آداب السلوك في المسجد للأطفال

آداب المسجد

تُعتبر المساجد بيوت الله -عز وجل-، لذلك يجب على المسلم الالتزام بمجموعة من الآداب أثناء ذهابه للصلاة في المسجد، وذلك تعبيرًا عن الاحترام والتقدير لهذا المكان المقدس. إليكم بعض هذه الآداب:

الذهاب إلى المسجد بأفضل هيئة

ينبغي للمسلم أن يذهب إلى مساجد الله بأفضل هيئة ممكنة، حيث تتطلب الهيئة الحسنة الطهارة التي تُعتبر شرطًا أساسيًا لصحة الصلاة. يجب الحرص على دخول المسجد في حالة نقية خالية من الحدث والنجاسة، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء ثياب CLEAN.

وعلى المسلم أن يختار أجمل وأفضل الملابس عند توجهه لملاقاة الله -عز وجل-، حيث لا يُستحسن الذهاب للمسجد بألبسة متسخة أو ملابس نوم. كما قال الله -تعالى-: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ).

استخدام السواك

من الآداب المحببة عند ذهاب المسلم إلى المسجد هو استخدام السواك، وذلك استنادًا إلى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَولا أن أشقَّ علَى أمَّتي لأمرتُهُم بالسِّواكِ عندَ كلِّ صلاةٍ). يُساعد استخدام السواك في الحفاظ على نظافة الفم والأسنان، مما يُجنب الآخرين من انبعاث الروائح الكريهة. كما يُعد من العبادات التي تساهم في كسب الأجر ورضا الله، حيث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (السِّواكُ مَطهرةٌ للفمِ، مَرضاةٌ للرَّبِّ).

المشي إلى المسجد بسكينة وخشوع

يُفضل أن يسير المسلم إلى المسجد بتؤدة ووقار، دون الإسراع في الوصول إلى الصلاة. وذلك استنادًا إلى قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا سَمِعْتُمُ الإقَامَةَ، فَامْشُوا إلى الصَّلَاةِ وعلَيْكُم بالسَّكِينَةِ والوَقَارِ، ولَا تُسْرِعُوا، فَما أدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وما فَاتَكُمْ فأتِمُّوا).

كما وعد الله -عز وجل- بجزاء لمن يخطو إلى المسجد حتى وإن كانت المسافة بعيدة. فعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (كَانَتْ دِيَارُنَا نَائِيَةً عَنِ المَسْجِدِ، فأرَدْنَا أَنْ نَبِيعَ بُيُوتَنَا، فَنَقْتَرِبَ مِنَ المَسْجِدِ، فَنَهَانَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ لَكُمْ بكُلِّ خَطْوَةٍ دَرَجَةً).

ويُفضل أيضًا أن يتوجه المسلم مبكرًا إلى المسجد لفضل ذلك، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في النِّدَاءِ والصَّفِّ الأوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أنْ يَسْتَهِمُوا عليه لَاسْتَهَمُوا، ولو يَعْلَمُونَ ما في التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إلَيْهِ، ولو يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ، لَأَتَوْهُما ولو حَبْوًا).

الدعاء عند الدخول إلى المسجد

على المسلم أن يدخل المسجد برجله اليمنى ويأتي بأدعية دخول المسجد المأثورة، ومنها:

• (أعوذُ باللهِ العظيمِ، وبوجهِهِ الكريمِ، وبسلطانِهِ القديمِ، من الشيطانِ الرجيمِ).
• (بِسمِ اللَّهِ، اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ).
• (اللَّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوابَ رَحْمَتِكَ، وعندما يخرج، يغتنم فرصة الدعاء: اللهم إني أسألك من فضلك).

صلاة تحية المسجد

ينبغي أن يصلي المسلم عند دخوله المسجد ركعتين تُعرفان بصلاة تحية المسجد، حيث لا يُفضل الدخول والجلوس مباشرة دون أدائها أو الشروع في الحديث مع الآخرين. وقد أكد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أهميتها بقوله: (إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ فلا يَجلِسْ حتَّى يركعَ رَكْعتَينِ).