أثر البلاستيك على صحة الإنسان ومخاطر استخدامه
On 10:54 م by ليلى ممدوحالتأثيرات الضارة للبلاستيك على الصحة البشرية
تتسبب عملية تصنيع البلاستيك في إنتاج مجموعة من المواد الكيميائية السامة، التي قد تؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات، إضافة إلى تعكير توازن الهرمونات وإلحاق الضرر بالجهاز العصبي للإنسان. وتعتبر هذه المواد الضارة إما عناصر أساسية في صناعة البلاستيك أو نفايات ناتجة عن هذه الصناعة. يمكن أن تصل هذه المواد إلى البشر عبر تلوث الهواء والماء، ومن بين هذه المركبات المتهورة المعروفة هي كلوريد الفينيل والديوكسينات والبنزين، بالإضافة إلى الفثالات والفورمالديهايد. العديد من هذه المواد تُعتبر ملوثات عضوية ثابتة، وتعتبر من أكثر السموم خطورة على كوكب الأرض، حيث تظل في البيئة لفترات طويلة وتعاني من مستويات عالية من السمية. لذلك، يُستحسن الحذر من الإطلاق غير المنظم لهذه المواد في البيئة، لأنها قد تؤثر سلباً على الحياة البرية والبحرية.
المكونات الضارة في البلاستيك
إليك بعض الأمثلة على المواد المستخدمة في تصنيع البلاستيك، والتي لها تأثيرات سلبية على صحة الإنسان:
- المواد الكيميائية المضافة: يمتصها الجسم البشري، وقد أظهرت الأبحاث أن بعض هذه المواد تؤدي إلى تغييرات في الهرمونات والأضرار الصحية الأخرى.
- النفايات البلاستيكية: تحتوي هذه النفايات على مواد كيميائية تتناولها الحيوانات البحرية، مما يؤدي إلى تسممها وتعرضها للأذى.
- المواد البلاستيكية المدفونة: تسرب المواد الكيميائية إلى المياه الجوفية، مما يسبب تلوثاً للمصادر المائية.
- النفط: تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 4% من الإنتاج العالمي للنفط يُستخدم في صناعة المواد البلاستيكية، بالإضافة إلى كمية مماثلة يتم استهلاكها في توليد الطاقة اللازمة لعمليات التصنيع.
- مادة ثنائي الفينول (أ): تشير الدراسات إلى أن 93% من الأفراد في الولايات المتحدة لديهم مستويات قابلة للقياس من هذه المادة في البول، وأظهرت الأبحاث أن التعرض العالي لمادة ثنائي الفينول (أ) يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
آثار البلاستيك غير المباشرة
تشير الدراسات إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة تلحق الضرر بالأنواع البحرية مثل السلاحف والطيور، حيث تؤثر سلباً على وظائف الجهاز الهضمي وتقلل من رغبتها في تناول الطعام، مما يغير أنماط تغذيتها. تؤثر هذه التغيرات أيضاً على نموها ومعدلات تكاثرها، مما يؤثر بدوره على صحة الإنسان كمستهلك للمنتجات البحرية.
اترك تعليقاً