أشعار جبران خليل جبران حول موضوع الحب
On 8:23 م by عماد زكرياقصيدة الحب: الروح التي تعبر عنكِ
- يقول الشاعر:
الحب روح أنتِ الدلالة
والجمال توأم كلماتكِ الزاهرة
إرحمي قلبي الذي أسير في عشقكِ
مضنى من شوقٍ وضياعِ
فقد تحقق الأمل عند رؤيتكِ وذكرتني
بحلمٍ أسعدتنا برؤياه
يا سعادة عيني حين ترى نوركِ
يا فرحة قلبي عندما يناجيكِ.
قصيدة لعينيكِ من جارة قاسية
- يقول الشاعر:
لعينيكِ من جارتي القاسية
شقاءٌ مالي وإلى أين أذهبُ
أأنتِ تبتعدين عني وتجعليني وحيدًا
لأرضي رغبات أولئك الذين يكرهونني
لم أستحق إلا الحب، فأنا بلا ذنبٍ
ولا لمختلفين يهاجروني
لكنهم علموا الجفاء،
ورسموا ألوانًا من الفراق
واستمعوا لكلامٍ قسوةً عانيتُ منها
ومحبتها ليست إلا مأساةً صادقة
أهذا الجبين الذي يعبر عن فكرها؟
أهي تلك العيون حيث تتلألأ الأنوار؟
وما تلك الشفاه التي لم أقبلها
سوى ألمٍ وحزنٍ مديد
إن كان ذلك الجسد برعم فتنة
يُعَانق ثمار الطيف الرفيع
أهي الطفولة التي تحرس نفسها
وتنطلق برعشة الأمل نحو السماء
ألم يكن العفاف من أبرز صفاتها
فتمتد عيون الناظرين في حولها
وعلى الرغم من كل عيبٍ يُعاب به
فقد استهدفتِ التهم من نفوسٍ خاسرة
وكأن الذي عابّ منكِ العريّ
كالذي قال للشمس: ألا تسفرين؟!
أنتِ حبيبي، ملء عيوني وقلبي
وملء حياتي وكياني
وكل عالمي، الدنيا والآخرة
فإذا تمسّك بي الحب
تظهر عيون العفاف فينا
أليس الحب هو روح هذا الكون
كما أراد القدر الذي وضعتِه؟
وتتلاقى الجواهر في قلبي
بينما تتشابك حبال الوئام
ويجتمع الخير من الجوانب الخفية
ناقلاً إياهم إلى صورة رائعة
ويحمل التربة ثمار المحبة
فيرجع كل شيء إلى الجمال الباهر
وهذه النجوم، أليست تدور
حول بحرٍ ينمو بفيضها؟
عقود تتناثر بانضباط فني
على نفسها أبداً سجينة
ترتبط بحبل الحب بكلتا يديها
فيا هند، أنتِ أمل روحي
وسكنا جرح القلب والآخر
إليك أميل وأريد الحب
برغبةٍ تتفوق على كل اعتبار
وما من عيبٍ يُذكر فينا
فأنتِ ملاذ شغفنا الطاهر.
قصيدة عشق لا نظير له
يا حبيبي، ليس لي عشقٌ سواكِ
لقد كنتِ سبباً في جنوني منذ الصبا
أنتِ إذا لم تكوني رفيقةَ أيامي
لكانت الأيام بلا نضارةٍ تسودها.
لا أخفي عليكِ سراً مؤلماً
بل هو شكوى مدفونة في أعماقي
كل شيءٍ تحبينه أعشقهُ أيضاً
سوى رؤية من أحبها في هواني.
كنتُ أرغب لو كنتِ الوحيدة لي
لكنني لوحتك الخفية تعذبني
ما الذي حدث، حبيبتي، لقلبكِ
وفي حبكِ كما كانت ذمتي.
هذه الراية التي ملكت قلبكِ
تشغلني في يقظتي وفي نومي
فهي كل لحظة تجذبني بقوة
في صبحٍ هادئ وتحت ظلام الليل.
احذري، حبيبتي، فقلبي هنا
ليس إلا أوهامٍ تروجها أحلام.
يا حبيبي، أضأتَ ذهني وزرعتَ
في قلبي فرحاً بهذين الكلمات
لا يوجد في ما يَحْفَظُ أمرٌ أسمى من رايتك
في مصر، حيث الصون والإكرام.
أفديكِ، يا حبيبي، وأفديها
ويفديكم جميعاً أحباب العالم.
