أعراض الإصابة بسلس البول
On 7:33 م by حسين كمالسلس البول
تُعد عملية التبول من العمليات الحيوية التي تُنظم عبر إشارات عصبية يُرسلها الدماغ إلى المثانة والإحليل. حيث تقوم المثانة بتخزين البول حتى الحاجة لإخراجه، بينما يُمثل الإحليل القناة التي يُخرج البول من الجسم. في الأوضاع الطبيعية، تكون عضلات المثانة في حالة من الاسترخاء، مما يُتيح لها تخزين البول، بينما تعمل العضلات السفلية في الحوض على دعم المثانة وتثبيتها. تعمل العضلة العاصرة حول الإحليل على إغلاق المجرى، مما يمنع تدفق البول إلى الخارج. عندما تمتلئ المثانة وتتولد الرغبة في التبول، يُرسل الدماغ إشارات عصبية تؤدي إلى انقباض عضلات المثانة وفتح الإحليل، مما يُتيح تفريغ البول. يحدث سلس البول عندما يكون هناك خلل في أي من هذه الأجزاء، مما يتسبب في تسرب البول وعدم القدرة على التحكم في إفراغ المثانة بشكل مناسب. يؤثر سلس البول على الملايين من الرجال والنساء حول العالم، وليس له تأثيرات جسدية فحسب، بل يمتد أثره إلى الجوانب العاطفية والنفسية والاجتماعية للمصاب؛ حيث يُعاني العديد من المرضى من القلق حيال الأنشطة اليومية، وقد يفقدون القدرة على الاستمتاع بالحياة بسبب الأعراض المرتبطة بسلس البول.
أعراض سلس البول
تتفاوت أعراض سلس البول وفقًا لنوع السلس المُصاب به المريض، وفيما يلي توضيح لذلك:
- أعراض سلس البول الإجهادي: يُعد هذا النوع الأكثر شيوعًا، خاصة بين النساء اللاتي مررن بتجارب الحمل والولادة أو اللاتي تعرضن لانقطاع الطمث. تجري هذه الأعراض نتيجة تعرض عضلات المثانة لضغط جسدي مفاجئ، مما يُسبب تسرب البول بشكل غير إرادي. تتضمن أمثلة ذلك الجهد البدني، مثل السعال والعطس والضحك ورفع الأثقال وممارسة الرياضة.
- أعراض سلس البول الإلحاحي: يُعرف أيضًا بالسلس البول المنعكس أو الناتج عن فرط نشاط المثانة، وهو الثاني من حيث الشيوع. يحدث هذا النوع بسبب انقباض مفاجئ وغير إرادي لجدران المثانة، مما يؤدي إلى حاجة ملحة للتبول تكون خارجة عن السيطرة. قد يرتبط هذا النوع بتلف الأعصاب التي تتحكم في المثانة، وأبرز العوامل المسببة تشمل التغير المفاجئ في وضعية الجسم وسماع الصوت المائي أو الممارسة الجنسية، خاصة خلال النشوة.
- أعراض سلس البول الفيضي: يظهر هذا الشائع بين الرجال مع مشاكل البروستاتا. يُميز هذا النوع عدم قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول أو تفريغ محتوياتها بشكل كامل، ويرتبط عدة أعراض، منها تكرار التبول والتقطير المستمر.
- أعراض سلس البول الوظيفي: يُعتبر الأكثر شيوعًا لدى المسنين. يتضح هذا النوع من الصعوبة في الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب بسبب مشاكل الحركة الناجمة عن الارتباك أو الأمراض العقلية أو صعوبة التنقل.
- أعراض سلس البول المختلط: تتضمن هذه الأعراض مزيجًا من أعراض سلس البول الإلحاحي والإجهادي.
أسباب سلس البول
تنقسم أسباب سلس البول إلى مؤقتة ودائمة، كما يلي:
- سلس البول المؤقت: لا يُعتبر سلس البول المؤقت مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض لبعض الحالات الأخرى أو نتيجة لعادات يومية. تشمل الأسباب مؤقتة تناول مشروبات معينة، مثل الكحول والكافيين، وكذلك بعض الأطعمة والأدوية التي تحفز المثانة وتزيد من معدل التبول. كما أنه قد يكون نتيجة لالتهابات المسالك البولية أو الإمساك الشديد.
- سلس البول الدائم: قد يكون ناجمًا عن مجموعة من الأسباب، ومنها:
- الحمل: التغيرات الهرمونية وزيادة وزن الجنين قد تؤدي إلى حدوث سلس البول الإجهادي.
- الولادة المهبلية: قد تُضعف الولادة المهبلية العضلات الكهربائية اللازمة للتحكم بخشية المثانة.
- التقدم في العمر: قد يُؤثر التقدم في العمر على قدرة المثانة على تخزين البول، وزيادة انقباضات غير إرادية.
- انقطاع الطمث: انخفاض مستويات الإيستروجين بعد انقطاع الطمث يمكن أن يؤدي إلى ضعف أنسجة المثانة والإحليل، مما يرفع فرص الإصابة بالسلس.
- استئصال الرحم: يمكن أن يؤثر سلبًا على العضلات الداعمة.
- تضخم البروستاتا: يُعد تضخم البروستاتا أحد العوامل المساهمة لدى الرجال، خاصة مع تقدم العمر.
- سرطان البروستاتا: قد يتسبب سرطان البروستاتا غير المعالج في سلس البول.
- انسداد مجرى البول: يتعلق بحصوات المثانة أو الأورام.
- الاضطرابات العصبية: بعض الاضطرابات مثل مرض التصلب المتعدد ومرض باركنسون والسكتات الدماغية قد تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن عمل المثانة.
اترك تعليقاً