عوامل تؤدي إلى التأخر في التطور العقلي
On 6:29 م by حسين كمالالتخلف العقلي
التخلف العقلي هو حالة ناتجة عن عدم اكتمال نمو خلايا الدماغ أو توقف نموها خلال فترة محددة من الطفولة لأسباب متعددة. وعلى عكس الفهم الشائع بأن التخلف العقلي يعد مرضاً مستقلاً، يتفق العلماء على أنه يمثل مجموعة من الاضطرابات التي تؤدي إلى انخفاض كبير في معدل ذكاء الطفل مقارنة بمعدل الذكاء العام، بالإضافة إلى صعوبات في التكيف مع البيئة المحيطة.
أسباب التخلف العقلي
الأسباب الأولية (الوراثية)
تشمل الأسباب الوراثية انتقال الصفات من الآباء إلى الأبناء عبر الجينات منذ لحظة التلقيح. وتحمل بعض هذه الجينات صفات وراثية سلبية مثل التخلف العقلي وانخفاض معدل الذكاء بشكل ملحوظ. وغالباً ما تظهر هذه الحالات لدى أبناء لآباء أو أمهات يعانون من مستويات متفاوتة من التخلف العقلي أو انخفاض معدل الذكاء، أو لدى أفراد من العائلة يمتلكون نفس الصفات الوراثية. كما يجب أن يكون المريض خالياً من أي عوامل عضوية تسببت في حالة التخلف العقلي.
الأسباب الثانوية (المكتسبة)
تشير الأسباب المكتسبة إلى العوامل التي تظهر لدى الجنين بعد التلقيح، أي أنها غير مرتبطة بالصفات الوراثية الموروثة. وبذلك، لا يتم نقل التخلف العقلي الناتج عن هذه الأسباب إلى الأجيال القادمة. يمكن أن تتعلق هذه العوامل بأمراض مثل التهاب السحايا أو استسقاء الدماغ، ويقسم العلماء العوامل المكتسبة حسب مراحل النمو كالتالي:
- عوامل مكتسبة خلال فترة الحمل: تشمل الأمراض التي قد تصاب بها الأم، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وحمى الحصبة الألمانية، وأمراض الغدة الدرقية، والتسممات التي تؤثر على الجنين، بالإضافة إلى التعرض للإشعاعات. كما أن الظروف التي تتعرض لها الأم مثل الحمل في عمر متأخر، وأمراض الحمل السابقة، واضطرابات فصائل الدم، وسوء التغذية قد تؤثر على نمو الجنين العقلي والجسدي، خاصة في المرحلة الأخيرة من الحمل.
- عوامل مكتسبة أثناء الولادة: تتضمن هذه العوامل ولادة الطفل قبل أوانه، أو تأخر الولادة، بالإضافة إلى حالات الولادة البطيئة أو السريعة، وغيرها من الحالات المرتبطة بالمشيمة.
- عوامل مكتسبة بعد الولادة: مثل إصابة الطفل باليرقان، أو نقص الأوكسجين عن الدماغ، وحالات تضخم الجمجمة، والالتهابات الحادة.
- عوامل مكتسبة خلال فترة الطفولة حتى ما قبل البلوغ: تشمل نقص الحواس مثل العمى والصمم، بالإضافة إلى نقص التفاعل الاجتماعي داخل الأسرة، والحالات النفسية الناتجة عن دلال زائد أو حرمان مفرط، والتعرض لصدمات شديدة على الرأس، واضطرابات النطق، وغير ذلك من حالات التسمم الكيميائي.
اترك تعليقاً