أضرار تناول القرفة أثناء فترة الرضاعة
On 2:04 م by صالح الحربيأضرار القرفة بالنسبة للمرضع
توجد نوعان رئيسيان من القرفة وهما القرفة السيلانية والقرفة الصينية. يعتبر تناول القرفة السيلانية بكميات معتدلة، كما يتم استخدامها في الطهي، آمناً عادةً أثناء فترة الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، تبقى هناك تساؤلات حول سلامة استخدامها بكميات كبيرة، لذا يُفضل الالتزام بالمقادير المعتادة. بشكل عام، تحتوي كُلا النوعين من القرفة (الصينية والسيلانية) على مادة تُعرف بالكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)، والإفراط في تناولها قد يؤدي إلى آثار جانبية مزعجة. ولكن الكميات المستخدمة كتوابل لا تُسبب أي آثار سلبية.
الأضرار العامة للقرفة
سلامة استخدام القرفة
يعتبر استهلاك لحاء القرفة بكميات الطعام آمناً بشكل عام، ويمكن اعتبار تناولها عن طريق الفم كجرعات دوائية لدى معظم الناس آمناً أيضاً، وهي كميات أكبر قليلاً من تلك الموجودة في الطعام. ومع ذلك، يجب توخي الحذر من تناول لحاء القرفة بكميات كبيرة جداً عن طريق الفم.
كما يُعتبر تناول لحاء القرفة بالجرعات المعتادة آمناً خلال فترة الحمل، لكن لا تتوفر معلومات كافية حول سلامته عند استهلاكه بكميات كبيرة، لذا يُفضل تجنب كميات كبيرة خلال هذه الفترة.
محاذير استخدام القرفة
هناك بعض الحالات التي تستوجب الحذر عند تناول القرفة، ومن أهم تلك الحالات:
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية: تحتوي القرفة على مركب يُطلق عليه ألدهيد القرفة (بالإنجليزية: Cinnamaldehyde)، وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى ردود فعل تحسسية مثل تقرحات الفم وتورم اللسان أو اللثة، والشعور بالحرقان أو الحكة. ومن الجدير بالذكر أن الكميات الصغيرة من القرفة لا تُسبب هذه التفاعلات، حيث يقوم اللعاب بتقليل تأثير هذه المواد الكيميائية داخل الفم.
- مرضى السكري: يمكن أن تسبب القرفة انخفاضاً في مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، لذا ينبغي الانتباه إلى علامات انخفاض مستوى سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) والتحقق من مستويات السكر بعناية عند استخدام لحاء القرفة.
- العمليات الجراحية: قد تؤثر القرفة على مستويات السكر في الدم، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها أثناء وبعد العمليات الجراحية، لذا يُنصح بالتوقف عن تناولها قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المحدد.
- مرضى الكبد: تحتوي القرفة الصينية (بالإنجليزية: Cassia cinnamon) على مادة قد تسبب مشاكل في الكبد، لذا يجب تجنب تناولها بكميات أكبر من الاستخدامات الغذائية للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد.
- الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: يمكن أن تخفض القرفة السيلانية (بالإنجليزية: Ceylon cinnamon) ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد فيه لدى الأشخاص الذين يواجهون بالفعل مشاكل بضغط الدم.
التداخلات الدوائية
التداخلات الدوائية للقرفة الصينية
- الأدوية التي قد تضر الكبد: (بالإنجليزية: Hepatotoxic drugs) يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة جداً من القرفة الصينية إلى زيادة الضرر بالكبد، وبالأخص لدى الأفراد المصابين بأمراض كبدية. وإلى جانب ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من القرفة الصينية مع الأدوية التي تؤثر على الكبد قد يزيد من خطر تلف الكبد. ومن الأدوية التي يجب الانتباه لها:
- الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen).
- الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone).
- الكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
- الإيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid).
- الميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate).
- المثيلدوبا (بالإنجليزية: Methyldopa).
