أبناء أبو لهب: تاريخهم ودورهم في المجتمع

أبناء أبي لهب

من هم أبناء أبي لهب؟

أنجب أبو لهب ثلاثة أبناء ذكور وهم: عُتبة، ومعتب، وعُتيبة، بالإضافة إلى ثلاث بنات وهن: درة، وخالدة، وعزة. يُذكر أن عُتبة ومعتب ودرة كانوا على صلة وثيقة، بينما قُتل عُتيبة وهو كافر على يد أسد. يُقال إنه كان له ابنتان أيضاً، وهما: درة وسُبيعة. من بين أبنائه، اعتنق اثنان الإسلام خلال فتح مكة، وسيتم توضيح ذلك لاحقاً في القسم الثاني. كما أسلمت بناته، درة وسُبيعة.

إسلام أبناء أبي لهب

كان لأبي لهب أربعة أبناء، توفي منهم اثنان خلال حياته كافرين. أما ابناه الآخرين، عُتبة ومعتب، فقد اعتنقوا الإسلام وهو ما خيب آماله. أسلم هؤلاء في أعقاب فتح مكة، بعد أن فروا، لكنهم أُعيدوا بفضل عم النبي العباس وقد أسلما. أبدى النبي -عليه الصلاة والسلام- سروره بذلك ودعا لهما. اشتركا في غزوتي حنين والطائف، ولكن لم يغادرا مكة إلى المدينة.

أما عُتيبة فقد تعرض لدعوة نبوية بأن يُسلط الله عليه كلباً، مما أدى إلى افتراسه من قبل أحد الأسود، وقد قيل أيضاً إن عُتبة هو من تعرض للافتراس. وتجدر الإشارة إلى أن درة، ابنة أبي لهب، أسلمت وكانت متزوجة من الحارث بن نوفل بن عبد المطلب، وأنجبت له أبناء هم: عُقبة والوليد وأبو مسلم.

قصة زواج أبناء أبي لهب من بنات الرسول

تتحدث الروايات عن زواج عُتبة وعُتيبة بابنتي النبي -عليه الصلاة والسلام-، رقية وأم كلثوم. عند نزول الآية: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)، أصدر أبو لهب أوامر لابنيه بضرورة تطليق الزوجتين، وبالفعل قاموا بذلك. كانت رقية، ابنة النبي، متزوجة من عُتبة، وعندما بدأ النبي -عليه الصلاة والسلام- بدعوته ونزلت سورة المسد، قال أبو لهب لابنه: “رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق رقية”، فلذلك انفصل عنها قبل الدخول.

أما أم كلثوم، فقد تزوجت من عُتيبة بن أبي لهب، وهناك آراء تشير إلى أن الذي تزوجها هو عُتبة. عند بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام- ونزول سورة المسد، أمر أبو لهب بتطليق أم كلثوم كذلك قبل الدخول. وبذلك، كانت رقية مع عُتبة، بينما كانت شقيقتها أم كلثوم مع أخيه عُتيبة.

وقد عارض عُتبة وعُتيبة النبي -عليه الصلاة والسلام- عندما أظهر دعوته علانية، ووجهت قريش لهما بضرورة إرجاع بناته، لكي يشغلوه بهن. استجاب ابنا أبي لهب، ثم ذهبا إلى أبي العاص ليطلبا منه تطليق ابنة النبي، ولكنه رفض ذلك بشدة، قائلاً: “لا والله لا أفارق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش”.