الأب الأوحد للبشرية
On 10:04 ص by مدير الموقعأبوالبشر
يُعتبر نبي الله آدم أبوالبشر، إذ كان أول مخلوق بشري خلقه الله -تعالى-. في البداية، كان الله -تعالى- وحده، ثم خلق العرش والملائكة، بالإضافة إلى الجن الصالح وغير الصالح، ومن ثم أنشأ السماوات والأرض وما تحتويه. وبعد ذلك، أخبر الملائكة برغبته في خلق خليفة له في الأرض، وهم البشر الذين سيصبح منهم الأنبياء والرسل والناس الصالحون الذين يتبعون هدي أنبيائهم ورسلهم. استغرب الملائكة من هذا المخلوق الجديد، وأشاروا إلى الله -تعالى- بأنه قد يكون سافكاً للدماء مفسداً في الأرض. لكن الله -سبحانه وتعالى- كان يرغب في أمر آخر، حيث نُسب إليه عمل البشر الصالحين المتقين الذين يعملون بشريعته وإرادته في الأرض.
بداية خلق آدم وحواء
قام الله -تعالى- بأخذ قبضة من تراب ثم مزج التراب بالماء، وصوّره الله -تعالى- على هيئة إنسان. ثم نفخ فيه من روحه، فإذا به إنسان يتحرك. بعد ذلك، فتح آدم عينيه وبدأ يتعلم الأسماء التي أعلمه الله بها، مثل أسماء الشجر والثمر والنبع وغير ذلك. وقد تم تكريم آدم من قِبل الله -تعالى- عندما أمر الملائكة بالسجود له سجود تكريمي، فامتثل الملائكة جميعهم لأمر الله، باستثناء إبليس الذي رفض أن يسجد لآدم، مما جعله عدوًا له منذ ذلك الحين.
عاش آدم -عليه السلام- في الجنة حيث كان يتنقل ويتنعم كما يشاء، ولكن سرعان ما شعر بالوحدة والاغتراب، إذ أن الصمت كان يحيط به بلا أنيس. لذلك، خَلَق الله -تعالى- حواء لتكون زوجته، مما أضفى مزيدًا من الأُنس على الجنة التي أصبح يقضي فيها وقته مع زوجته.
نزول آدم وحواء إلى الأرض
قرر الله -تعالى- أنه لن يكون بقاء آدم وحواء في الجنة طويلاً. وعندما اختبرهما بتحريمهما عن تناول ثمرة من شجرة معينة، نسوا هذا الأمر، وقدم آدم على تناول من الشجرة وأكل منها وزوجته. فكان هذان الفعلان سببًا لنزولهما إلى الأرض تحقيقًا لإرادة الله -تعالى-. عاش آدم في الأرض حتى توفي، ولا توجد دلائل مؤكدة تحدد موقع قبره، حيث يؤكد العلماء أنه لا يوجد قبر معتمد لأي نبي باستثناء نبي الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم-. بينما بخصوص قبور الأنبياء، فلا توجد نصوص أو دلائل تدعم تلك الأقوال.
اترك تعليقاً