أشعار قصيرة تحمل حكمًا عميقة
On 11:02 ص by سارة النمرةقصيدة لهوى النفوس سريرة لا تعلم
يقول المتنبي:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
والناس قد نبذوا الحفاظ فمطلق
ينسى الذي يولى وعافٍ يندم
لا يخدعنك من عدو دمعه
وارحم شبابك من عدو ترحم
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراقى على جوانبه الدم
يؤذي القليل من اللئام بطبعه
من لا يقل كما يقل ويلؤم
والظلم من شيم النفوس، فإن تجد
ذا عفة فلعلة لا يظلم
ومن البلية عذل من لا يرعوي
عن جهلٍ وخطاب من لا يفهم
وجفونه ما تستقر كأنها
مطروقة أو فُت فيها حصرم
وإذا أشار محدثاً فكأنه
قرد يقهقه أو عجوز تلطم
يقلّي مفارقة الأكف قذاله
حتى يكاد على يدٍ يتعّمم
وترى أصغر ما تراه ناطقاً،
ويكون أكذب ما يكون ويقسم
والذل يظهر في الذليل مودةً
وأود منه لمن يود الأرقم.
قصيدة إذا المرء لا يرعاكَ إلا تكلُّفاً
يقول الإمام الشافعي:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً
فدعه ولا تكثر عليه التأسفاً
ففي الناس أبدال وفي الترك راحةٌ
وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيتك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً
فلا خير في ودٍ يجيء تكلفاً
ولا خير في خِلٍ يخون خليلَهُ
ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقدّم عهده
ويظهر سراً كان بالأمس قد خفى
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفاً.
قصيدة نعيب زمننا والعيب فينا
يقول الإمام الشافعي:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنبٍ
ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ
ويأكل بعضنا بعضاً عيانا.
قصيدة ملومكما يجل عن الملام
يقول المتنبي:
وزائرتي كأن بها حياءً
فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا
فعافتْها وباتت في عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنه
فتوسعه بأنواع السقام
إذا ما فارقتني غسلتني
كأنّا عاكفان على حرام
كأن الصبح يطردها فتجري
مدامعها بأربعة سجام
أراقب وقتها من غير شوقٍ
كـمراقبة المشوق المستهام
ويصدق وعدها والصدق شرٌّ
إذا ألقاك في الكرب العظام
أبنت الدهر عندي كل بنتٍ
فكيف وصَلْتِ أنتِ من الزحام
جرحتِ مجرحاً لم يبق فيه
مكانٌ للسيُوف ولا السهام
ألا يا ليت شعرَ يدي تمسي
تتصرّف في عنانٍ أو زمام.
قصيدة بم التعلل لا أهل ولا وطن
يقول المتنبي:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
رأيتكم لا يصون العرض جاركم
ولا يدِرّ على مرعاكم اللبن
جزاء كل قريبٍ منكم مللٌ
وحظ كل محبٍ منكم ضغنٌ
وتغضبون على من نال رفدكم
حتى يعاقبه التنغيص والمنن
فغادر الهجر ما بيني وبينكم
يهماء تكذب فيها العين والأذن
تحبو الرواسم من بعد الرسيم بها
وتسأل الأرض عن أخفافها الثفن
إني أُصاحب حلمي وهو بي كرمٌ
ولا أصاحب حلمي وهو بي جبنٌ
ولا أقيم على مالٍ أذل به
ولا ألذ بما عرضي به درنُ
سهرت بعد رحيلٍ وحشةً لكمُ
ثم استمرّ مريري وارعوَى الوسنُ
وإن بُليت بودٍ مثل ودكمُ
فإني بفراقٍ مثله قَمِنُ
أبلى الأجِلّة مهري عند غيركمُ
وبُدّلت العذر بالفُسطاطِ والرّسنُ
عند الهمام أبي المسك الذي غَرِقَتْ
في جوده مضر الحمراء واليمنُ
وإن تأخّر عني بعض موعده
فما تأخّر آمالي ولا تهِنُ
هو الوفي ولكنني ذكرت له
موَدّةً فهو يبلوهَا ويَمتحنُ.
قصيدة لهوى النفوس سريرة لا تعلم
يقول المتنبي:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
والناس قد نبذوا الحفاظ فمطلق
ينسى الذي يولى وعافٍ يندم
لا يخدعنك من عدو دمعه
وارحم شبابك من عدو ترحم
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراقى على جوانبه الدم
يؤذي القليل من اللئام بطبعه
من لا يقل كما يقل ويلؤم
والظلم من شيم النفوس، فإن تجد
ذا عفة فلعلة لا يظلم
ومن البلية عذل من لا يرعوي
عن جهلٍ وخطاب من لا يفهم
وجفونه ما تستقر كأنها
مطروقة أو فُت فيها حصرم
وإذا أشار محدثاً فكأنه
قرد يقهقه أو عجوز تلطم
يقلّي مفارقة الأكف قذاله
حتى يكاد على يدٍ يتعّمم
وترى أصغر ما تراه ناطقاً،
ويكون أكذب ما يكون ويقسم
والذل يظهر في الذليل مودةً
وأود منه لمن يود الأرقم.
قصيدة عاطفتي
يقول بدوي الجبل:
ألم أقل محمود ولكنني
لم يرضني الصبر ولم أرضه
أهوى نعم أهوى ولي ناظر
فارق مذ فارقته غمضه
ضعي على حر فؤادي يداً
كأنها من خالص الفضّة
وابتسمي عن لؤلؤ واسفري
عن بشرة ناعمة بضّة
في خدك القاني الشهي الوسيم
تفاحة مترفة غضّة
حكمك الحسن بأهل الهوى
حسبي الهوى ما أظلم الحاكمات.
اترك تعليقاً