أشعار تتحدث عن معاناة الظلم الذي يتعرض له الناس
On 2:23 ص by منى الشاميقصيدة معرة الظلم على من ظلم
يقول الشاعر خليل مطران في قصيدته “معرة الظلم على من ظلم”:
مَعَرَّة الظَّلْمِ عَلَى مَنْ ظُلِمْ
وَحُكْمُ مَنْ جَارَ عَلَى مَنْ حَكَمْ
وَإِنّ مَا أُوخِذْتَ بُهْتاناً بِهِ
بَرَاءةُ الصِّدْقِ وَطُغْيَانُ العِشَمْ
وَمَا عَلَى النورِ إِذَا سَطَّرُوا
وَعَلَيْهِ عَيْباً بِمِدَادِ الظُّلْمْ
وَفِتْيَةٍ إِنْ تَتَنَوَّرْ تَجِدْ
وِي قُضَاةٍ خَدَمْ
هَمُّوا بِأَنْ يَنتَقِصُوا فِي الوَرَى
خُلُقاً عَظِيماً فَسَمَا وَاسْتَتَمَّ
وَحَاوَلُوا أَنْ يَصِمُوا فَاضِلاً
بِمَا أَبَى الله لَهُ وَالكَرَمْ
فَسَوَّدُوا أَوْجُهَ أَحْكَامِهِمْ
وَابْيَضَّ وَجْهُ الفَاضِلِ المُتَّهَمْ
قصيدة مَن عَفَّ عَنْ ظُلْمِ العِبَادِ تَوَرُّعًا
يعبر الشاعر ابن حيوس في قصيدته “مَن عَفَّ عَنْ ظُلْمِ العِبَادِ تَوَرُّعًا”:
مَن عَفَّ عَنْ ظُلْمِ العِبَادِ تَوَرُّعًا
جَاءَتْهُ أَلْطَافُ الآِلَهِ تَبَرُّعًا
إنا توقعنا السلامةَ وحدها
فَكُسْتَلْحَقَتْ مَا لَمْ يَكُنْ مُتَوَقَّعًا
مَا قِيلَ أَصْبَحَ مُفْرِقًا مِنْ دَائِهِ
ذا الليثُ حتى قيلَ أَصْبَحَ مُتَّبَعًا
خبرٌ تضوعتِ البلادُ بنشرهِ
طِيباً فَأَغْنَى سَائِفاً أَنْ يَسْمَعَا
مَا إِنْ أَتيتَ فَهْمَ الْقَرِيبِ عِبَارَةً
حَتّى لَقَدْ فَهِمَ الْبَعِيدُ تَضَوُّعًا
قَدَمَتْهُ قَبْلَ قُدُومِهِ النُّعْمَى الَّتي
جَلَتْ الْمَخَافَةَ وَالْمُحُولَ فَأَقْشَعَا
يومَ امتطَيتَ قرى جوادٍ وقعهُ
مِنْ وَقْعِ ذَاكَ الْغَيْثِ أَحْسَنُ مَوْقِعًا
الغَيْثُ يَهْمِي ثُمَّ يُقْلِعُ صَوْبُهُ
حيناً وَلَيْسَ نَدَاكَ عَنَّا مُقْلَعًا
إنْ سُمِّيَ الإثنينُ مَغْرِبَ هَمَّنا
فالسبتُ يُدعى للمَسَرَّةِ مُطْلَعًا
يَوْمَانِ إنْ يَتَفَرَّقا فَلَقَدْ غَدَا
سَهْمُ السَّعَادَةِ فيهما مُسْتَجْمَعًا
قَدْ أَدْرَكَ الإِسْلَامُ فِيكَ مُرَادَهُ
فَلْيَهْنِكَ الْفَرْعُ الَّذِي لَنْ يُفْرَعَا
سبقتْهُ عَيْنُ الشَّمْسِ عِلْمًا أَنَّهُ
يَزْرِي بِبَهَجَتِهَا إِذا طَلَعَا مَعًا
