أحاديث عن الأمل والفرج بعد الأوقات الصعبة
On 12:54 ص by حسن العليأحاديث عن الفرج بعد الكرب
إن رحمة الله تأتي بعد الضيق والشدائد التي يمر بها الإنسان. عندما تصل الشدائد إلى ذروتها، ينعم الله عباده بفرجٍ واسع. وقد وردت في السنة النبوية المطهرة العديد من الأحاديث التي تشير إلى الفرج بعد الشدة، ومنها ما يلي:
- عن ابن عباس -رضي الله عنه-: (كنتُ أستقلُّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلّم-، فقال لي: يا غلامُ، احفظِ اللهَ يحفظْكَ، واحفظِ الله تجدْهُ أمامَكَ، واعرفِ اللهَ في الرخاء يعرفْكَ في الشدة).
جاء في الحديث: (قد جفَّ القلمُ بما هو كائن، فلو أراد جميع الخلق أن ينفعوك بشيءٍ لم يقدره الله لك، لم يستطيعوا، أو أرادوا أن يضروك بشيءٍ لم يقدره الله عليك، لم يضروك. واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا).
- عن ابن مسعود عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لو كان العسر في جحرٍ لدخل عليه اليسر حتى يخرجَه، ثم قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: “إن مع العسر يسرا”).
- عن أبي الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سُئل النبي عن قول الله -تبارك وتعالى-: كل يوم هو في شأن، قال: من شأنه أن يغفر ذنبًا، ويكشف كربًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين).
- عن عبد الله بن مسعود عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نزلت به فاقةٌ فأنزلها بالنَّاس لم تُسدَّ فاقتُه. ومن نزلت به فاقةٌ فأنزلها بالله فُرجت له برزق عاجل أو آجل).
أدعية لتفريج الهموم من السنة النبوية
عندما يلجأ العبد إلى الله تعالى بالدعاء الخالص، يفرج الله همومه. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية التي تُعين على تفريج الهموم، ومنها:
- عن ابن عباس عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أقبل على الاستغفار، جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب).
- عن أبي سعيد الخدري عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. فقال: ففعلت ذلك فأذهب الله -عز وجل- همي وقضى عني ديني).
- عن علي -رضي الله عنه-: (جاءني مكاتبٌ وقال: إني قد عجزت عن مكاتبتي، فأعني. فقال له: ألا أعلمك كلماتٍ علمهنّي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ لو كان عليك مثل جبل صير دينًا لأدّى الله عنك. قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عن من سواك).
- عن سعد بن أبي وقاص عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجلٍ منكم كربٌ أو بلاءٌ دعا به ففرَّج عنه؟ دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين).
- عن عبد الله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما أصاب أحدًا همٌّ أو حزنٌ فقال: اللهم إني عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤك).
(أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسَك، أو علمته أحدًا من خلقِك، أو أنزلته في كتابِك، أو استأثرت به في علم الغيب عندكَ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي. إلا أذهب الله همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجًا).
الفرج بعد الشدة في القرآن الكريم
عندما تضيق الأمور بالمسلم، عليه أن يتوجه إلى الله -تعالى-، فهو الذي يرفع البلاء ويكشف الضر. وقد وردت أمثلة عديدة في القرآن الكريم عن الفرج بعد الشدائد، ومنها:
- الفرج عن سيدنا أيوب عليه السلام.
قال -تعالى-: (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).
- الفرج عن أم موسى عليها السلام.
قال -تعالى-: (فرَدَدْنَاه إلى أمّه كي تقرّ عينُهَا ولا تحزن).
- الفرج عن سيدنا يونس عليه السلام.
قال -تعالى-: (فنادَى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم).
- الفرج عن سيدنا يعقوب عليه السلام.
قال -تعالى-: (فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرًا. قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون).
اترك تعليقاً