أطعمة قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان
On 4:17 م by نادية الشريفهل توجد أطعمة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان؟
يعتبر التركيب الجيني والسجل العائلي عوامل هامة في احتمال الإصابة بالأورام الخبيثة، ومع ذلك، أظهرت دراسة نشرت في مجلة Annals of Agricultural and Environmental Medicine عام 2019 أن حوالي 80-90% من الأورام الخبيثة تنجم عن عوامل بيئية خارجية. من المهم ملاحظة أن بعض الأطعمة قد تسهم في ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة، وترتبط هذه الحالات بأنواع معينة من السرطان. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض الأطعمة الأخرى على مركبات مسرطنة، وهي مواد ضارة يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان. نبرز في ما يلي بعض هذه الأطعمة:
اللحوم المعالجة
تُعرف اللحوم المعالجة بأنها أي نوع من اللحوم يتم حفظه بواسطة التدخين أو الملح أو المعالجة أو التعليب. وتُعتبر معظم اللحوم المعالجة لحوم حمراء. من بين هذه اللحوم:
- النقانق.
- السلامي.
- السجق.
- اللحم البقري المجفف.
- اللحم المجفف.
الأطعمة المقلية
يتم تكوين مركب يُعرف بالأكريلاميد (Acrylamide) عندما تُطهى الأطعمة النشوية على درجات حرارة مرتفعة كالقلي أو الخبز أو التحميص. الأطعمة النشوية المقلية تحتوي بشكل خاص على مستويات مرتفعة من هذا المركب، مثل المنتجات القائمة على البطاطا المقلية. وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Frontiers in Nutrition عام 2018 على الحيوانات، يُعتبر الأكريلاميد مادة مسرطنة، ولكن لا توجد دراسات كافية حول تأثيره على صحة البشر.
منتجات الألبان
اقترحت مراجعة نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2015 أن استهلاك كميات كبيرة من منتجات الألبان، مثل الحليب والأجبان، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، على الرغم من أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذا التأثير على الأنواع الفرعية للسرطان.
المحليات الصناعية
كميات كبيرة جداً من المحليات الصناعية، مثل الأسبارتام، والسكرين، والسيكلامات، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة في فئران التجارب عند تناولها بكميات عالية. ومع ذلك، تؤكد الأدلة أن المحليات الصناعية آمنة للاستخدام البشري.
الأطعمة المعالجة أو المخللة أو المالحة
تحتوي اللحوم المعالجة أو المخللة على مادة تعرف بالنترات، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان القولون. لذا، يُنصح بتقليل هذه اللحوم في النظام الغذائي بسبب احتوائها أيضًا على نسب عالية من الدهون والملح، الذي تزيد تناوله من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
الأطعمة المحروقة أو المشوية
تحتوي هذه الأطعمة على مركبات مسرطنة، تُعرف بالهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (Polycyclic aromatic hydrocarbons). لذا يُفضل استخدام طرق الطهي التي تستلزم درجات حرارة منخفضة مثل البخار أو السلق أو الخبز.
هل توجد أطعمة تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان؟
بينما هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في التقليل من نمو وانتشار الخلايا السرطانية، تقتصر الأبحاث الحالية على الدراسات المعملية والحيوانية والملاحظات. هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتحديد تأثير هذه الأطعمة على البشر. إليك بعض الأطعمة التي قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان:
الخضار والفواكه
تُعتبر الخضار والفواكه مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي يُعتقد أنها تسهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان. من الناحية المثالية، يُفضل تناول الخضار والفواكه كوجبات خفيفة عوضاً عن الأطعمة المصنعة أو الغنية بالسكر. كما تقدم حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تركز على الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضار والحبوب والبقوليات والمكسرات، خيارات غذائية تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
الأسماك الدهنية
تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة على نسبة مرتفعة من أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي ترتبط بتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة International Journal of Cancer عام 2006 أن الاستهلاك المنتظم للأسماك الدهنية يسهم في تقليل هذا الخطر.
زيت الزيتون
أشارت مراجعة نُشرت في مجلة Lipids in Health and Disease عام 2011 إلى أن تناول زيت الزيتون يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي والجهاز الهضمي. ومع ذلك، لا توجد معلومات كافية لتحديد ما إذا كانت خصائصه المفيدة تعود إلى محتوى الأحماض الدهنية أو المكونات المضادة للأكسدة.
الأغذية الغنية بالألياف
تُظهر الأبحاث أن الأغذية الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والخضار تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. دراسة نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2015 وجدت أن الاستهلاك المرتفع من الألياف يساعد في تقليل خطر سرطان القولون والمستقيم.
المكسرات والبذور
أثبتت دراسة نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2015 أن تناول المكسرات يسهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري والسمنة. بينما تشير دراسة نُشرت في مجلة Nuts and Seeds in Health and Disease Prevention عام 2011 إلى أن مكونات البذور تلعب دوراً مهماً في تقليل هذا الخطر بفضل خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات.
للحصول على المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على مقال حول ثمرة تعالج السرطان.
كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان؟
بينما يسهم النظام الغذائي بشكل أساسي في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، هناك عدد من العادات الصحية الأخرى التي يمكن أن تكون مفيدة أيضًا. تشمل هذه العادات:
- زيادة النشاط البدني: يمكن أن يسهم النشاط البدني في التحكم بالوزن وتحسين مستويات الهرمونات ووظائف جهاز المناعة.
- الحفاظ على وزن صحي: يرتبط زيادة الوزن أو السمنة بزيادة مخاطر الإصابة بأشكال مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والثدي والبروستاتا.
- تجنب التعرض للسموم البيئية: مثل الأسبستوس والبنزين والمركبات الكيماوية الضارة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: قد يساهم نقص النوم في زيادة الوزن، وهو عامل خطر للإصابة بالسرطان.
- الامتناع عن التدخين: الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
- الحد من استهلاك الملح: ينبغي تجنب الأطعمة المعالجة والمحفوظة بالنيترات، حيث يرتبط استهلاكها بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان المعدة.
اترك تعليقاً