علامات الإصابة بمرض الكوليرا
On 4:07 م by ليلى الخطيبمرض الكوليرا
تعتبر الكوليرا من الأمراض المعدية التي تنتقل بواسطة بكتيريا تُدعى “فيبريو كوليرا” عبر الغذاء والماء الملوثين ببراز الأشخاص المصابين. يسبب هذا المرض إسهالاً حاداً وخطيراً، حيث يرتكز العلاج على تزويد المريض بالسوائل الضرورية. ومن أبرز وسائل الوقاية منه هو تعقيم المياه المستخدمة في الشرب.
أعراض الكوليرا
تظهر الأعراض عند معظم الأشخاص الذين يصابون بالكوليرا بشكل خفيف أو قد لا تظهر على الإطلاق. ولكن حوالي 25% من الأفراد المصابين قد يشعرون بأعراض خفيفة إلى متوسطة، في حين أن 5% فقط قد تظهر عليهم أعراض حادة بشكل واضح. ومن الأعراض الشائعة للكوليرا تقرأ كالتالي:
- في الحالات الشديدة، يشكو المريض من إسهال حاد جداً يميل لونه إلى البياض ورائحته تشبه رائحة السمك. وفي بعض الحالات النادرة، قد يحتوي على مخاط أو دم، ويصل مجموع مرات الذهاب إلى الحمام من 10 إلى 20 مرة يومياً، مما يؤدي إلى فقدان كبير في السوائل والأملاح.
- يلاحظ المريض قيئاً وارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة، حيث يكون القيء شائعاً طوال اليوم، وقد يصل إلى 5-7 مرات يومياً ويشمل كل ما يتناوله المريض.
- يعاني المصاب من آلام في أرجاء البطن، حيث يكون هذا الألم متفاوتاً ولا يتركز في منطقة واحدة، ويخف مع الذهاب إلى الحمام. غالباً ما يصف المريض هذا الألم بأنه متوسط.
- فقدان السوائل يؤدي إلى جفاف واضح، حيث تزداد معدلات نبض القلب ويتسارع التنفس مع شعور المريض بعطش شديد وفقدان مرونة الجلد، مما قد يتسبب في فشل كلوي في الحالات القصوى خلال أقل من 24 ساعة.
- تتأثر كيمياء الدم والأملاح، مما يسبب آلاماً في العضلات والمفاصل. بالإضافة إلى ذلك، قد تحدث صدمة نقص حجم الدم مما يؤدي إلى فقدان الوعي أو حتى الوفاة في غضون ساعات.
- أما بالنسبة للأطفال، فتكون الأعراض مشابهة لتلك الموجودة لدى البالغين، لكن قد تظهر بشكل أسرع. وغالباً ما يرتبط الجفاف عند الأطفال بانخفاض مستوى السكر في الدم مما قد يؤدي إلى الإغماء ونوبات من التشنجات.
أسباب مرض الكوليرا
يعزى هذا المرض إلى بكتيريا “فيبريو كوليرا”، والتي تتواجد غالباً في الغذاء أو الماء الملوث. تشمل أسباب انتقال المرض ما يلي:
- شرب المياه الملوثة أو المخلوطة بمياه الصرف الصحي، حيث ترتبط هذه المياه بطريقة مباشرة بالأمراض مثل الكوليرا، والإسهال، والتهاب الكبد (A)، وشلل الأطفال، والتيفوئيد.
- الخضروات المزروعة في مياه تحتوي على فضلات البشر.
- المأكولات البحرية، مثل الأسماك النيئة، التي يتم صيدها من مياه ملوثة بمياه الصرف الصحي.
طرق الوقاية من مرض الكوليرا
على الرغم من توافر لقاح ضد الكوليرا، إلا أن مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) ومنظمة الصحة العالمية لا توصي به عادة، حيث أن فعاليته تدوم لفترة محدودة تتراوح بين عدة أشهر إلى سنتين. ويستطيع الأفراد اتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم وعائلاتهم عبر استخدام مياه خالية تماماً من الجراثيم، ومياه معالجة كيميائياً، أو المياه المعبأة. ومن الضروري التأكد من غلي المياه أو تطهيرها كيميائياً قبل استخدامها في:
- الشرب.
- تحضير الطعام.
- صنع الثلج.
- الأنشطة اليومية مثل تنظيف الأسنان أو غسل الوجه واليدين.
- غسل الأواني والأدوات المستخدمة في إعداد الطعام.
- غسل الفواكه والخضروات.
كما يجب على الأفراد اتباع نصائح عديدة للوقاية من المرض مثل:
- غلي الماء لمدة دقيقة إلى ثلاث دقائق على حرارة عالية، أو استخدام معقّمات كيميائية تجارية.
- تجنب تناول الأطعمة النيئة مثل الفواكه والخضروات غير المقشرة، ومنتجات الألبان غير المبسترة، واللحوم غير المطبوخة، وكذلك الأسماك المأخوذة من مناطق ملوثة.
علاج مرض الكوليرا
إذا كان الفرد يعاني من إسهال وقيء شديدين، خاصة بعد تناول المأكولات البحرية النيئة، يجب عليه التوجه إلى الرعاية الطبية بشكل عاجل. على الرغم من أن الكوليرا تعد مرضاً قابلاً للعلاج بسرعة، إلا أن هناك حاجة لحذر كبير بسبب سرعة تأثير الجفاف على الجسم. يجب على المصاب اتباع الإرشادات التالية:
- تناول المرطبات والماء، واللذان يمثلان الأساس في علاج الكوليرا حسب شدة الإسهال، حيث يعتمد العلاج إما عن طريق الفم أو الوريد لتعويض السوائل المفقودة.
- المضادات الحيوية، والتي قد تسهم في تقليل مدة الإسهال وتقليص إفراز البكتيريا، مما يساهم في منع انتشار المرض.
- استخدام أدوية للتخفيف من الأعراض مثل أدوية القيء والإسهال ومخفضات الحرارة.
فيديو أعراض مرض الكوليرا
تُعد الكوليرا من الأمراض المعوية الناتجة عن تناول طعام أو شراب ملوث ببكتيريا الكوليرا. ما هي أعراض الإصابة بها؟
اترك تعليقاً