آخر الصحابة الذين توفوا
On 8:42 م by نور الفارسآخر الصحابة الذين وافتهم المنية
الصحابي الجليل أبو الطُّفيل، عامر بن واثلة اللَّيثي، المعروف أيضاً باسم عامر بن واثلة بن عبد الله بن عامر، وقد أُشير إليه أحيانًا باسم عُمير بن جحش أو حميس بن جري أو حتى جدي بن سعد. يُعتبر أبو الطُّفيل من الصحابة الذين شهدوا النبيَّ -عليه الصلاة والسلام- في حياته، وقد أجمع العلماء على أنه كان آخر الصحابة الذين وافتهم المنية. هناك خلاف حول تاريخ وفاته، حيث يُعتقد أنه توفي في السنة المئة من الهجرة، أو في السنة المئة واثنين، أو في السنة المئة وعشرة، وتوفي في مكة المُكرمة. بعض الروايات تشير إلى أنه ينتمي إلى قبيلة كنانة وليس إلى ليث، كما ذكر ابن عساكر في تاريخه أنه توفي في السنة المئة وواحد، وقد شهد خلافة عُمَر بن عبد العزيز -رحمه الله-، هناك أيضاً من يعتقد أنه توفي خلال حرب ابن الأشعث في السنة الثانية والثمانين للهجرة.
نبذة عن الصحابي عامر بن واثلة
عاش أبو الطُّفيل ثماني سنوات مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، حيث وُلِدَ في عام غزوة أُحد. وقد رأى النبيَّ أثناء أداء مناسك الحج، ثم انتقل إلى الكوفة قبل أن يعود إلى مكة حيث توفي. وورد أنه شهد النبي وهو يطوف بالكعبة، وكان من رواة الحديث عن الصحابيين عمر وعلي -رضي الله عنهما-. قام بالاستقرار في الكوفة والمدائن خلال فترة الصحابي حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه-، ثم عاد إلى مكة وتوفي فيها. كُشف عنه لقب “آخر الصحابة الذين رأوا النبي” -عليه الصلاة والسلام-، وقد رافق علياً -رضي الله عنه- في جميع المعارك. وعقب وفاة علي -رضي الله عنه- عاد إلى مكة، واشتهر بالفصاحة والشعر، وكان معروفًا بسرعة استجابته. وُلِد أبو الطُّفيل بعد الهجرة وشاهد النبي -عليه الصلاة والسلام- أثناء حجته الوداع وهو يستلم الرُكن بمِحْجَنه ويقبل المِحْجَن. كما شغل منصب حامل راية المختار حين ظهر في العراق، وكان من الثقات في نقل الحديث، إذ عُرف بالصدق والعلم والشجاعة.
رؤية عامر بن الطُّفيل للنبي
يعد عامر بن البَكري، المعروف بأبو الطُّفيل، من صغار الصحابة وآخرهم وفاتًا. وفي صحيح مسلم، ذُكرت رؤيته للنبي -عليه الصلاة والسلام- حين استلم الرُكن، إذ قال: (رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَطُوفُ بالبَيْتِ، وَيَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بمِحْجَنٍ معهُ وَيُقَبِّلُ المِحْجَنَ). وعندما سُئل عن رؤيته للنبي، أجاب: (نعم، ولا أعلم على ظهر الأرض رجلًا حيًّا رأى النبيّ غيري، وكان أبيضَ، مليحَ الوجه). وقد رآه عند ركوبه لناقته متجهًا إلى الأبطح، وكذلك رآه وهو يقسم اللحم في مكان يُسمى الجِعرانة، وشاهد أيضًا طوافه وسعيه بين الصفا والمروة.
اترك تعليقاً