عنوان المقال: قصة أبو سيدنا يوسف وتأثيره التاريخي
On 3:23 م by جمانة السعيدالنبي يعقوب عليه السلام
النبي يعقوب هو ابن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، ووالدته هي رفقة بنت بتوئيل بن ناصور بن آزر، مما يعني أنها ابنة ابن عمه. يُعرف يعقوب في القرآن الكريم باسم إسرائيل، وقد تم ذكره في العديد من الآيات حيث امتدحه الله -عز وجل- لمكانته البارزة، ودوره العظيم في نشر الخير، وحكمته، وعلمه، وعبادته، وبصيرته النافذة. وقد أشاد به النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أيضاً، مُدلياً بإطراءاته الكثيرة.
محطات من حياة النبي يعقوب عليه السلام
تناولت بعض الكتب التاريخية، مثل “البداية والنهاية”، جوانب من حياة النبي يعقوب عليه السلام، حيث عاش فترة في مدينة حرّان وتزوج من ابنتي خاله اللتين كانتا شقيقتين، وهو أمر كان مُجازاً في شريعتهم. زواجه كان من راحيل وليا، حيث أنجبت راحيل يوسف وبنيامين، بينما أنجبت ليا روبيلا ولاوي وشمعون وإيساخر ويهوذا وزابلون. لم يقضِ يعقوب طويلاً في حرّان؛ إذ أقام فيها نحو عشرين عاماً قبل أن يعود إلى فلسطين، خلال رحلته مرّ بعدة قرى.
لقد انصب اهتمام يعقوب -عليه السلام- على دعوة قومه للتوحيد وعبادة الله -عز وجل-، وكرّس حياته في عبادة ربه وطاعته. عمل جاهداً على تربية أبنائه بشكل جيد، حيث كان بمثابة المرشد لهم ومشجّع لهم على النجاح في الدنيا والآخرة. من القيم التي زرعها في نفوس أبنائه كان التوكل على الله وحُسن الظن به، وضرورة الأمل والتفاؤل. من وصاياه لهم كانت الاستمرار في الطاعة والثبات على الدين حتى آخر نفس في حياتهم.
وفاة النبي يعقوب عليه السلام
توفي النبي يعقوب -عليه السلام- عن عمر يناهز المئة عام، وقد أوصى بأن يُدفن بجوار والده وجده، إسحاق وإبراهيم. وقد لبّى يوسف -عليه السلام- طلب والده ونقله إلى الخليل. دفن النبي يعقوب في مغارة بموقع يُعرف بجبرون في مدينة الخليل بفلسطين، حيث يُعتبر هذا المكان من المساحات المقدسة.
اترك تعليقاً