أطعمة تعزز إنتاج الحليب لدى الأمهات المرضعات
On 3:00 م by ليلى الخطيبأطعمة تعزز إدرار الحليب لدى الأمهات المرضعات
تتوقف كمية الحليب التي ينتجها ثدي الأم على مقدار الحليب الذي يتم استهلاكه، سواء عن طريق إرضاع الطفل أو باستخدام مضخة الحليب. حيث أن زيادة الاستهلاك تؤدي إلى تعزيز إنتاج الحليب لتعويض الكمية المستخدمة. إن كانت عملية الرضاعة الطبيعية تسير بسلاسة، فسوف ينتج الحليب بكميات كافية للطفل الرضيع أو حتى للتوائم. يُشار إلى أن العديد من الثقافات قد استخدمت بعض الأطعمة والأعشاب منذ فترة طويلة لزيادة إدرار الحليب لدى الأمهات، رغم وجود نقص في الأبحاث العلمية التي تدعم فعالية هذه الأطعمة. فيما يلي بعض الأطعمة الشائعة التي تُعتبر من مُدرّات الحليب:
- الشوفان: يحتوي الشوفان على مركبات الصابونين، التي قد تؤثر إيجاباً في الهرمونات المرتبطة بإنتاج الحليب. كما يحتوي على هرمونات الاستروجين النباتية، التي قد تساهم في تحفيز الغدد الحليبية، إضافةً إلى عناصر غذائية تساهم في دعم صحة الأم وطفلها مثل الألياف والحديد والمغنيسيوم والزنك.
- الخضروات الورقية الخضراء: مثل السبانخ والكرنب الأجعد وأوراق الحلبة والخردل، حيث تحتوي على كميات مناسبة من الفيتامينات والمعادن مثل الحديد والكالسيوم والفولات، التي تعزز إنتاج الحليب. من الأفضل تناول حصة واحدة على الأقل من الخضروات الورقية يومياً.
- الثوم: استخدم الثوم عبر السنوات لتحفيز إنتاج الحليب، على الرغم من عدم وجود دراسات علمية تدعم هذه الفكرة حتى الآن. ينبغي الحذر عند تناوله، لأنه قد يُغير طعم الحليب.
- الحلبة: تُعتبر بذور الحلبة من الأطعمة التي تستخدم لزيادة إدرار الحليب. على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة تدعم هذا الرأي، إلا أن بذور الحلبة غنية بالفيتامينات المفيدة للأمهات المرضعات. كما تحتوي أوراق الحلبة، التي تُستخدم في إعداد مشروبات عُشبية، على البيتا كاروتين وفيتامينات ب والحديد والكالسيوم.
- اليانسون: يُعتقد أنه أحد الأعشاب التي تعزز إدرار الحليب، إلا أنه لا يوجد دراسات موثوقة تثبت فعاليته. يُفضل عدم استخدامه بدلاً من استشارة الطبيب حول العوامل التي تؤثر في إنتاج الحليب.
- حبوب السمسم: يُنصح بعض النساء المرضعات بتناول الكعك الذي يحتوي على بذور السمسم لزيادة إنتاج الحليب، حيث أن هذه البذور غنية بالكالسيوم.
- أطعمة أخرى قد تعزز إدرار الحليب: تتضمن بعض الأطعمة الشائعة في المجتمعات التي تدعم إدرار الحليب:
- الشعير.
- اللوز.
- الأرز البني.
- القرع.
- الأطعمة الغنية بالبروتين: مثل الدجاج والبيض والتوفو والمأكولات البحرية، حيث تُساعد هذه الأطعمة في تعزيز شعور الشبع بين الوجبات.
نصائح إضافية لتعزيز إنتاج حليب الأم
- التغذية الصحية: تحتاج عملية إدرار حليب الأم إلى طاقة كبيرة، لذا يُوصى بالاهتمام بتغذية الأم المٌرضعة من خلال تناول وجبات متوازنة تضم الأطعمة السابقة لزيادة إنتاج الحليب.
- شرب السوائل: يتكون حليب الأم من حوالي 90% من الماء، لذا يُنصح بشرب 6 إلى 8 أكواب من الماء يومياً لضمان رطوبة الجسم. يمكن تناول الحليب والعصائر والشاي أيضاً.
- الرضاعة الطبيعية: زيادة عدد الرضعات تعزز كمية الحليب الذي ينتجه جسم الأم، لذا يُنصح بإرضاع الطفل كلما شعر بالجوع، خصوصاً في الأسابيع الأولى من الولادة.
- الحصول على الراحة: قلة النوم تُؤثر سلباً على إنتاج الحليب، لذا من المهم الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- التقليل من التوتر: رغم أن التوتر لا يؤثر على إنتاج الحليب بشكل مباشر، إلا أنه قد يعوق إدرار الحليب في القنوات، مما قد يُصعّب عملية الرضاعة.
أهمية الرضاعة الطبيعية
تساعد الرضاعة الطبيعية على انقباض رحم الأم وتقليل مدة النزيف بعد الولادة، وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض. كما تعتبر وسيلة فعالة للتواصل بين الأم ورضيعها، وتساهم في تقليل التوتر. تجدر الإشارة إلى أن فوائد الرضاعة الطبيعية تشمل سوياً تعزيز صحة الطفل عبر تغذيته بكل العناصر الغذائية اللازمة، وتقليل مخاطره من الأمراض المزمنة والمعدية، بفضل الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم، حيث تتكيف مكوناته مع احتياجات الطفل الغذائية المتغيرة مع نموه.
نظرة عامة على حليب الأم وخصائصه
يعتبر حليب الأم المصدر المثالي للتغذية للأطفال الرضع خلال الستة أشهر الأولى من عمرهم، ومن المفضل مواصلة الرضاعة الطبيعية حتى عمر السنتين، نظراً لاحتوائه على جميع العناصر والمركبات الحيوية الضرورية لتطوير الطفل وصحته. يتكون حليب الأم من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات، بالإضافة إلى كريات الدم البيضاء التي تعزز الجهاز المناعي وتقلل من خطر الإصابة بالعدوى. كما يحتوي على مكونات لا يمكن إضافتها إلى الحليب الصناعي، مثل الأجسام المضادة والخلايا الحية والإنزيمات والهرمونات، ويمتاز بسهولة امتصاص الكالسيوم والحديد منه.
للتعرف على المزيد من المعلومات حول تغذية الأمهات المرضعات، يمكن قراءة مقال كيف تتغذى المرضعة بشكل صحيح.
اترك تعليقاً