قصائد شعرية تعبر عن الأمل والتفاؤل
On 6:01 ص by سلمى المهندسقصيدة إشراقة أمل
- يقول الشاعر عبدالرحمن العشماوي:
ستشرق الشمس لتبدد ظلام الليل
تتغذى الأرض بأضواء الصباح الساطعة
وسيعكس الفجر ما كان خافياً
وستفتح أبواب جديدة بعد أن كانت مغلقة
ستغرد العصافير من جديد بعد فترة صمتها
وسيتحرر الغراب من سواد الشؤم
وتبتعد البومة عن التشاؤم بأفكارها المستنيرة
وما الشؤم سوى وهم يعيشه بعض المرضى
مع حجاب يغلف قلوبهم باليأس
أقول لمن تاه في دروب الحياة
لمن يضعف أمام التحديات والمخاطر
سيضئ لنا وجه الهلال بإشراقته
وسيفتح لنا شهابٌ بابا في ظلمات الحياة
ستزهر أشجار الوفاء وتخلع عنها القشور،
ويبقى للأناس الصبورين جوهر القيم
ستزهر أراضي الحب بعد جدبها
سيحييها السحاب بعد فترة جفاف
سنرتقي ونرتقي، لأننا
نستند إلى سنة الله وكتابه
لنا الكعبة المشرفة والمسجد الذي
بناه الرسول الكريم وأصحابه
لنا المسجد الأقصى وصخرته التي
تحيط بها القردة والذئاب
ثلاثة أركان تعكس جمالية التواصل
وتعزز القيم النبيلة في المجتمع
والتي سكبها الوحي الإلهي على هدى الرحمن
فارتسمت في قلوب أصحاب اليقين
وعندما يُسأل التاريخ عن سر مجده
ستكون الإجابة في صميم هويتنا
أما الليل، فهو رائد الفجر المرتقب
حيث تغرد الشمس لبزوغ الحقيقة.
قصيدة موهبة الأمل
- يقول الشاعر محمود درويش:
كلما حلمت بالأمل، تثيرني آثار التعب والسأم
اخترعت سراباً وتساءلت: بأي ميزان أقيس
سرابي؟ بحثت في أدراجي عن إجابة
بينما القلب يحمل آثار الألم والطيش
ولم أجد وثيقة تثبت أنني وقفت
تحت المطر بدون سبب يذكر
كلما تساءلت عن الأمل، اتسعت المسافة
بين الجسد المثقل وأفكار القلب الحكيمة
وفكرت: من أنا؟ من شدة ما هو
مختلف عن عطر الزنبق وموسيقى الجيران
فتحت النافذة على ما تبقى من أفق، فرأيت
قطتين تلاعبان جرواً في الشارع الضيق
وحمامة تبني عشا في مدخنة، فقلت:
ليس الأمل نقيض اليأس؛ بل هو الإيمان
الذي ينتج عن جهل الآلهة بنا… تركتنا
نعتمد على مواهبنا الخاصة في تفسير
الضباب. وقلت: ليس الأمل شيئاً ملموساً ولا
فكرة؛ إنه موهبة تتجاوز العقبات
مثل تناول قرص مضاد لارتفاع ضغط الدم، ونسي
سؤال الأمل. شعرت بفرج ما… مصدره غير معروف.
قصيدة طائر الأماني
- يقول الشاعر أحمد مطر:
إذا بقيت لي لحظة واحدة،
سأعيشها بكل حواسي
سأعانقها بشوق كبير
أشكر من منحني إياها
وأفرغ من ذاكرتي ما يبقيها حية
سأعيشها كأحلى لحظات العمر وأثمنها
إن أشرقت… فعيشها يسعد قلبي
وإن غابت… فإنها ستغيظ كآبتها
إذا بقيت لي كلمة واحدة،
فسأملأ بها فمي
وسأرفع صوتي عالياً
كأنما لم تُخلق الأذن إلا لسماعها
إن أزهرت… قدمت للناس
حلاوة صوت لحنها
وسحر صمت وجودها
وستداعب أنفاسهم برائحة معانيها
وإن ذبلت،
فلا يعوزها أن تُورث الناس
في البذور أشكالاً مشابهة
فبلحظةٍ من الأمل
وكلمةٍ منّي، سأطير بأحلامي
فوق كل أنوائها
والحسن والنور في وجهها
فإذا اقتربت مني المنيّة،
فلن تجد هنا
سوى ما تشاء من أقدارها.
