أسماء وآثار أبواب الجنة الثمانية
On 4:53 ص by حسن العليأسماء وأعداد أبواب الجنة الثمانية
إجمالي أبواب الجنة
يتكون الجنة من ثمانية أبواب، وقد تم التأكيد على وجود هذه الأبواب في كل من القرآن الكريم والسنة النبوية في عدة مواضع. من بين تلك المواضع، يقول الله تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ).
وفي السنة النبوية، ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (إذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ). ومن المعلومات الواردة في السنة أيضًا حول عدد الأبواب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ).
أسماء أبواب الجنة
تم توثيق بعض الأسماء الخاصة بأبواب الجنة في السنة، وهي كالتالي:
- باب الصلاة.
- باب الجهاد.
- باب الصيام -الريان-.
- باب الصدقة.
وهذه الأسماء الأربعة تدعمها حديث واحد، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلاةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّلاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهادِ، دُعِيَ مِن بابِ الجِهادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّدَقَةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيامِ، دُعِيَ مِن بابِ الرَّيّانِ).
أما الأسماء الأخرى، فهناك بعض الآراء، ومنها:
- باب الحج.
وقد ذكره العلماء لأنه يتعلق بأركان الإسلام لكنه لم يُذكر بنص صريح.
- باب الوالد.
قال صلى الله عليه وسلم: (الوالدُ أَوْسَطُ أبوابِ الجنةِ).
- الباب الأيمن.
وهو خاص بالمتوكلين الذين يدخلون منه دون حساب، كما جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: (فيقالُ يا محمَّدُ أدخِل الجنَّةَ من أمَّتِك من لا حسابَ عليهِ منَ البابِ الأيمنِ من أبوابِ الجنَّةِ وَهم شُرَكاءُ النَّاسِ فيما سوى ذلِك منَ الأبوابِ).
- باب الذكر.
خصائص أبواب الجنة
تم وصف أبواب الجنة بنحو صريح في الأحاديث النبوية، كما تم استنباط بعض الصفات من الآيات والأحاديث. ومن هذه الخصائص:
- أبواب الجنة واسعة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْراعَيْنِ مِن مَصارِيعِ الجَنَّةِ لَكما بيْنَ مَكَّةَ وهَجَرٍ، أوْ كما بيْنَ مَكَّةَ وبُصْرَى). وذكر عتبة بن غزوان في خطبته: (وَلقَدْ ذُكِرَ لَنَا أنَّ ما بيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِن مَصَارِيعِ الجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً).
- تفتح أبواب الجنة يوم القيامة لأهلها قبل قدومهم تكريماً لهم.
قال الله تعالى: (جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ).
- لا يمكن لأحد أن يدخل من باب لمخصص به إلا أهل العبادة الخاصة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ).
- لا تُفتح أبواب الجنة لأحد قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (آتي بابَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ فأسْتفْتِحُ، فيَقولُ الخازِنُ: مَن أنْتَ؟ فأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيَقولُ: بكَ أُمِرْتُ لا أفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ).
- (إنَّ أبوابَ الجَنَّةِ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ)، مما يعني أن الجهاد هو طريق للجنة.
- تُفتح أبواب الجنة بأمر، حيث يُقال افتحي فتفتح، وأغلقي فتغلق، وقيل تُفتحها الملائكة.
- تُعزى أسماء أبواب الجنة إلى أسماء الأعمال والعبادات.
متى تفتح أبواب الجنة؟
تفتح أبواب الجنة للمؤمن في عدة مناسبات، منها:
- في رمضان.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ).
- كل اثنين وخميس.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تُفْتَحُ أبْوابُ الجَنَّةِ يَومَ الإثْنَيْنِ، ويَومَ الخَمِيسِ، فيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا). وتكررت العبارة: أنظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا.
- عند الوضوء.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ).
- قبل دخول الجنة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللهِ نُودِيَ في الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللهِ، هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلاةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّلاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهادِ، دُعِيَ مِن بابِ الجِهادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ، دُعِيَ مِن بابِ الصَّدَقَةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيامِ، دُعِيَ مِن بابِ الرَّيّانِ). وقد سأل أبو بكر الصديق: (ما علَى أحَدٍ يُدْعَى مِن تِلكَ الأبْوابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوابِ كُلِّها؟) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (نَعَمْ، وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ).
اترك تعليقاً