أسباب الشخصية الحساسة وطرق التغلب عليها
On 10:56 ص by مدير الموقعأسباب الشخصية الحساسة
يمكن أن تنشأ الشخصية الحساسة نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل والأسباب، ومن أبرزها ما يلي:
العوامل الوراثية والجينية
تظهر الاستجابة الحسية القوية والعميقة للجهاز العصبي المركزي تجاه المحفزات الجسدية أو العاطفية أو الاجتماعية كصفة فطرية ترتبط بجينات الفرد. بمعنى آخر، يُعتبر ارتفاع الحساسية سمة موروثة، حيث لا يمكن للشخص التخلص منها ولكنه يمكنه التكيف معها والتعامل معها بشكل فعّال.
العوامل البيئية المتنوعة
قد تتشكل الحساسية نتيجة ظروف بيئية صعبة تعرض لها الفرد، وخاصة في مرحلة الطفولة. تلعب البيئة المحيطة بالطفل والتجارب المُختلفة التي مرّ بها دوراً مهماً في تكوين شخصيته، بما في ذلك الحساسية التي قد تصبح جزءاً لا يتجزأ منها بمرور الوقت. يمكن للأطفال الحساسين أن يزدهروا ويصبحوا أكثر فعالية عندما يُحيط بهم بيئة داعمة ومُناسبة.
طرق التعامل مع الشخصية الحساسة
توجد العديد من الوسائل التي قد لا تزيل الشخصية الحساسة بشكل كامل، لكنها تساعد على التعامل معها وإدارتها بشكل أفضل، ومن أبرز هذه الطرق:
الحد من المؤثرات المحفزة
ينبغي تقليل المحفزات القوية في البيئة المحيطة بالفرد والتي تثير شعوره بالانزعاج، ومن ضمنها:
- تقليل عدد المهام اليومية وتنظيم الوقت للحد من الشعور بالضغط.
- تجنب الإرهاق واستجابة المشاعر الداخلية التي تشير إلى القلق والتعب، مما قد يتطلب البحث عن وسائل للتخفيف الفوري حتى لا تتراكم المشاعر ويصبح السيطرة عليها أكثر صعوبة.
- تقليص التوتر بطرق تتناسب مع شخصية الفرد الحساسة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام، أو الاعتماد على الأصدقاء المقربين، أو الحصول على قسط كافٍ من النوم، أو استشارة اختصاصي نفسي عند الحاجة.
التعامل الصحيح مع المشاعر والأفكار
لمنع تراكم الأفكار والمشاعر المعقدة، يجب ترتيبها والتعامل معها بشكل سليم عبر:
- الكتابة أو الرسم للتعبير عن الأفكار السلبية وتحويلها إلى إبداع.
- التأمل وأحلام اليقظة للاعتراف بمشاعر الفرد ومعاناته، مما يساعده على تحرير نفسه منها.
- التفهم والاحترام لذاته من خلال مواجهة المشاعر السلبية والتأكيد على طابعها المؤقت.
التعاطف مع الذات
يجب على الشخص الحساس عدم معاقبة نفسه بسبب طبيعته الحساسة، بل ينبغي عليه تقبل ذاته ودعمها. الاستفادة من مشاعره العاطفية يمكن أن تعزز من علاقاته الاجتماعية وتساعده على بناء الثقة بالنفس، مما يُعزز من شعوره بالقيمة الذاتية. ينبغي أيضاً تقدير الصفات الإيجابية والاعتراف بها بدلاً من الخجل من الصفات الخارجية.
الصراحة في العلاقات الشخصية
يتوجب على الشخص الحساس أن يكون مُنفتحًا مع شريكه وأصدقائه حول طبيعته الحساسة، مما يمكن الآخرين من فهم سلوكه والتفاعل بشكل صحيح دون إيذائه أو إزعاجه. تسهم هذه الصراحة في تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية، مثل التعاطف والتفكير العميق وقدرته على تقدير مشاعر الآخرين ومهاراتهم.
علامات الشخصية الحساسة
يمتلك الأفراد الحساسون مجموعة من الصفات التي تتنوع بين الإيجابية والسلبية، ومن أبرزها:
- البكاء بسهولة ولفترات طويلة لأسباب بسيطة.
- وجود مشاعر قوية تجعلهم سريعين التعاطف مع الآخرين.
- الإحساس بصدق مشاعر الآخرين والاهتمام باحتياجاتهم.
- الرغبة في مساعدة الآخرين والسعي لإسعادهم.
- الشعور الكبير بالامتنان للنعم التي يمتلكونها.
- الاستجابة العاطفية القوية تجاه كل ما هو جميل.
- تجنب المحتويات العنيفة أو الحزينة التي قد تؤثر عليهم سلباً.
- الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين.
- الإرهاق السريع عند التعرض لمحفزات حسية قوية.
- صعوبة في التعامل مع النقد والشعور الزائد بالهشاشة أمام الآخرين.
- التحلي بمعايير عالية في العلاقات والشعور بالتعب عند عدم الوفاء بها.
- الشعور بالإهانة بسرعة حتى في الحالات البسيطة.
- الصعوبة في التكيف مع التغيرات أو الروتين الجديد.
- الحاجة إلى فترات استراحة عندما يتعرضون لضغوطات.
- امتلاك حياة داخلية غنية بالأفكار والمشاعر المركبة.
- التعرض للشعور بالخجل والقلق بسبب المؤثرات المذكورة.
اترك تعليقاً