- أدوية السكري: (بالإنجليزية: Antidiabetes drugs) قد تُقلل القرفة الصينية من مستويات سكر الدم، لذا يجب توخي الحذر عند الجمع بينها وبين أدوية السكري. ومن هذه الأدوية:
- الغليميبريد (بالإنجليزية: Glimepiride).
- الغليبيورايد (بالإنجليزية: Glyburide).
- الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin).
- الميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin).
- البيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone).
- الروسيغليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone).
- الكلوربروباميد (بالإنجليزية: Chlorpropamide).
التداخلات الدوائية للقرفة السيلانية
- أدوية السكري: من المحتمل أن تُخفض القرفة السيلانية مستويات السكر في الدم، وبالتالي يجب الانتباه لمراقبة هذه المستويات، وقد يكون هناك الحاجة لتعديل جرعات أدوية السكري بناءً على النتائج.
القيمة الغذائية للقرفة
يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من القرفة المطحونة:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 10.58 مليلترات |
السعرات الحرارية | 247 سعرة حرارية |
البروتين | 3.99 غرامات |
الدهون الكلية | 1.24 غرام |
الكربوهيدرات | 80.59 غراماً |
الألياف الغذائية | 53.1 غراماً |
السكريات | 2.17 غرام |
الكالسيوم | 1002 مليغرام |
الحديد | 8.32 مليغرامات |
المغنيسيوم | 60 مليغراماً |
الفسفور | 64 مليغراماً |
البوتاسيوم | 431 مليغراماً |
الصوديوم | 10 مليغرامات |
الزنك | 1.83 مليغرام |
النحاس | 0.339 مليغرام |
المنغنيز | 17.466 مليغراماً |
السيلينيوم | 3.1 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 3.8 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.022 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.041 مليغرام |
فيتامين ب3 | 1.332 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.358 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.158 مليغرام |
فيتامين أ | 295 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 2.32 مليغرام |
فيتامين ك | 31.2 ميكروغراماً |
فوائد القرفة
تحتوي القرفة على مجموعة غنية من العناصر الغذائية مثل الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، الفسفور، البوتاسيوم، فيتامين أ، كميات قليلة من فيتامينات ب، وفيتامين ك. كما تحتوي القرفة على مضادات الأكسدة التي تقلل من الإجهاد التأكسدي وتساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان والسكري من النوع الثاني وغيرها من الأمراض. تشمل بعض مضادات الأكسدة الموجودة في القرفة الكولين، الألفا-كاروتين، والبيتا-كاروتين، والبيتا-كريبتوكسانثين، والليكوبين، واللوتين، والزيازانثين، إلى جانب وجود نشاط مضاد للالتهابات يُساهم في التخفيف من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.
للحصول على مزيد من المعلومات حول فوائد القرفة، يمكنك قراءة المقالة المتخصصة في فوائد شرب القرفة.
نظرة عامة على القرفة
تُعد القرفة (بالإنجليزية: Cinnamon) من التوابل التقليدية التي تم استخدامها لقرون. تُستخرج من لحاء بعض الأنواع من جنس الدارسين (بالإنجليزية: Cinnamomum genus)، وهي أشجار دائمة الخضرة تنتمي إلى الفصيلة الغارية (بالإنجليزية: Laurel). تمتاز القرفة بنكهتها القوية ورائحتها العطرية، وتُصنف إلى نوعين بارزين: القرفة الصينية (الاسم العلمي: Cinnamomum cassia)، التي تُعتبر الأكثر شيوعاً في كندا والولايات المتحدة، والقرفة السيلانية (الاسم العلمي: Ceylon cinnamon)، المعروفة أيضاً باسم القرفة الحقيقية، والتي تعود أصولها إلى سيريلانكا وتتميز بنكهة أقوى وقيمة غذائية أعلى مقارنة بالقرفة الصينية، رغم أنها أقل استخداماً. تتوفر القرفة على شكل أعواد أو مسحوق.
اترك تعليقاً