آثار مدينة لبدة التاريخية
On 3:03 ص by ليلى ممدوحآثار لبدة
تُعد آثار مدينة لبدة الليبية من أبرز المعالم التاريخية في البلاد، إذ حظيت باهتمام خاص من قبل الإمبراطور سبتيميوس سيفيروس، الذي أصدر أوامره لبناء العديد من المنشآت خلال عهده، مما جعل آثارها تُعتبر واحدة من المكونات التراثية الإنسانية العالمية، وفقاً لإحدى اللوحات التي وُضعت عند مدخلها.
موقع مدينة لبدة
تقع مدينة لبدة في الشمال الإفريقي، داخل الجماهيرية الليبية، وتحديداً على بعد ثلاثة كيلومترات شرق مدينة الخمس، عند مصب وادي لبدة.
تاريخ تأسيس لبدة
تأسست مدينة لبدة خلال العهد الفينيقي على يد الكنعانيين، الذين استخدموا موقعها كنقطة انطلاق للبحارة المتوجهين نحو سواحل إفريقيا. ومن أبرز ميزات هذه المدينة:
- الموقع الجغرافي الفريد الذي تتمتع به.
- توافر المياه العذبة فيها.
- خصوبة التربة مما ساهم في زيادة إنتاج زيت الزيتون.
- سهولة الوصول إليها، مما جعلها من الخيارات المسكونة الجاذبة.
تُعرف المدينة أيضاً باسم لبدة الكبرى، وذلك للتفريق بينها وبين المدينة التي تحمل الاسم نفسه في تونس.
الآثار في لبدة
تحوي مدينة لبدة العديد من الآثار التي تعكس حضارة عريقة تأسست في هذا الموقع الأثري المعني. تُعتبر المدينة الأثرية فيها من أكبر المدن الرومانية التي لا تزال تحتفظ بكافة مكوناتها الحيوية، ومن أبرز الآثار الموجودة:
- قوس النصر، الذي يُعتبر رمزاً شائعاً في معظم المدن الرومانية القديمة.
- ساحة مخصصة للألعاب الرياضية، تحتوي على مضمار للركض ومنطقة مخصصة للمسابقات، مما يُظهر اهتمام سكان لبدة بالرياضة واللياقة البدنية.
- منطقة الحمامات، التي بُنيت بين عامي 126 و127 ميلادي في عهد الإمبراطور هادريان، وتم تجديدها فيما بعد في زمن الإمبراطور سبتيميوس سيفيروس.
- المسرح الروماني الكبير، الذي يُعتبر من الأجزاء الأساسية للمدن القديمة، ولا تزال معالمه من أعمدة وأقواس ونقوش محفوظة بشكل رائع حتى اليوم.
الاكتشافات الأثرية الحديثة في لبدة
في يونيو من عام 2006، أعلن فريق من الباحثين الألمان من جامعة هامبورغ عن اكتشافهم مساحة مرصوفة من الموزاييك بطول ثلاثين قدماً، والتي تعود إلى الفترة بين القرن الأول والثاني الميلادي.
تجسد هذه الموزاييك مشهد محارب يتصارع مع غزال، بالإضافة إلى أربعة رجال في صراع مع ثور بري، كما تتضمن صورة لمصارع مسترخٍ على الأرض يعاني من التعب. كانت هذه الأرضية مزينة بحمام روماني، وهي الآن معروضة في متحف لبدة.
اترك تعليقاً