أخلاقيات الممارسة الطبية وآثارها على المجتمع
On 6:39 م by ليلى ممدوحأهم أخلاقيات مهنة الطب
تعتبر الأخلاقيات الطبية مجموعة من المبادئ التي ينبغي أن يتصف بها الأطباء في ممارستهم لمهنتهم. من المهم إدراك أن هذه الأخلاقيات ليست ثابتة، فقد تغيرت المعايير الأخلاقية على مدى العقود الثلاثة الماضية، وما يمكن اعتباره أخلاقيًا بالأمس قد لا يكون كذلك اليوم. وفيما يلي بعض المبادئ التي وضعتها الجمعية الطبية العالمية لتوجيه مهنة الطب:
الالتزام بتوفير الرعاية
يتعلق هذا المبدأ بتقديم الرعاية اللازمة لمن يحتاجها، دون تهاون أو تردد. يجب على الأطباء احترام حياة المرضى، وفي الحالات الطارئة يُعتبر تقديم المساعدة إنسانيًا واجبًا. لذا يتعين على الأطباء العمل وفق مصلحة المرضى.
الحصول على موافقة المريض
يتوجب على الأطباء إبلاغ المرضى بحالاتهم المرضية وأخذ موافقتهم قبل الشروع في أي إجراء طبي. ينبغي على الأطباء تحري مصلحة المرضى، ولكن لا يجب عليهم اتخاذ قرارات بالنيابة عنهم دون موافقتهم.
مراعاة مصلحة المريض
إذا كان الطبيب غير قادر على تشخيص الحالة أو تخطت معرفته الحدود المطلوبة، يجب عليه إحالة المريض إلى مختص ذو كفاءة أعلى. يُحظر على الطبيب تبني علاج تكون آثاره السلبية أكبر من الفوائد العلاجية، وكذلك يُمنع إجراء أي تجارب طبية تتعارض مع مصلحة المريض.
تعزيز السرية الطبية
تعتبر السرية الطبية من الواجبات الأخلاقية التي تربط الطبيب بالمرضي حتى بعد رحيلهم، وفقًا لإعلان جنيف لعام 1948. وقد تم تحديث هذا الإعلان في عام 2006، بحيث يُمكن الكشف عن المعلومات السرية بموافقة المريض أو عند وجود خطر وشيك على المريض، مثل حالات ضحايا العنف أو الاعتداء. وبالتالي، يجب على الأطباء مراعاة المعايير القانونية والأخلاقية عند التعامل مع السرية الطبية.
ركائز أخلاقيات مهنة الطب
تتضمن أخلاقيات مهنة الطب أربع ركائز تمثل الأساس الذي يعتمد عليه الطبيب في اتخاذ القرار الصحيح للحالات الطبية، وهي كما يلي:
- الإحسان إلى المريض
من خلال تقديم العلاج بهدف تحقيق الخير.
- عدم الإضرار
ويعني ذلك عدم إلحاق الضرر بأي مريض أو أي فرد في المجتمع.
- الاستقلالية
وذلك من خلال منح المرضى الحرية في اتخاذ قراراتهم الصحية.
- العدالة
وتتعلق هذه الركيزة بضمان الامتثال للقانون وحماية حقوق المرضى، كما تعني تأمين الحق في الرعاية الصحية للجميع دون تمييز.
أخلاقيات مهنة الطب في الإسلام
تتطلب أخلاقيات الطب في الإطار الإسلامي مراعاة عدد من المبادئ المهمة، وهي كما يلي:
- تقوى الله
تشمل تجنب أي سلوك غير قانوني، مثل الانفراد مع المرضى من الجنس الآخر، أو معالجة المناطق الحساسة إلا عند الضرورة الطبية وبعد موافقة المريض مع وجود شخص ثالث.
- إجراء الفحوصات الضرورية فقط
يجب على الطبيب إجراء الفحوصات الطبية التي تتطلبها الحالة فقط، وعدم القيام بفحوصات زائدة، كما ينبغي وصف الأدوية المناسبة دون أي زيادة غير مبررة.
- المساواة
تؤكد على حق الجميع في الحصول على الرعاية الطبية دون أي تمييز، ويجب على الأطباء معاملة جميع المرضى على قدم المساواة، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو انتمائهم الديني أو جنسيتهم أو لونهم.
اترك تعليقاً