لَوْ فَتَّرَتْ حَتّى تَجِيءَ أَمَامَهَا
فِتْرًا لَمَا أَمِنَ الْوَرَى أَنْ تَرْجِعَا
ما غَضَّ منهُ طُلُوعُهَا مِنْ قَبْلِه
إِذْ كَانَ أَبْهَى فِي الْعُيُونِ وَأَرْفَعَا
وَلَئِنْ سُقِينََا الْغَيْثَ مِنْ بَرَكَاتِهِ
فَلَقَدْ سَقَى الأَعْدَاءِ سُمًّا مُنْقَعًا
وَهُوَ ابْنُ أَرْوَعَ مُذْ رَأَيْنَا وَجْهَهُ
لَمْ نَلْقَ مِنْ صَرْفِ الزَّمَانِ مَرَوَعًا
قَدْ ظَلَّ قَصْرُكَ مُشْبِلًا مِنْهُ فَعِشْ
حَتَّى تَرَاهُ مِنْ بَنِيهِ مُسَبِّعًا
فَهُوَ الَّذِي كَفَلَتْ لَهُ آلَاؤُهُ
أَلَّا يُصِيبَ الْحَمْدُ عَنْهُ مَدْفَعًا
وَدَعَا الْقُلُوبَ إِلَى هَواهُ فَأَصْبَحَتْ
فَأَجَابَ فِيهِ اللَّهُ دَعْوَةَ مَنْ دَعَا
عَمَّتْ فَوَاضِلُهُ فَأَنْجَحَ سَعْيُ مَنْ
يَبْغِي مَآرِبَهُ بِهِ مُسْتَشْفِعًا
سَيَكُونُ فِي كَسْبِ الْمَعَالِي شَافِعًا
لَكَ مِثْلَمَا أَضْحَى إِلَيْكَ مُشَفِعًا
رِيعَتْ لَهُ الأَمْلاَكُ قَبْلَ رِضَاعِهِ
وَتَزَعْزَعَتْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَرَعْرَعَا
سَامٍ وَلَمَّا يَسْمَعْ نَفَاعٌ وَلَمْ
يَأْمُرْ وَسَاعٍ فِي الْعَلَاءِ وَمَا سَعَا
وَإخَالَهُ يَأْبَى الثَّدْيَّ بِعِزَّةٍ
حَتَّى تَدُرَّ لَهُ الثَّنَاءَ فِيَرْضَعَا
فَتَمَلَّ دَارًا بَلَّغَتْكَ سُعُودُهَا
أَقْصَى الْمُنَى وَإِخَالُهَا لَنْ تَقْنَعَا
حَتَّى تَرى هَذَا الْهِلاَلَ وَقَدْ بَدَا
بَدْرًا وَذَا الْغُصْنَ الأَنِيقَ مُفَرِّعًا
مَتَّعْتَ مَا مَتَّعَ النَّهَارُ بِقُرْبِهِ
أَبَدًا وَدَامَ بِكَ الزَّمَانُ مُمتِعًا
وَرَأَيْتَ مِنْهُ مَا رَأَى مِنْكَ الْوَرى
لِتَطِيبَ مَرْأًى فِي الْبِلَادِ وَمَسْمَعًا
وَلِيَهْنِ بَيْتًا نِعْمَةٌ وَهَبَتْ لَهُ
شَرَفًا أَعَزَّ مِنَ السِّمَاكِ وَأَمْنَعَا
أُزْرِي بِهَا إِنْ قُلْتُ خَصَّتْ عَامِرًا
فَأَقُولُ بَلْ عَمَّتْ نِزَارًا أَجمعا
خَضَعَتْ لِعِزَّتِكَ الْقَبَائِلُ رَهْبَةً
وَمِنَ الصَّوَابِ لِمُرْهِبٍ أَنْ يُخْضَعَا
ظَلَّتْ تَخْرُّ مُلُوكَهَا لَكَ سُجَداً
