أشعار تعبر عن المشاعر القلبية
On 1:11 ص by علي العمريقصيدة قلب شاعر
يتناول الشاعر فاروق جويدة في قصيدته “قلب شاعر” رحلة المشاعر الإنسانية تحت وطأة الزمن:
نستمر في التلويح بأحزان الأيام،
يومًا يأخذنا في دروب الحزن،
وآخر يغازلنا بلحن الحنين..
يا إلهي، كيف صغت أقدارنا؟
إن الحب هو الدرب الذي يسلكه الآخرون.
قد نجد respite من الألم،
وربما ندفن أحزاننا في لحن يعيده الشوق.
أو تكون نظرة عابرة تثير الذكريات.. عتاب.
أو دمعة نرقى بها إلى أحلام الشباب.
يا إلهي..
لقد ceased طيف الحب من حملنا
إلى همسات المشاعر،
فقد أصبح الحب سلعة،
كسائر الحاجات.. كالخبز، أو الفستان، أو السجائر!
أما أنا..
فكنت يومًا ما أحمل بين ضلوعي
قلب شاعر.
كان الحب بالنسبة لي أجمل ما قيل.
وعُدت كأي إنسان أتحمل كل شيء.. الحب، الصداقة، والوفاء،
كالخبز، والفستان، وكالأضياف في المساء.
نسيت أنني كنت يومًا ما
أحمل نبضات قلب كبير.
وأن حبي كان في الأعماق
كالطفل البريء.
ووجدت نفسي أختفي..
وغدت حياتي مثل الضباب،
أسير فيها كالغريب.
ونسيت أنني كنت يومًا شاعرًا،
وأن حبي كان في الأعماق كموج عاصف.
وأنني تحولت إلى قلب قديم،
لا أملك شيئًا
سوى الذكريات.. أو قصص الماضي،
أو همسات تلاشت مع الأيام.
أو شكاية بلا أي نفع.
أو دمعة تهتز في مقلتي،
تخفيها نداءات الكبرياء.
أو ابتسامة ترفرف
في حياتي كأشعة الشمس.
ماذا أقول، وأنت يا قلب تعاني الموت؟
عد إلى الحياة،
يكفيك في الدنيا صفاء الروح أو همسات المشاعر.
لا تنسَ يا قلبي أنك ذات يوم كنت شاعراً.
قصيدة يا قلب ليتك حين لم تدع الهوى
يقول الشاعر الشريف الرضي في قصيدته “يا قلب ليتك حين لم تدع الهوى”:
يا قلب، ليتك حين لم تدع الهوى
أنت تعلق من يحبك مثلما تحب.
لو كان الوجد يرد بعده،
برد الوصل لم أتعهد بأن تسامح.
لا، بل تألمت بمن ينام مطمئنًا،
خالي الضلوع ولا يشعر بألمك.
إن أصبحوا ناشطين من خمر الهوى،
فقد سقاك من حبه مالا تحصى.
يا ليت ألم الشوق كان لهم.
أهذا فراغ يمنعهم عنك؟
أهوى ذلاً في الحب وطمعاً،
تعالى الله ما أشقاك.
يا قلب، كيف علقت في شباكهم،
وقد عهدتك تفلت من هذه العوائق؟
قد كنت تعايش آلامها،
إذ كنت مأخوذًا برائعها.
إذا ازددت كمداً، فقد جاء الحب.
هذا السقام يقرعنا بسببكت،
لا تشكو إلي من الشوق بعدها.
هذا الذي ارتكبته يديك.
لأعاقبنك بالألم، فإني
لولاك لم أذق حلاوة الهوى.
يا عاذل المشتاق، دعه لأنه،
يُخفي عن الزفرات ويحرمك.
لو كان قلبك قلبه، ما كنت ألومه،
أبتعدك لم أذكر من أمره شيئًا.
قصيدة ويح قلب المحب ماذا يقاسي
يقول الشاعر ابن النبيه في قصيدته “ويح قلب المحب ماذا يقاسي”:
ويح قلب المحب، ماذا يقاسي؟
كل قلب عليه مثل الصخور.
يا جفوني، أين دموعي، فقد أحرق
قلبي لهب الأنفاس.
