الفيلسوف والإمام أبو حنيفة: مؤسس المذهب الحنفي
On 10:58 م by يوسف القحطانيالإمام أبو حنيفة
الإمام أبو حنيفة، المعروف بالنعمان بن ثابت بن المرزبان، ينتمي إلى عائلة ذات مكانة مرموقة في قومها. يعود أصله إلى مدينة كابل، حيث اعتنق جدّه الإسلام في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وُلِد أبو حنيفة في الكوفة في العام 80 هـ، وقد نشأ في بيئة عائلية معروفة بالصلاح والعطاء والاستقامة. وقد ساعدت هذه البيئة في تمكينه من حفظ القرآن الكريم كاملاً في سن مبكرة، بالإضافة إلى أدائه مناسك الحج حين كان في السادسة عشرة من عمره.
معرفة أبو حنيفة
درس الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- على يد مجموعة من أبرز العلماء، ومن بينهم عطاء ونافع وعبد الرحمن بن هرمز وحماد بن سليمان. كما تولّى تعليم عدد كبير من الفقهاء من أبرزهم: أبو يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني وزفر بن الهذيل. يُعتبر أبو حنيفة أحد أعمدة الفقه الإسلامي، وهو من أقدم أئمة المذاهب الأربعة وواحد من الأعلام المعروفين الذين عاصروا بعض الصحابة، من بينهم أنس بن مالك رضي الله عنه. وقد رواى العلم عن سبعةٍ من الصحابة، فضلاً عن مجموعة من التابعين، مثل الحكم وحماد بن أبي سليمان وسلمة بن كهيل، وعامر الشعبي، وعكرمة، وعطاء، وقتادة، والزهري. كما روى عنه عدد كبير من التلاميذ، منهم إبراهيم بن طمهان وإسحاق بن يوسف الأزرق وأسد بن عمرو القاضي، وحمزة الزيات ودود الطائي.
رحيل أبو حنيفة
توفي الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- في عام 150 هـ، والذي يوافق 767 ميلادي، في مدينة بغداد. وقد حضر جنازته عدد كبير من الناس، مما يدل على مكانته الكبيرة في قلوب الأمة.
اترك تعليقاً