حديث حول أهمية بناء المساجد
On 10:17 ص by هدى الشارخأحاديث تتحدث عن فضل بناء المساجد
أهمية المساجد وفضلها
تُعتبر المساجد بيوت الله -عز وجل- على الأرض، إذ جعلها الله ملاذاً وأماناً ومكاناً مخصصاً لعبادته وحده -سبحانه وتعالى-، حيث قال -عز وجل-: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا). وتُعد المساجد من أحب الأماكن إلى الله -عز وجل-.
وقد ذكر رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أن (أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا)، مما يعكس مكانتها السامية في قلوب المؤمنين، حيث شبهها النبي -صلى الله عليه وسلم- ببيوتهم، وقد ثبت عنه قوله: (الْمَسْجِد بَيْتُ كُلّ تَقِيّ).
حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على بناء المساجد
يظهر حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على بناء المساجد من خلال ما قام به عند وصوله إلى حي بني عمرو بن عوف في قباء، حيث بدأ مباشرةً في بناء مسجد قباء، الذي يُعتبر أول مسجد بُني في المدينة. وعندما واصل -صلى الله عليه وسلم- رحلته إلى المدينة، كان أول عمل له هو تخصيص أرض لبناء مسجده -صلى الله عليه وسلم-.
مدح الله سبحانه وتعالى لمن يعمر المساجد
لقد أثنى الله -سبحانه وتعالى- على الذين يعمرون مساجده بقوله -جلَّ جلاله-: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ).
أوجه اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعوته لبناء المساجد والعناية بها
يتضح اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعوته لبناء المساجد من خلال أحاديثه -عليه السلام- التي تحث الأمة على ذلك، لما يترتب على بناء المساجد من أجر عظيم؛ ففي الحديث الشريف يُعَد بناء المساجد من الأعمال الجليلة التي تُعطي الإنسان ثواباً كبيراً، ومن ضمن ذلك الجوانب التالية:
بناء المساجد لله كسبب لبناء الله لصاحبه بيتًا في الجنة
ثبت أن عُثْمَان بن عَفَّان -رضي الله عنه- أراد بناء المسجد، لكن بعض الناس كانوا يفضلون تركه على حاله، فقال: “سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَن بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ له في الجَنَّةِ مِثْلَهُ)”.
وقد علق الإمام النووي -رحمه الله- على هذا الحديث قائلاً: “يحتمل قوله: مِثْله، أمرين؛ الأول: أن الله -تَعَالَى- يبني له مثله في مسمى البيت، والثاني: أن فضله على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا”.
بناء المساجد لله من الصدقات الجارية والأعمال الصالحة التي تظل ثوابها مستمرًا بعد الموت
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ منْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ، عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ).
اترك تعليقاً