آثار جانبية لاستخدام المواد الكيميائية
On 1:21 ص by صالح الحربيتقرحات الفم والحلق
تُعتبر الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الكيميائي نتيجة لتأثيره على الخلايا السليمة في الجسم، بما في ذلك خلايا الدم، الفم، الجهاز الهضمي، وبصيلات الشعر. من بين هذه الآثار الجانبية، تبرز تقرحات الفم والحلق، والتي تُعرف بالتهاب الغشاء المخاطي، وتعطي انطباعاً بالألم. يُمكن أن تظهر هذه التقرحات بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين من تلقي جرعة العلاج الكيميائي. يُوصى بالمضمضة بالماء والملح للتخفيف من حدّة هذه التقرحات.
التقيؤ والغثيان
يمكن أن يُسبب العلاج الكيميائي مشاعر التقيؤ والغثيان. تعتمد شدة هذه الأعراض على نوع العلاج الكيميائي وجرعته. من المهم الإشارة إلى أنه تُستخدم أدوية قبل وبعد العلاج للحد من حدوث التقيؤ والغثيان، وهذه الأدوية متاحة بصيغ متنوعة، مثل الحبوب، الكبسولات، الحقن، أو اللاصقات الجلدية.
فقدان الشهية
يشكو بعض المرضى من فقدان الشهية نتيجة للعلاج الكيميائي، مما يؤدي إلى عدم الشعور بالجوع، أو الشعور بالشبع بعد تناول كميات بسيطة من الطعام. في حال استمرار هذه الحالة، قد تترتب عليها فقدانات في الوزن ونقص في العناصر الغذائية اللازمة للجسم، مما يُفقد المريض قوته. للتقليل من فقدان الشهية، يُنصح بتقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة متعددة، والحرص على تناول الوجبات الخفيفة الصحية، بالإضافة إلى تناول وجبة خفيفة في يوم الجرعة الكيميائية، واستخدام قشّة للشرب لتسهيل تناول السوائل.
الإسهال والإمساك
يمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي في ظهور مشكلات بالجهاز الهضمي نتيجة تأثيره على خلايا الهضم، مما قد يؤدي إلى إسهال أو إمساك. ولتعزيز الراحة، يُنصح بتجنب الأطعمة التي تسبب تهيج المعدة، والتأكد من تناول كميات كافية من السوائل لتفادي الجفاف الناتج عن الإسهال، وأيضاً لتخفيف الإمساك إذا حدث.
تساقط الشعر
يُعد تساقط الشعر من بين أكثر الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي، لكن ليست جميع المرضى يعانون منه. للتخفيف من هذا الأثر، يمكن استخدام قبّعات تبريد فروة الرأس أثناء جلسة العلاج، التي تُساعد على تقليل تدفق الدم والدواء المتجهة إلى فروة الرأس وبالتالي قد تُساعد في تقليل تساقط الشعر.
ضعف الجهاز المناعي
يساهم العلاج الكيميائي في إضعاف الجهاز المناعي، مما يزيد من قابلية الإصابة بالعدوى. لذلك يُنصح بالالتزام بغسل اليدين بانتظام، وتجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بالأمراض، بالإضافة إلى ضرورة أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي.
آثار جانبية أخرى
تتضمن الآثار الجانبية الأخرى للعلاج الكيميائي ما يلي:
- سهولة النزيف والتعرض للكدمات، نتيجة لتقليل العلاج الكيميائي لعدد الصفائح الدموية في الدم.
- اعتلال الأعصاب، وهو ألم ناتج عن تلف الأعصاب يؤثر على الأطراف، مما يسبب شعوراً بالتنميل والوخز.
- مشكلات في التنفس، حيث قد تتسبب بعض أنواع العلاج الكيميائي في تلف الرئتين، لذا يُفضل الهدوء والاستلقاء مع رفع الرأس على وسادة لتقليل ضيق التنفس.
- الطفح الجلدي، الذي قد يكون مصحوباً بحكة وزيادة احتمالية الإصابة بالعدوى الجلدية.
- الشعور بالألم، حيث قد يعاني البعض من تعب وألم عام بعد تلقي جرعة العلاج الكيميائي.
- فقر الدم، جراء تقليل خلايا الدم الحمراء.
- تغيرات مؤقتة في الجلد مثل الجفاف وزيادة الحساسية للضوء، وقد تظهر احمرار وتقرحات وحكة.
- مشكلات في التركيز، إذ قد يعاني البعض من فقدان الذاكرة قصيرة المدى أثناء العلاج.
- صعوبات في النوم، حيث يجد البعض صعوبة في النوم أو العودة للنوم بعد الاستيقاظ.
- آثار جانبية أخرى تشمل تغييرات في المزاج، الوزن، مشكلات الكلى، تغييرات في الرغبة الجنسية، ومشاكل في الخصوبة.
اترك تعليقاً