أضرار استخدام سماعات البلوتوث على الصحة والبيئة
On 9:29 ص by عمر الهذلياحتمالية الإصابة بالسرطان
تُعتبر الحقول الكهرومغناطيسية من مجالات الطاقة غير المرئية التي تولدها الكهرباء. عند استخدام سماعات البلوتوث أو الأجهزة اللاسلكية الأخرى مثل الهواتف المحمولة وأفران الميكروويف، تقوم هذه الأجهزة بإصدار إشعاعات معينة من الطاقة الكهرومغناطيسية، المعروفة بإشعاع ترددات الراديو (Radiofrequency Radiation – RFR). قامت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) في عام 2011 بإدراج هذا النوع من الإشعاع ضمن قائمة الإشعاعات التي قد تسبب السرطان، حيث تشير الأبحاث إلى زيادة احتمال الإصابة بأورام دبقية، مثل الورم الدبقي (Glioblastoma)، المرتبطة باستخدام الهواتف المحمولة.
فرط الحساسية
ذكرت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن الأفراد الذين يعانون من فرط الحساسية قد يشعرون بمجموعة من الأعراض الجسدية كالغثيان والصداع، والتي يُعتقد أنها ناتجة عن التعرض للطاقة الكهرومغناطيسية الناتجة عن سماعات البلوتوث والهواتف المحمولة والاتصال بالإنترنت اللاسلكي. ومع ذلك، لا توجد أدلة علمية قوية تدعم فكرة أن الطاقة الكهرومغناطيسية تسبب فعليًا هذه الأعراض لدى بعض الأفراد.
التأثير على العصب السمعي
أظهرت دراسة شملت 12 مريضًا تأثير الإشعاعات الكهرومغناطيسية الناجمة عن سماعات البلوتوث والهواتف المحمولة على العصب السمعي. لم يُسجل أي تأثيرات جانبية قصير المدى للمجالات الكهرومغناطيسية التي تنبعث من سماعات البلوتوث على العصب السمعي. ومع ذلك، هناك مخاطر مرتبطة بالتعرض الطويل الأمد لإشعاعات الهواتف المحمولة والتي قد تؤدي إلى الإصابة بأورام عصبية سمعية.
لذا، نستنتج أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية تؤثر بشكل ضئيل على العصب السمعي، مقارنةً بتأثير الإشعاعات المسؤولة عن الهواتف المحمولة، وفقًا للدراسة. كما تشير دراسات أخرى إلى أن الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى عبر السماعات، بما في ذلك سماعات البلوتوث، قد يتعرضون لمخاطر متعددة يتأثر بها سمعهم بشكل عام.
اترك تعليقاً