تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على البيئة
On 7:41 ص by عمر الهذليارتفاع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر
بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، شهد العام 2015 زيادة ملحوظة في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في السنوات القادمة إلى 54° مئوية. أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الأنهار والجليد في المحيطات، مما يزيد من حجم المياه ويؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر. وهذا الوضع يشكل تهديدًا كبيرًا للجزر المنخفضة والمناطق الساحلية.
زيادة حموضة البحار والمحيطات
يساهم الارتفاع في مستويات ثاني أكسيد الكربون نتيجة للاحتباس الحراري في امتصاص المحيطات لهذا الغاز، مما يرفع من حموضة المياه. فعند نهاية ثاني أكسيد الكربون في الماء، يتكون حمض الكربونيك، ووفقًا للتقارير، زادت حموضة المحيطات بنسبة 25% منذ بداية الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر. وهذه الظاهرة تؤدي إلى تآكل الأصداف والقواقع التي تتكون من كربونات الكالسيوم، وإذا استمرت مستويات حموضة المياه في الارتفاع، فقد يتسبب ذلك في تدهور كبير في الشعاب المرجانية.
التأثيرات على الحياة النباتية والحيوانية
تُعَدُّ تأثيرات الاحتباس الحراري على النظم الإيكولوجية عميقة وواسعة النطاق. حيث بدأت العديد من الحيوانات والنباتات بالهجرة إلى مناطق ارتفاعات أعلى بسبب ارتفاع درجات الحرارة. كما أن الزيادة في درجات الحرارة تعزز من انتشار مسببات الأمراض التي كانت محصورة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مما يهدد بفقدان العديد من الأنواع النباتية والحيوانية. ومن اللافت أن عدم معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري قد يؤدى إلى انقراض أكثر من نصف النباتات وثلث الحيوانات بحلول عام 2080.
آثار إضافية للاحتباس الحراري
توجد العديد من الآثار الأخرى المتعلقة بالاحتباس الحراري، منها:
- تزايد حالات الجفاف، مما يزيد من احتمال حدوث حرائق الغابات، فقدان المحاصيل، ونقص مصادر مياه الشرب على الرغم من الزيادة العامة في كميات الأمطار على مستوى العالم.
- هجرة العديد من الأنواع الحيوانية، مثل الفراشات والثعالب، نحو الشمال أو إلى مناطق أكثر برودة.
- انتشار بعض الحيوانات مثل البعوض والقراد وآفات المحاصيل بشكل متزايد.
- تكرار ظهور أحداث جوية قاسية، مثل حرائق الغابات، والأعاصير، والمناخ الجاف، والفيضانات.
اترك تعليقاً