آيات تدل على النفاق
On 4:57 م by هالة القيسيخصائص المنافقين
نص الحديث الشريف
ورد في صحيح البخاري حديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ”، بينما في رواية مسلم تم إضافة “وإن صامَ وصَلَّى وزَعَمَ أنَّه مُسْلِمٌ”.
تفسير عام للحديث
يركز هذا الحديث على أن هناك نوعين من النفاق: الأول هو النفاق الاعتقادي، الذي يُخرج صاحبه من دائرة الإيمان من خلال إظهار الإسلام وإخفاء الكفر. والثاني هو النفاق العملي، الذي يتمثل في التصرفات الأخلاقية السيئة المشابهة للمنافقين، وهذا النوع لا يخرج صاحبه من الإيمان، ولكنه يُعتبر كبيرة من الكبائر.
يحدد الحديث بعض الصفات والعلامات التي تميز المنافقين، إذ يتحدث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ثلاث علامات يعرف بها المنافق، موضحًا أن المنافق هو الشخص الذي يُظهر شيئًا بينما يُبطن شيئًا آخر مخالفاً.
خصائص المنافق
(إذا حَدَّثَ كَذَبَ)
يُعتقد أن كلمة النفاق في سياق المنافق تأتي من “النافقة”، وهي جحر يحفره حيوان اليربوع ليختبئ فيه. المنافق، على نفس النحو، يخفي حقيقته بينما يظهر شيئًا آخر بحسب رغبته. الصفة الأولى للمنافق هي الكذب، والذي يشير إلى تقديم معلومات غير صحيحة؛ فعندما يرغب في الحديث عن أمر ما، يتجه إلى الكذب دون أن يكشف الحقيقة، لأغراض متعددة مثل تحقيق مصالح خاصة أو الخوف من إظهار الحقائق.
(وإذا وعَدَ أخلَفَ)
إخلاف الوعد يعني عدم الوفاء بالالتزامات، ويمكن تصنيفه إلى نوعين:
- أن يعد الشخص بنية مسبقة بعدم الوفاء، وهو ما يعد أسوأ أنواع الإخلاف.
- أن يعد مع العزم على الوفاء، ثم يطرأ عليه عدم الوفاء دون مبرر واضح، وكلا الحالتين تُعتبر شرًا.
(وإذا أؤتُمِنَ خانَ)
تعد خيانة الأمانة من الأمور الجسيمة، سواء كانت تتعلق بالعهد مع الله -سبحانه- أو مع الناس. المفروض على المسلم هو الحفاظ على أمانته في أمور دينه وأخلاقه سواء في السر أو العلن. أما المنافق، فإنه يُظهر الالتزام في العلن، بينما يمارس الخيانة في باطنه.
اترك تعليقاً