أشعار أحمد شوقي في الأدب الرومانسي
On 12:19 م by أحمد الزهرانيقصائد رومانسية متنوعة للشاعر أحمد شوقي
- يقول الشاعر:
إنه مضنى دون حراك
غير أنه يخف شوقه لرؤيتك
ويميل من فرحة إذا
ما ميلتِ يا غصن الأراك
إن الجمال قد زينك ب
ورق المحاسن الذي أضفى عليك
فنبتُّ في عمق مشاعري
والقلب من دمه ريّاك
ليت اعتدالك كان لي
منه نصيب في عشقك
يا ليتني أعلم ما أما
لك عن عشقي وما تمنعتِ
ما همتُ في روضة الحمى
إلا وأسرتني عطورك
والقلب خافض جناحاً
يهيم في هواك
- ويقول أيضاً:
فداء لكِ نساء الأرض جميعاً
لها سيرة تحكيها الملوك
إذا برزتِ فألقت بكِ الشمس
تغيرت معها الأجواء فتغار
وإذا نهضتِ للمشي رغبت في قوامك
نساء طويلات حولك وقصار
لها كلمات تشبه العقيق من أجله
وعاشت لآل في العقيق صغار
وقيس خدها بجنة
لعينيك يا رائي إذا هي نار
- ويقول أيضاً:
وزهرتين على عود يُحملهما
كعاشقين ينعمان بلقائهما
لما رأيتهما في يدي ذهبتا
من فوق وفوق الأعواد التي تحمل
أيقنت أن أمنيات العشاق لا تجتمع
إلا على خيط ضعيف مثل خيط العنكبوت
- ويقول أيضاً:
متعاشقان من الزهور تجليا
بمنظر رائع بين الأغصان
يتنسمان الحب بينهما، ويبدو
أنه لا لسان على غصن النبات الرطب
عجل الردى بهما، ولا عجب إذ
ما زالا بين هوى وطيب
قصيدة في زهرتَي ذا العود من المحبين
في زهرتَي ذا العود من
المحبين اجتمعت صفات
مثل العاشقَين اللذين التقيا
لكن على سُرر النبات
متآنسين يلتقيان الحـ
<pـب من كل الجوانب
هذا على هذا حنى
ولهذا التفات
لكن في فجر الحياة
وفي الضحى لهما الممات
قسماً لقد عاشا ولما
يأملا أملاً فات
من لي بسوق للحياة
يقال فيها خذ وهات
فأبيع عمراً في الهموم
بساعة في الطيبات
قصيدة أم الملائكة والبدور
أم الملائكة والبدور
أهلاً بكِ في هودجك الطاهر
عندما أقلّتك، فاض من
نور الزيارة والمزار
عطر الستور كأنه
صيغ من تلك الأستار
الله أكبر عندما طَلع
ت على المدائن والثغور
أقبلتِ كالرزق الدافئ
وكالشفاء وكالسرور
الشمس تُزهر في الفضاء
وأنت أزهر في الخدور
وممالك ابنك تزدهر
ورعية ابنك في فرح
في موكب مليء بالسناء
والعز كالعطر العجيب
لطّف الزمن جلاله
بين التشفّر والسفور
الناس فوق طريقه
كمثل زحامهم يوم البعث
يمشون نحوكِ بالأصواه
والذبائح والنذور
فكأنما قد بشّروا
بالطهر عائشة البشير
طافوا بهودجها يغتنمون
ما بين المثوبة والأجور
يتساءلون عن العناية
كيف منّ الله بالظهور
وعن السعادة، هل تجرّ
ذيول الثياب بين الحشود
ولقد أشرتِ بيديك
فكبروا لي أيها المشير
قال اليتيم: رأيتها
وسما بصر الفقير
هلا مددتِ يد النوا
ل لجم للقبلات العديدة
يا ابنة إلهامي الذي
أبهر الخلائق بالمهر
وبراحة فوق السحاب
وفوق مقدرة البحور
كان المعظّم في الخوا
قين الأمير على القلوب
أما العزيز محمد
فثناؤه نور العصور
ضربت به الأمثال في
الفضل وفي الكرم والخير
وفتاكِ عند الحاثا
أقرّ حلما من ثبير
الدين والدنيا له
فضل من الله العظيم
ملء المحافل، ملء أعين
زمانه، ملء السرير
نسب خطير زانه
ما نلتِ من حسبٍ عريق
أمن الشموس حفيدتان
من البرتّان، أم البدور
أم من كريمات الحسين
في صبحه يوم النكور
فتحية وعطية
نور يسير بجنب نور
قصيدة بي مثل ما بكِ يا قمرية الوادي
بي مثل ما بكِ يا قمرية الوادي
ناديت ليلى، فقومي في الظلام نادي
وأرسلي الشجن أسجاعاً مفصّلة
أو رددّي من وراء الأيك إنشادي
تلفت الروض حين صحت هاتفة
كما تلفتت الركبان بالحادي
كم هاج مبكاكِ من مجروح أفئدة
تحت الظلام ومن مقروح أكباد
لا تكتمي الوجد، فالجرحان من شجن
ولا الصبابةَ، فالدمعان من واد
يا حلوة الوعد، ما نَسّاكِ ميعادي
عن الهوى أم حديث الشامت العادي
كيف انخدعت بحسادي وما نقلوا
أنتِ التي خلقت عيناك حسادي
طرفاي وطرفك كانا في الهوى وعنصر
عند اللقاء ولكن طرفك البادي
تذكري، هل التقينا في ظمأ
وكيل بل الصدى ذو الغلّة الصادي
وأنتِ في مجلس الريحان لاهية
ما سِرتِ من سامر إلا إلى نادي
تذكري منظر الوادي ومجلسنا
على الغدير كعصفورين في الوادي
والغصن يحلو علينا رقة وجوى
والماء في قدمينا رايح غاد
تذكري نغمات ههنا وهنا
من لحن شادية في الدوح أو شادي
تذكري قبلة في الشعر حائرة
أضلها فمشت في فرقك الهادي
وقبلة فوق خد ناعم عطِر
أبهى من الورد في ظل الندى الغادي
تذكري قبلة من فيك أجعلها
من اللقاء إلى أمثاله زادي
تذكري موعدا جاد الزمان به
هل طرتُ شوقاً وهل سابقت ميعادي
فنلتُ ما نلت من سؤل ومن أمل
ورحت لم أحص أفراحيوأعيادي
اترك تعليقاً