تعالي، دعينا نغني معاً، ولنكن
خير مساندٍ لقلبٍ متيم.
راية اليسر في صفاء ليالينا
راية النصر في اعتلاء المخاطر.
دعيني ألخص كل راية وأعزّي
النصر دائمًا على الأقوام.
أشعار متنوعة لجبران خليل جبران في الحب
- يقول الشاعر:
إذا وضع الحب الحدود، فإن الفراق يقتله
وإذا استمر، فإن الفراق يحييه
إن كنارٍ صغيرة تطفئها عواصف الرياح
أو في وسط عواصف شديدة تشتعل فيها لهبك الجريء.
- ويقول أيضا:
ضعي على عينيكِ بلورة
لتنجين من وهج النهار
ونحن ننقذ العالم من غواية
تصوّب أعينك الساحرة.
- ويقول أيضا:
أنتِ، سيدتي، مرآة أمل
أنتِ صدى النور مما تبتغينه
في مثل حيٍ تخلديني
يثير شجوني وينعش زورقي.
هل كنتِ تمثلين الإنصاف في الهدوء
فقد عانقني سكون الحياة الكئيب.
لكنني لم أدرك السعادة الحقيقية
كما أنكِ لم تعرفِها ذوقاً كالأخلاقية.
بلى، أنتم أشرف الناس، مشيدٍ دقيق
لكنهم كانوا يفتقرون للراحة
وعدم الرضا كان هو الوسيلة.
خيالكِ، كما تتصورين،
أغرقني وحطّم القارب المسكين.
عبّرتِ بجمالٍ ساكنٍ وأمين
في قصة محكمة بعقلٍ ثابت.
لغتكِ فصيحة ووضّاحة
وحكمتكِ دعوةٌ مُبهِر.
هذه رائحة العطاء، يا سيدتي أمينة
تُعتبر مرحلةً جديدةً مثمرة
مما رحبتِ به الأيام جوهراً
لتلمعِ في قدر مصر الخالد.
وستظل مصر بوحدتكِ
بما تقولي وتجعلينه دليلاً.
ستُحبكِ أجيالٌ مقدسة
بينما تُظهرين ما في قلبكِ.
لأن النساء ليسوا مجرد زينة
بل هم قوى تثبت فوق السحاب.
ما أنجح الجهود التي تتقويها
وهذا الأساس يظهر فيهم.
أحسنتِ، يا سيدتي أمينة
- ويقول أيضا:
لقد رأيته ورآني
فارتبط القلبان معًا
كأنما سحر قد أُطيح بهم
مع سحرٍ غمرني.
أجاب نظري حينما
دعاني بحضوره
وكنتُ أقترب إلى حافة الانكسار
بسبب شدة الانفعالات.
وقد ذقتُ ما لم أكن قد ذقته
من متعة النار.
شعر مُؤثر عن حب مدينة القدس
- يقول الشاعر:
سلامٌ على القدس الشريف ومن فيها
على جامع الأضداد في ميراث الحب
في البلد الطاهر الذي تحت ترباته
تتفتح قلوبٌ صارت حباته في حبه.
جئتُ إليه والهوى يعمّك
يأخذني بعيداً عن مصاعب الطريق
لقد كنت ناهباً للأرض، أعطَى لأحبابه
لعيون من غنائم نهبه.
سبحان من وهبكِ جمالاً رفيعاً
إنه يشري عن كل ازدواجية.
تلوح لمن يشاهد قمة جبالك
فتحظى بخلودٍ من خلال ربيك.
وأي جمالٍ بين سوادك الحياتي
وخضرة واديك ورمادتك الحزينة.
وأين ترى مرجعاً كمرج ابن عامر
بتصميمٍ مُخّصب بالزينة.
هذا المنزل يُعطي مَيسورًا لمن يؤمه
فاعظم به بيتًا وأكرم بشعبه.
كونه مكاناً للحب في كل زاوية
لأقدام فادي البشر من محبتهم.
وليس غريباً فيه إلا مع شخصك
فقد زاره فتّى مراراً بقلبه
أكرم أهله وما زالوا ضيوفه
نزلاءً في سهل الفضاء ورحبه
بكرم إنسان قليل بنفسه
لكنه بينهم عظيمٌ بصداقته.
سأذكر ما حوّلتُ من سعادتي بوجودهم
وأوردي من جمال اللقاء وعذوبته.
اترك تعليقاً