وَيَعِزُّ أَنْ تُلْفَى لِغَيْرِكَ رُكَّعًا
عَرَفُوا مِصَالَكَ فِي الْحُرُوبِ فَأَذْعَنُوا
فَرَجَعْتَ بِالْفَضْلِ الَّذِي لَنْ يُدْفَعَا
وَكَسَوْتَهُمْ فِي السَّلْمِ غَيْرَ مُدَافِعٍ
أَضْعَافَ مَا سَلَبَتْ سُيُوفُكَ فِي الْوَغَى
فَأَبْدَتْهُمْ عِندَ التَّبَازَرِ قَاطِعًا
وَأَفَدْتَهُمْ عِنْدَ التَّجَاوُزِ مُقْطَعًا
وَجَعَلْتَ شَقَاوَتَهُمْ بِعَفْوِكَ نِعْمَةً
وَأَحَلْتَ مَشْتَاهَهُمْ بِفَضْلِكَ مَرْبَعًا
تَرَكُوا انْتِجَاعَ الْمُعْصِرَاتِ وَيَمَّمُوا
ظِلًّا إِذَا مَا الْعَامُ أَمْعَرَ أَمْرَعَا
وَمَتَى يَا طَرْكَ الْعَلَاءِ مُشَاطِرٌ
تَرَكَ الْبَطِيءَ وَرَاءَهُ مَنْ أَسْرَعَا
تَرْقَى إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ فَرْسَخًا
وَسَوَاكَ يَرْقَى كُلَّ يَوْمٍ إِصْبَعًا
قصيدة أقيدوا القوم إن الظلم لا يرضاه ديان
يقول الشاعر الفند الزماني في قصيدته “أقيدوا القوم إن الظلم لا يرضاه ديان”:
أقيدوا القومَ إنَّ الظُّلمَ
لا يرضاهُ دَيَّانُ
وإنَّ النَّارَ قَد تُصْبِحُ يَوْمًا وَهِي نِيرَانُ
وفي العُدوانِ للعدوانِ تَوهينٌ وَاقْرَان
وفي القومِ مَعًا للقومِ عندَ البأسِ أقرانُ
وبعضُ الحلمِ يَوْمَ الجَهْلِ للذلَّةِ إذعانُ
كففنا عن بني هندٍ وقُلْنا القَومُ إخوانُ
عَسَى الأيّامُ أن تَرْجِعَنَ قَوْمًا كَالَّذِي كَانُوا
فَلَمَّا صَرَّحَ الشَّرُّ بَدا وَالشَّرُّ وَعُرْيَانُ
وَلَمْ يَبْقَ سِوَى العُدوانِ دِنَّاهم كَمَا دَانُوا
أُناسٌ أَصْلُنا مِنْهُمْ ودِنَّا كَالَّذِي دَانُوا
وَكُنَّا مَعَهُمْ نَرْمِي فَأَحْنَّا أَحْدَانُ
وَفِي الطَّاعَةِ للجا هِلِ عندَ الحُرِّ عِصْيَانُ
فَلَمَّا تُبَيَّنَ الصُّلْحَ وَفِي ذَٰلِكَ خِذْلَانُ
شَدَدنا شَدَّةَ اللَّيثِ غَدَا وَالليثُ غَضْبَانُ
بِضَرْبٍ فِيهِ تَأْثِيمٌ وَتَفْجِيعٌ وَأَرْنَانُ
وقد أَدهَنَ بعض القومِ إذْ في البَغيِ إِهْدَانُ
وقد حَلَّ بكُلِّ الحيِّ بَعْدَ البَغْيِ إِمْكَانُ
بِطَعْنٍ كَفَمِ الزِّقِّ غَدًا وَالزِّقُّ مَلَآنُ
له بَادِرَةٌ مِنْ أَحْمَرِ الجَوْفِ وَثُعْبَانُ
