في الدنيا أكثر شوكاً منها” – مشيراً بذلك إلى الطلح. فرد عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يجعل مكان كل شوكة مثل خصوة التيس الملبود، فيها سبعون لونًا من الطعام لا يشبه لونٌ لون الآخر.”
الطلح هو نوع من الموز، حسب رأي معظم الفقهاء، بينما قيل إنه ليس الموز بل شجرة ذات ظل بارد ورطب، وأيضاً قيل إن الطلح هو شجرة ضخمة تحتوي على الكثير من الشوك. لكن في الجنة يكون شوكها قد أُزيل، مما يجعل تناول ثمارها سهلاً. وتُعتبر ثمار هذه الشجرة أحلى من العسل، وهي مرتبة بشكل متناسق، كما أكد الله -تعالى- بقوله: “وطلح منضود”.
شجرة يمكن للراكب السير في ظلها مئة عام
تُعتبر هذه الشجرة العظيمة موضوعاً لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث ذكر: “إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام لا يقطعها”. وأيضاً قال: “إن في الجنة لشجرة، يسير الراكب الجواد المضمَر السريع مئة عام ما يقطعها”. وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن هذه الشجرة تمثل منزلة النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تمتد إلى جميع منازل أهل الجنة.
اترك تعليقاً