تأثير الطلاق على العلاقات الاجتماعية والنفسية للأطفال
On 5:18 ص by مريم الشمريتعريف الطلاق
الطلاق هو إنهاء العقد الشرعي للزواج بين الزوجين باستخدام صيغة محددة أو أي تعبير آخر يدل على ذلك. يجب أن يكون عقد النكاح صحيحًا وخاليًا من الأخطاء ومتوافقًا مع الشريعة الإسلامية.
ينبغي أن يكون حق الطلاق بيد الرجل فقط، حيث يُعتبر من معاني النكاح أنه يتم فسخ عقد النكاح بناءً على إرادة الزوج فقط. وهذا على النقيض مما يُروج له في بعض الأفلام والمسلسلات التي لا تعكس الدين أو الواقع.
وفي حالة رغبة الزوجة في إنهاء العلاقة، يُعرف هذا بالخُلع، ويحدث بناءً على طلب الزوجة أو ولي أمرها، وذلك عند عدم القدرة على استكمال الحياة الزوجية للأسباب والضوابط المعتمدة.
كما يمكن أن يتم التفريق بين الزوجين بناءً على حكم القاضي، الذي يكون مستندًا إلى مجموعة من الشروط والمعايير، مع الحفاظ على حقوق الطرفين لضمان عدم حدوث أي ظلم لأي منهما، سواء كان الزوج أو الزوجة.
أثر الطلاق على حياة الأبناء الاجتماعية والنفسية
يعتقد البعض أن آثار الطلاق تقتصر على الزوجين فقط، وهو اعتقاد غير دقيق، حيث إن التأثير الأكبر غالبًا ما يقع على الأبناء. وتوجد العديد من الآثار السلبية التي تؤثر على حياتهم الاجتماعية والنفسية، منها:
الشعور بخيبة الأمل والوحدة
عند حدوث انفصال بين الزوجين، يصاب الأبناء بخيبة أمل كبيرة تساهم في خلق اضطرابات نفسية قد تؤدي إلى مشاكل اجتماعية، إذ يشعرون أنهم فقدوا كل شيء في حياتهم بدون سبب، ويعيشون دون أسرة أو منزل يستقرون فيه.
الشعور بعدم الانسجام
بعد الطلاق، يضطر الأبناء للعيش إما مع الأم وعائلتها أو مع الأب وعائلته، مما يجعلهم يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم من قبل عائلات والديهم. هذا الوضع يسبب انعدام الانسجام والاستقرار، مما يُعد خطرًا على حياتهم الاجتماعية والنفسية.
الخوف من الوحدة
يفقد الأبناء الذين يشهدون الطلاق الدعم الأسري، مما يجعلهم يشعرون بالضعف والخوف من العيش بمفردهم. فالأهل عادة ما يكونون مصدر القوة والدعم للأطفال، ومع انفصالهم، يخشى الجميع العيش وحده.
الشعور بالتشتت بين الوالدين
يميل الأطفال إلى أن يكونوا ضحايا الصراعات بين والديهم، حيث يجدون أنفسهم غير قادرين على الانفصال عن كلٍ منهما في حياتهم. فتتضاعف مشاعرهم ما بين الرغبة في البقاء مع الأب والأم وعدم الرغبة في التخلي عن أي منهما.
الخوف من المجتمع
يعاني الأطفال أيضًا من الخوف من اكتشاف الآخرين أنهم يعيشون في أسرة منفصلة، حيث يعتبر بعض أفراد المجتمع الطلاق عيبًا. وهذا الاعتقاد غير صحيح، فلو كان الطلاق عيبًا لما شرعه الله، رغم كونه من الأمور المكروهة.
اترك تعليقاً