أقوال نزار قباني الجميلة عن الحب
On 3:55 م by هدى الشارخقصيدة أحبك
يتناول الشاعر نزار قباني في قصيدته “أحبك”:
أحبك .. حتى تنطفئ مشاعري
بعينين تشبه اتساع السماء
حتى أغيب تدريجياً .. شيئاً فشيئاً
في أعماق منجدلٍ كستنائي
إلى أن أشعر أنك جزءٌ مني
وجزءٌ من ظنوني .. وجزءٌ من دمي
أحبك .. كغيبوبةٍ لا تستيقظ
أنا عطشٌ يصعب ارتوائي
أنا جعدةٌ في خياطة قميصٍ
فهمت من نفضاته كبريائي
أنا، عفو عينيك، أنت.. كلانا
ربيع الربيع .. عطاء العطاء
أحبك .. لا تسألي عن أي اعتذار
جرحت الشمس بكرّتي
إذا ما أحبك .. نفسي أحب
فنحن نشيد .. وصدى النشيد ..
قصيدة أحبك أحبك والبقية تأتي
- يقول الشاعر نزار قباني في قصيدته “أحبك أحبك والبقية تأتي”:
حديثك سجادةٌ فارسية..
وعيناك عصفورتان دمشقيتان..
تطيران بين الجدران..
وقلبي يطير كحمامة فوق مياه يديك،
ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوار..
وأنا أحبك..
لكنني أخشى التورط بك،
أخشى الوحدة معك،
أخشى التقمص بداخلك،
فقد علمتني التجارب تجنب حب النساء،
وأمواج البحار..
أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري
ولست أناقش شمس النهار
أنا لا أناقش حبك..
فهو يحدد يوم قدومه.. ويوم رحيله..
وهو يحدد وقت الحوار، وشكل الحوار..
دعيني أقدم لك الشاي،
أنت خرافية الحسن هذا الصباح،
وصوتك نقشة جميلة على ثوب مراكشي
وعقدك يلاعب كالطفل تحت المرايا..
ويرتشف الماء من شفتي المزهريه
دعيني أقدم لك الشاي، هل قلت إني أحبك؟
هل قلت إني سعيدٌ لزيارتك..
وأن وجودك يسعد كحضور القصيدة
ومثل حضور المراكب، والذكريات البعيدة..
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب بك..
دعيني أضيفك حرفاً جديداً..
على أحرف الأبجدية..
دعيني أتناقض قليلاً
وأجمع في الحب بين الحضارة والبربرية..
– هل أعجبك الشاي؟
– هل ترغبين ببعض الحليب؟
– وهل تكتفين كما كنت دوماً بقطعة سكر؟
– وأما أنا فأفضل وجهك من غير سكر..
أكرر للمرة الألف أني أحبك..
كيف تريدينني أن أفسر ما لا يفسر؟
وكيف تريدينني أن أقيس مساحة حزني؟
وحزني كالطفل.. يزداد جمالاً كل يوم ويكبر..
دعيني أقول بكل اللغات التي تعرفين والتي لا تعرفين..
أحبك أنت..
دعيني أبحث عن مفرداتٍ..
تكون بحجم حنيني إليك..
دعيني أفكر فيك..
وأشتاق إليك..
وأبكي، وأضحك من أجلك..
وألغي المسافة بين الخيال واليقين..
دعيني أناديك، بكل حروف النداء..
علّي إذا ما ناديت باسمك، من شفتيك تولدين
دعيني أؤسس دولة عشقٍ..
تكونين أنت الملكة فيها..
وأصبح فيها أنا أعظم العاشقين..
دعيني أقود انقلاباً..
يوطد سلطة عينيك بين الشعوب،
دعيني.. أغير بالحب وجه الحضارة..
أنت الحضارة.. أنت التراث الذي يتشكل في باطن الأرض
منذ ألوف السنين..
أحبك..
كيف تريديني أن أبرهن أن وجودك في الكون،
مثل وجود المياه،
ومثل وجود الشجر
وأنك زهرة دوار الشمس،
وبستان نخل،
وأغنيةٌ أبحرت من وتر..
دعيني أقولك بالصمت..
حين تضيق العبارة عما أعاني..
وحين يتحول الكلام لمؤامرةً أُورط فيها.
وتصبح القصيدة آلية من حجر..
دعيني..
أخبرك ما بين نفسي وبيني..
وما بين أهداب عيني، وعيني..
دعيني..
أخبرك بالرمز، إن كنت لا تثقين بضوء القمر..
دعيني أخبرك بالبرق،
أو برذاذ المطر..
دعيني أقدم للبحر عنوان عينيك..
إن قبلت دعوتي للسفر..
