تأثير تلوث المياه على صحة الإنسان وحياته
On 1:45 م by سماء الهاشميالإصابة بالكوليرا والتيفوئيد والجيارديا
تُعتبر المياه الملوثة مصدرًا للعديد من أنواع البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تسبب الأمراض للإنسان عند استخدامها. تشمل هذه الأمراض الكوليرا، التيفوئيد، والجيارديا، حيث يساهم تلوث المياه في حدوثها نتيجة اختلاط فضلات الإنسان والحيوانات بمصادر مياه الشرب. ينتج هذا التلوث عن عدة عوامل، منها تسرب المياه العادمة أو تدفق المياه السطحية بالقرب من مزارع الحيوانات.
الإصابة بالإسهال وسوء التغذية
تتسبب المياه الملوثة، وسوء تصريف المياه العادمة في مختلف أنحاء العالم، في انتشار العديد من الأمراض المعوية التي تؤدي إلى حالات الإسهال. هذه الحالة تُسفر بدورها عن سوء التغذية وفقدان الوزن، خاصة لدى الأطفال، حيث يُعزى نصف حالات سوء التغذية إلى الإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه. يُقدر أن الأمراض المرتبطة بالإسهال تتسبب في وفاة ما يصل إلى مليون ونصف المليون شخص سنويًا، وغالبية هؤلاء هم من الأطفال. أما وفيات سوء التغذية الناتج عن تلوث المياه فتُقَدَّر بنحو 860,000 حالة سنويًا.
الإصابة بتلوث المعادن
يؤدي التعرض للمياه الملوثة بالمعادن السامة، مثل الزئبق والرصاص، إلى ظهور مشكلات صحية متعددة لدى الأفراد، من بينها الإصابة بالسرطان والاضطرابات الهرمونية وتأثيرات سلبية على الوظائف الدماغية، وخاصةً لدى الأطفال والنساء الحوامل. قد يؤثر تعرض المرأة الحامل للزئبق في المياه سلبًا على تطور الجهاز العصبي المركزي للجنين، مما يؤدي إلى مشكلات مستقبلية. من الجدير بالذكر أن هذه المواد السامة يمكن أن تنتقل إلى الإنسان عبر تناول الأسماك التي تعيش في المحيطات والبحار الملوثة.
الإصابة بالملاريا
تُعتبر المسطحات المائية الملوثة مكانًا مثاليًا لتكاثر بعوض الملاريا في مناطق متعددة حول العالم، والذي يتسبب سنويًا في وفاة حوالي نصف مليون شخص. أظهرت الدراسات أن إجراءات التنظيف والعناية بتلك المسطحات المائية قد تقلل من فرص الإصابة بالملاريا بنسبة تصل إلى 42%.
الإصابة بمرض التراخوما
يُعتبر مرض التراخوما من الأمراض المعدية التي تصيب العين، وقد تؤدي إلى العمى. ينتشر هذا المرض من شخص لآخر نتيجة انخفاض مستوى نظافة المياه، وتُعتبر المياه الملوثة من أبرز العوامل التي تسهم في نشره.
اترك تعليقاً