أهم الكتب التي تناولت الأدب العربي في فترات تاريخية مختلفة
On 6:21 م by سعيد التميميالكتب الرائدة في مجال الأدب العربي عبر العصور
يتوفر عدد كبير من الكتب التي تتناول الأدب العربي منذ نشأته في العصر الجاهلي، مستعرضةً تحولاته وتطوراته عبر الزمن. تظل هذه المؤلفات تعتبر من المصادر الرئيسية لفهم الأدب العربي في مختلف العصور، وأبرز هذه الكتب تتضمن:
تاريخ الأدب العربي
هذا الكتاب مؤلف من قبل المستشرق الألماني كارل بروكلمان، ويتكون من ستة مجلدات، تم تحقيقه بواسطة عبد الحليم النجار ورمضان عبد التواب. نُشر الكتاب عن طريق دار المعارف المصرية في عام 1977، وتعتبر طبعته الخامسة.
يُعد هذا الكتاب مرجعاً مهماً لكل من يبحث في تاريخ الأدب العربي والمخطوطات القديمة المتعلقة به، حيث قام المؤلف بجمع معلومات شاملة حول الكتب والمخطوطات التي تناولت هذا المجال، مع تسليط الضوء على مكان حفظها. بدأ الكتاب بمقدمة تحت عنوان: “مصادر تاريخ الأدب العربي” تتناول كتب التراجم والأنساب.
كما يتطرق إلى محاولات بعض المستشرقين السابقين في تقديم الأدب العربي، مثل يوسف هامر بورجستال، وهوار الفرنسي، وبتسي الإيطالي. ولم يقتصر بروكلمان على التعريف بالمستشرقين فقط، بل أشار أيضاً إلى الأعلام العرب الذين سبقوه، مثل مصطفى صادق الرافعي في “تاريخ آداب العرب” ومحمد دياب بك في “تاريخ الآداب العربية”، والعديد من الكتاب العرب الآخرين.
بعد ذلك، يتناول الكتاب الأدب العربي عبر العصور الأدبية، موضحاً أن تاريخ الأدب العربي لن يكون كاملاً إذا أُخضع لمحددات الثقافة الحديثة، وركز فقط على الشعر، لذا يطالب المؤلف بإعادة النظر في النصوص التي سبقت ظهور القصيدة الجاهلية في شكلها الحالي.
سلسلة تاريخ الأدب العربي
تمثّل هذه السلسلة مشروع الدكتو شوقي ضيف، الذي يهدف إلى وضع تاريخ الأدب العربي منذ عصور الجاهلية وحتى الفترات القريبة. جاءت هذه السلسلة في شكل مجموعة من الكتب التي تغطي العصور المختلفة كما يلي:
- العصر الجاهلي
- العصر الإسلامي
- العصر العباسي الأول
- العصر العباسي الثاني
- عصر الدول والإمارات (الجزيرة، العراق، إيران)
- عصر الدول والإمارات (مصر، الشام)
- العصر الأندلسي
- عصر الدول والإمارات (ليبيا، تونس، صقلية)
- عصر الدول والإمارات (المغرب الأقصى، موريتانيا، السودان)
تُعد سلسلة الدكتور شوقي ضيف من أفضل المصادر التي يُعتمد عليها في دراسة الأدب العربي، حيث تتميز بلغة سلسة وسهلة الفهم، إلى جانب ثراء معلوماتها. من اللافت أن شوقي ضيف لم يقم بدراسة الأدب في عزل عن بيئته بل أكد على أهمية فهم الأدب كنتاج لتلك البيئة.
على سبيل المثال، عند تناول الأدب الجاهلي، يبدأ الدكتور شوقي بتناول البيئة الاجتماعية والدينية والثقافية والاقتصادية للعرب قبل الإسلام، ثم يتناول الموضوعات الأدبية وأبرز الشعراء والقصائد والأغراض الشعرية الخاصة بهذه المرحلة. ويتبع نفس المنهج في جميع كتبه دون اقتصار ذلك على العصر الجاهلي فقط.
تاريخ الأدب العربي – حنا الفاخوري
هذا الكتاب من تأليف حنا الفاخوري، ويشبه إلى حد كبير مشروع الدكتور شوقي ضيف، إلا أنه يأتي بشكل أكثر اختصاراً، حيث تم توجيه هذا الكتاب للطلاب غير المتخصصين في اللغة العربية، مثل طلاب المدارس والناشئين.
يزعم الكاتب في مقدمة كتابه أنه “في عصرنا الحالي، أصبح موضوع تاريخ الأدب موضع اهتمام بمؤلفات متعددة ومحاولات ناجحة.” وقد ألف هذا الكتاب استجابة لرغبة أصدقائه ومديري المدارس ليكون مرجعاً للطلاب.
تعتمد طريقة الكتاب على دمج التاريخ الثابت مع التحليل الواسع، وتصنيف الأدب بحسب فنونه العالمية، ودراسته وفقاً للمبادئ الحديثة. يعمل الكاتب على تسهيل الفهم من خلال استخدام لغة واضحة وتقسيم الكتاب إلى فقرات وأبواب، مما يسهل على الطلاب الناشئين دراسته.
على الرغم من أن الكتاب يتميز بالإيجاز، إلا أن الكاتب أدرج المصادر والمراجع الأساسية التي يمكن الرجوع إليها لمن يرغب في التعمق في أي موضوع من مواضيع الكتاب، حيث قدم قائمة تحت عنوان “مراجع للمطالعة والتوسع”، وقام بتقسيم المراجع إلى قسمين رئيسيين هما:
- المراجع العربية
- المراجع الأجنبية
اترك تعليقاً