لماذا أحبك؟
إن السفينة في البحر، لا تتذكر كيف أحاط بها الماء..
لا تتذكر كيف اعتراها الدوار..
لماذا أحبك؟
إن الرصاصة في اللحم لا تسأل من أين جاءت،
وليست تقدم أي اعتذار..
لماذا أحبك.. لا تسأليني..
فليس لدي الخيار.. وليس لديك الخيار..
قصيدة الحب لا يقف على الضوء الأحمر
يقول الشاعر نزار قباني في قصيدته “الحب لا يقف على الضوء الأحمر”:
هذا هو كتابي الأربعون .. وما زلت
أزحف كتلميذٍ صغيرٍ .. في هواك
هذا هو كتابي الأربعون..
ورغم كل براعتى .. ومهارتي
لا بد من لغةٍ أعدها لك .. حبيبتي..
لا بد من لغةٍ تليق بمستواك
حلقت آلاف السنين.. وما وصلت إلى ذراك
جلبت تيجان الملوك..
ولكن لم أحصل على رضاك..
وصعدت فوق الأبجدية كي أراك..
يا من تخيطين قصائدي ثوباً لها..
هل من الممكنٌ بين القصيدة .. والقصيدة ..
أن أراك؟؟…
قصيدة حب بلا حدود
يقول الشاعر نزار قباني في قصيدته “حب بلا حدود”:
1
يا سيدتي:
كنت أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل انتهاء العام.
أنت الآن.. أهم امرأةٍ
بعد بدء ولادة هذا العام..
أنت امرأةٌ لا أحسبها بالساعات والأيام.
أنت امرأةٌ..
صنعت من فاكهة الشعر..
ومن ذهب الأحلام..
أنت امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
قبل ملايين الأعوام..
2
يا سيدتي:
يالمغزولة من قطنٍ وغمام.
يا أمطاراً من ياقوتٍ..
يا غابات رخام..
يا من تسبح كالأسماك بماء القلب..
وتسكن في العينين كسرب حمام.
لن يتغير شيءٌ في عواطفي..
في مشاعري..
في وجداني.. في إيماني..
فأنا سأظل على دين الإسلام..
3
يا سيدتي:
لا تهتمي لإيقاع الوقت وأسماء السنوات.
أنت امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كل الأوقات.
سوف أحبك..
عند دخول القرن الواحد والعشرين..
وعند دخول القرن الخامس والعشرين..
وعند دخول القرن التاسع والعشرين..
وسوف أحبك..
حين تجف مياه البحر..
وتُحرق الغابات..
4
يا سيدتي:
أنت خلاصة كل الشعر..
ووردة كل الحريات.
يكفي أن أتهجى اسمك..
حتى أصبح ملك الشعر..
وفرعون الكلمات..
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلك..
حتى أدخل في كتب التاريخ..
وترفع من أجلي الرايات..
5
يا سيدتي
لا تضطربي مثل الطائر في زمن الأعياد.
لن يتغير شيءٌ مني.
لن يتوقف نهر الحب عن الجريان.
لن يتوقف نبض القلب عن الخفقان.
لن يتوقف حجل الشعر عن الطيران.
عندما يكون الحب كبيراً..
والمحبوبة قمراً..
لن يتحول هذا الحب
لحزمة قشٍ تأكلها النيران…
6
يا سيدتي:
ليس هنالك شيءٌ يملأ عيني
لا الأضواء..
ولا الزينات..
ولا أجراس العيد..
ولا شجر الميلاد.
لا يعني لي الشارع شيئاً.
لا تعني لي الحانة شيئاً.
لا يعنيني أي كلامٍ
يكتب فوق بطاقات الأعياد.
7
يا سيدتي:
لا أتذكر إلا صوتك
حين تدق نواقيس الآحاد.
لا أتذكر إلا عطرك
حين أنام على ورق الأعشاب.
لا أتذكر إلا وجهك..
حين يزهر فوق ثيابي الثلج..
وأسمع طقطقة الأحطاب..
8
ما يفرحني يا سيدتي
أني أكون كالطائر الخائف
بين بساتين الأهداب…
9
ما يبهرني يا سيدتي
أن تهديني قلماً من أقلام الحبر..
أعانقه..
وأنام سعيداً كالأطفال…
قصيدة الحب يا حبيبتي
- يقول الشاعر نزار قباني في قصيدته “الحب يا حبيبتي”:
الحب يا حبيبتي
قصيدةٌ جميلةٌ مكتوبةٌ على القمر
الحب مرسومٌ على جميع أوراق الشجر
الحب منقوشٌ على ريش العصافير
وحبات المطر
لكن أي امرأةٍ في وطني
إذا أحبت رجلاً
ترمى بخمسين حجر
اترك تعليقاً