وفي الشَّرِّ نَجَاةٌ حِينَ لا يُنجِيكَ إِحْسَانُ
ودانَ القومُ أَن لَقِيَ الفَتيانَ فِتيانُ
قصيدة ألم تحتفل أن لا تعود إلى ظلم
يقول الشاعر ابن الساعاتي في قصيدته “ألم تحتفل أن لا تعود إلى ظلم”:
ألم تحتلفْ أن لا تعود إلى ظلمٍ
فلمْ جَرَّدَتْ أَحْلَافُ عَيْنَيْكَ فِي السِّلمِ
وما بال كَفُّ الدَّلِّ نَحْوَ مُقَاتِلِي
تسدُّدُ من عَطْفَيْكَ بَعْضَ القنا الصُّمِ
وَلَمْ أَرَ مَوْتًا قَبْلَ مَوْتِكَ مُشْتَها
وَلَا صِحَّةً زَيَّنَتْ بِشَافٍ مِنَ السُّقْمِ
عَدَمْتُ الْغِنَى مِنْ وِجْنَةٍ ذَهَبِيَّةٍ
تُصَانُ وَهَذَا خَالُهَا طَابِعُ الْخَتْمِ
وَقَدْ بَلَّغَتْ عَنْي بَلَاغَةَ أَدمُعِي
وَبَاحَ نَحُولِي بِالْخَفِيَّ مِنَ الْكِتْمِ
فَمَا شَافَهَ العَذَّالَ مِثْلَ مَدَامِعِي
وَلَا خَاطَبَ الْوَاشِينَ أَفْصَحُ مِنْ سُقْمِي
وَسَمْرَاءَ كَالخَطِّي تَحْمَى بِمَثْلِهَا
قَوَامًا وَلَكِنَّ لَا يُثَقَّفُ بِالضَّمِ
شَهِيُّ وَإِنْ أَصْدَى مَعَ الْبَرْدِ رِيقُهَا
قَفْلٌ فِي كَرِيمٍ مُولَعٍ بِابْنَةِ الْكَرَمِ
وَقَدْ نَظَمْتُ فِي سِلْكِ جَسَمِي مَدَامِعِي
فَمَا بَالَهَا صَدَّتْ عَنْ العَقْدِ ذِي النَّظْمِ
أَلُوذُ بِصَبْرِي عَائِذًا مِنْ جُفونِهَا
فَيُسَلِّمُنِي مِنْ مَقَلَتَيْهَا إِلَى خَصْمِ
وَلَيْلَةَ وَصْلٍ أَنْجَزَ الطَّيفَ وَعْدَهُ
فَجَادَ بِهَا بَعْدَ الْقَطِيعَةِ وَالصَّرْمِ
أَمِنَّا بِهَا أَنْ تَنْقَضِي سَنَةُ الدُّجَى
وَأَنْ تَتَرَقَّى نَحْوَنَا هُمَّةُ الْهَمِّ
غَنِّيتُ بِمَأْثُورِ الْعِتَابِ فَلَمْ أَرُدْ
غِنَاءً وَعَنْ كَأْسِ الْمَدَامَةِ بِالظُّلْمِ
فَأَبْعِدْ بِنَفَثِ الْبَابَلِيِّ وَسِحْرِهِ
وأَهُونْ بِنَشْرِ الْبَابَلِيَّةِ وَالطَّعْمِ
وَبِكْرٍ مِنَ اللَّذَّاتِ نِلْتُ بِهَا الْمُنَى
وَبِتُّ نَدِيمَ الإِثْمِ فِي الْهُنَا بِلا إِثْمِ
أَضُمُّ قَضِيبَ الْبَانِ فِي وَرَقِ الصَّبَا
وأَلِثُّمُ بَدْرَ التَّمِّ فِي سُحُبِ اللُّثْمِ
إلى أَنْ حَكَى ثَغْرٌ مِنَ الصُّبْحِ ضَاحِكٌ
إِباءَ صَفِيِّ الدِّينِ فِي ظُلمَ الظُّلْمِ
اترك تعليقاً