أسباب زيادة ضغط الدم بشكل مفاجئ
On 5:51 م by كريم الجباليارتفاع ضغط الدم المفاجئ
يعرف ارتفاع ضغط الدم المفاجئ في المجال الطبي بمصطلح أزمة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive Crisis)، وهو حالة من الارتفاع الحاد في قيمة ضغط الدم، حيث تساوي أو تتجاوز القراءة العليا (ضغط الدم الانقباضي) 180 مم زئبقي، أو القراءة السفلى (ضغط الدم الانبساطي) 120 مم زئبقي أو أكثر. تعتبر هذه الحالة خطيرة جداً وقد تؤدي إلى مضاعفات صحية متعددة، مما يتطلب العلاج الطبي العاجل.
أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
قد تحدث أزمة فرط ضغط الدم لأسباب بسيطة، مثل نسيان تناول جرعة من أدوية ضغط الدم. كما توجد مجموعة من الأسباب الأخرى التي ينطبق عليها ما يلي:
- الإصابة بسكتة دماغية (بالإنجليزية: Stroke) أو نوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart attack).
- فشل القلب.
- الفشل الكلوي.
- تمزق الشريان الأورطي (بالإنجليزية: Aorta).
- حدوث تفاعلات دوائية.
- تشنجات الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia) نتيجة حالة تسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia).
- تعاطي الكوكايين.
- فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية.
أنواع ارتفاع ضغط الدم المفاجئ
فرط ضغط الدم العاجل
يعرف فرط ضغط الدم العاجل (بالإنجليزية: Hypertensive Urgency) بأنه ارتفاع ضغط الدم ليصل إلى 180/120 مم زئبقي أو أكثر دون وجود أعراض تدل على تلف الأعضاء. يُنصح المريض بانتظار خمس دقائق قبل إعادة قياس ضغط الدم. إذا استمرت القراءة المرتفعة دون أي أعراض أخرى، يمكن خفض ضغط الدم بشكل آمن خلال ساعات باستخدام أدوية خافضة للضغط، ونادراً ما تتطلب هذه الحالة البقاء في المستشفى.
فرط ضغط الدم الإسعافي
يتم تعريف فرط ضغط الدم الإسعافي (بالإنجليزية: Hypertensive Emergency)، والذي كان يُعرف سابقاً باسم ارتفاع ضغط الدم الخبيث (بالإنجليزية: Malignant Hypertension)، بارتفاع ضغط الدم إلى 180/120 مم زئبقي أو أكثر مصحوباً بأعراض تشير إلى حدوث تلف في الأعضاء. تشمل هذه الأعراض مثل النزيف الدماغي، أو النوبة القلبية، أو تجمع السوائل في الرئة، أو تمدد الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Aneurysm). وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- التغيرات في الحالة الذهنية مثل الاضطراب أو صعوبة الكلام.
- ضيق التنفس.
- ألم الظهر.
- ألم في الصدر.
- فقدان الإحساس أو التنميل.
- تغيرات في الرؤية.
- الوذمة (بالإنجليزية: Edema)؛ وهي تجمع السوائل في أنسجة الجسم.
- النوبات التشنجية (بالإنجليزية: Seizure).
يجب الاتصال بالطوارئ فوراً في حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة، وعدم الانتظار لانخفاض ضغط الدم من تلقاء نفسه. لتشخيص فرط ضغط الدم الإسعافي، يقوم مقدم الرعاية الصحية بسؤال المريض عن جميع الأدوية التي يتناولها، بما في ذلك أدوية ضغط الدم والأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية. من المهم إبلاغ الطبيب عن أي مكملات غذائية أو أعشاب يتناولها المصاب. يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم بانتظام، ويطلب مجموعة من الفحوصات، مثل فحص العيون، واختبارات الدم والبول. بمجرد تأكيد التشخيص، يتم خفض ضغط الدم بشكل مباشر عبر إعطاء أدوية خافضة للضغط عن طريق الوريد لمنع تلف الأعضاء. تشمل الأدوية الوريدية التي يمكن استخدامها: نتروبروسيد الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium nitroprusside) والنيتروغليسرين (بالإنجليزية: Nitroglycerin).
بعد استقرار حالة المريض، يتم إجراء عدة فحوصات للتأكد من عدم وجود أي تلف شديد أو نزيف، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography (CT) scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging (MRI)). عند اتخاذ قرار بخروج المريض من المستشفى، يقوم الطبيب بوصف أدوية خافضة للضغط إذا لم يكن المريض يتناولها من قبل. للحفاظ على الصحة، يجب على مرضى ارتفاع ضغط الدم مراقبة ضغط دمهم بانتظام، وعدم نسيان أي جرعة دوائية، بجانب اتباع نمط حياة صحي، والالتزام بتوجيهات الطبيب، ومعالجة أي مشكلة قد تزيد من خطر فرط ضغط الدم الإسعافي.
قراءات ضغط الدم المختلفة
من الضروري فهم معاني قراءات ضغط الدم المختلفة، لتحديد أيها ضمن القيم الطبيعية، وأيها يتطلب مراجعة الطبيب. وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، يتم تقسيم ضغط الدم كما يلي:
- ضغط دم طبيعي: أقل من 120/80 مم زئبقي، ويُنصح أصحاب هذه الفئة بالاستمرار في العادات الصحية مثل الغذاء المتوازن وممارسة التمارين الرياضية.
- ضغط دم مرتفع: أي قراءة ضغط الدم الانقباضي تتراوح بين 120-129 مم زئبقي، والضغط الانبساطي أقل من 80 مم زئبقي. الأصحاء في هذه الفئة معرضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا لم يتم اتخاذ الأساليب الوقائية.
- ارتفاع ضغط الدم المرحلة الأولى: ضغط الدم الانقباضي بين 130-139 مم زئبقي أو ضغط الدم الانبساطي بين 80-89 مم زئبقي، وينصح الأطباء بإجراء بعض التغييرات في نمط الحياة، مع احتمال وصف دواء خافض لضغط الدم.
- ارتفاع ضغط الدم المرحلة الثانية: ضغط الدم الانقباضي 140 مم زئبقي أو أكثر، أو ضغط الدم الانبساطي 90 مم زئبقي أو أعلى، وهنا قد يستدعي الأمر وصف أكثر من دواء للسيطرة على الحالة بجانب التغييرات في نمط الحياة.
فيديو عن أسباب ارتفاع ضغط الدم
شاهد الفيديو لتتعرف على أسباب ارتفاع ضغط الدم بشكل أكبر:
اترك تعليقاً