وجد، وجدي بحب لاهٍ، وأودى
تذكره لفؤادي وهو غائب.
من بني الترك، لطيف ولكن قاسي،
القلب سهل الخداع وصعب المنال.
ضيق الرؤية من صفات الجشع.
لكن عندي جاود ما خالف القياس.
جذب القوس فازدمت وجنتاه،
ثوب ورد مطرز بالأسا.
ورمى سهمين هذا في فؤادي،
وذاك في الورق.
فهو تحت النيران، كالأسد المحارب،
وخلال الأشهر، غزال كالقمر.
يا نديمي، بالله عِشْ بدون ذكراه،
وامنع عن شربه في الكأس،
واستمتع بعيش الزمن، فما يمر،
إلا باللهو، والإيناس.
حبذا الرّيبان من نهر ثورا،
واخضرار المروج من باناس.
والنسيم الذي يتسلل عبر الغوطة،
يحيي الأنفاس برائحة الورد.
بلدة يحل فيها الوزير، فمرعاها
خصبٌ والناس في أفراح.
قل لرائيه: قُل أعوذ بربّ الناس،
هذا الوزير ربّ الناس.
هيبة تعمر القلوب وسحنة،
تراها في عيون الجلوس.
وذكاء يتدفق كما يفيض البحر،
وحلم له تثير الرواسي، وقالت.
قصيدة أَيُّ قَلْبٍ عَلَى صُدُودِكَ يَبْقَى؟
يشير الشاعر محمود سامي البارودي في قصيدته “أَيُّ قَلْبٍ عَلَى صُدُودِكَ يَبْقَى؟” إلى معاناة الحب:
أي قلبٍ على صُدودِكَ يبقى؟
ألم يكفني أنني ذُبت عشقًا؟
لم تترك مني الصبابة إلاّ
شبحًا شفا من السقام فدقّا.
ودموعاً أسالها الوجد حتى
غلبت أدمع الغمامة سابقا.
فتصدق بنظرةٍ منك تشفي
داء قلبٍ من الغرام مُلقى.
كان أبقى منه الغرام قليلاً،
فأذاب الصدود ما قد تَبقى.
لا تسلني عن بعض ما أنا فيه،
من غرامٍ، فلستُ أملك نُطقًا.
اسأل إن شئتَ أنجم الليل عني،
فهن أعلم بكل ما بتُ ألاقى.
نَفَسٌ لا يُظهر ضعفا، وجسمٌ
سار فيه الضنى، فأصبح مُلقى.
فترفق بمُهجتي شفيتها الوجد،
فذابت، ودموعٌ ليس ترقى.
إن يكن دأبكَ الصدود فقلبِي
عنْكَ راضٍ وإن غدا بك يشقى.
فعليك السلام منّي؛ فإني
مُت في شوق والدنيا خيرٌ وأبقى.
قصيدة سترت حبك في قلب إليك صبا
يقول الشاعر إبراهيم اليازجي في قصيدته “ستر حبك في قلب إليك صبا”:
سترت حبك في قلبٍ إليك صبا
شوقًا، وخير الهوى ما كان مخفيًا.
فلا تظنّ قلبي عنك منصرفًا،
وإن يكن قد بات بالأشجان مكسورًا.
لكن رب الهوى، والحب متهم،
ما زال يُحتذَرُ طورًا ومحذورًا.
فملت للهجر لا عن رغبةٍ ورضا،
لكن اعد لدى التحقيق مهجورًا.
وذو إشارة موصولة بحبكم،
ضمنت أكثرها حذبًا وتقديراً.
قصيدة كلُّ قلبٍ حملَ الخسفَ، وما
يقول الشاعر أبو القاسم الشابي في قصيدته “كلُّ قلبٍ حملَ الخسفَ، وما”:
كلُّ قلبٍ حملَ الخسفَ، وما
ملَّ من ذُلّ الحياةِ الأرذلِ.
كُلُّ شَعْبٍ قَدْ طَغَتْ فيهِ الدِّمَا،
دون أن يثأرَ للحقّ الجلي.
خَلِّهِ للموتِ يَطويهِ! فما
حظّه غير الفناء الأنكلِ.
اترك تعليقاً