قصيدة التفاؤل
- يقول الشاعر أحمد مطر:
دق بابي كائنٌ يحمل أغلال العبيد
وجهه بشع
وفي فمه عدوى
وفي كفه نعيٌ
وفي عينيه وعيد
رأسه ما بين رجليه
ورجلاه دماء
وذراعاه صديد
قال: لدي بشرى لك
فأجبت: خيرٌ؟!
قال: دوّنها
حزنك الماضي سيصبح مجرد ذكرى
وسيستبدل بالقهر الشديد
إذا كنت تسكن بالأجر
فلن تدفع أجراً بعد الآن
سوف يمنحونك بيتاً
فيه قضبان حديد
لم يعد يحتمل قتلك طعناً
هذا أمرٌ مؤكّد
ستزداد قوة الإيمان في قلوبكم
سوف تنجون من النار
فلا يُدخل الى النار شهيد
ابتهج
فهو عيد للحشد مع الخرفان
فقلت: ماذا تقول؟!
إن سنوات المعاناة وَلَّت، وهذا عام خير
إنه عام السلام
فرد عليه الكائن وقال: بليد
وقد سألت: من أنت؟!
وماذا تريد مني؟!
فأجاب: لا شيء إطلاقاً
أنا العام الجديد!
قصيدة أنشودة الفرح
- تقول الشاعرة غادة السمان:
سأغسل وجهي هذا الصباح عِدّة مرات
وسأبتسم ابتسامة مشرقة
كالفجر الذي عرفتك فيه
سأتلو آيات التفاؤل
وأردد أغاني الفرح
التي تعلمتها منك
سأخلع عني سواد الأيام وحزن الماضي
وسأرقص على أنغام كلماتك
التي تعزف على أوتار قلبي
ثم سأستمتع بفنجاني
دون إضافة السكر
فذكريات الأمس تمنحني عذوبة
وفي زحام الطريق
سأبحث عنك في كل الوجوه
وكلما افتقدتك
سأخرج صورتك من عمق الفؤاد
أنه أنظر إليها بشوق كبير
ثم أضعها مجدداً بين ضلوعي
وإذا ما سمعت صوتك من بعيد
سأشعر بسعادة كبيرة حتى الاضطراب
ككل العذارى، سيمنعني حيائي من القول: أحبك
وأعزم في نفسي أن أقولها
فاتحةً للقاء القريب
وفي المساء عندما يجمعنا الغروب
في واحتنا الأسطورية
سأركض
فوق السهوب والتلال المرجانية
سأحل جدائلي
لتتطاير خلفي مُعلنةً الجنون
وعندما يداهمني التعب، سأعود إليك
متمددةً قرب الغدير
على بساط العشب اللامع
متوسدةً ذراعيك المعطائتين بالحنان
كطفل صغير يعود إلى حضن والدته
استمع منك إلى قصص النعناع
واحتراق الشتاء في المواقد
وإذا ما غلبني النعاس
اعذرني يا حبيبي
ثم لا تنس أن تدثرني بقبلة دافئة
مقتطفات شعرية عن الأمل والتفاؤل
- قال ابن الرومي:
أملي فيك يا ليأسي هزيم.
فلذا قلبي إليك صابرٌ.
وأنت المحسن والمجمل في حالي.
وأنا الراجِي لك والشاكر.
طرفك يعكس لي نبض قلبك.
أنني يوماً عليك قادرٌ.
- قال الشافعي:
همتي كالملوك ونفسي الحر.
ترى المذلة كفراً.
إن عشتُ لن أعدم قوتاً.
وإذا متّ فلن أعدم قبراً.
وإذا ما قنعتُ بقوتي عمري.
فلماذا أزور زيداً وعمراً؟
- قال علي بن الجهم:
يا أيها المطلق آماله.
من دون آمالك آجال.
كم أبلت الدنيا وكم جدّدت.
ومناوكم تبلين وتغتالين.
ما أحسن الصبر وخاصةً.
عند الحر حين تضيق الأحوال.
- قال مكنف بن معاوية:
ترى المرءَ يأملُ يرى.
ومن دون ذلك ريبُ الأجل.
وكم آيسٍ قد أتاه الرجا.
وذي طمعٍ قد لواه الأمل.
اترك تعليقاً