الحياة والأثر الثقافي للشخصية التاريخية أبو جهل
On 11:37 م by عماد زكريامن هو أبو جهل؟
أبو جهل، المعروف باسم أبو الحكم عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي، هو شخصية بارزة من قريش لكنه لا ينتمي لعائلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد عُرفت بصيرته الواسعة وذأته في التجارة، مما ساهم في تعزيز مكانته وقيادته لبني مخزوم بعد وفاة الوليد بن المغيرة. عُرف أيضا بلقب “أبو جهل” الذي أطلقه عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
بالتعاون مع عقبة بن أبي معيط، تمكن أبو جهل من منع أبي لهب من حماية النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبي طالب. وفي السنة الثانية للهجرة، قاد أبو جهل جيشًا مكونًا من ألف رجل بهدف اعتراض قافلة أبي سفيان العائدة من الشام، ساعيًا إلى الحرب رغم معرفته بنجاة القافلة.
موقف أبو جهل من دعوة النبي
الإيذاء لرسول الله وأصحابه
كان أبو جهل من أشد معارضي الإسلام، ويظهر ذلك بوضوح عندما أحضر سلى جزورٍ (وهو أمعاؤها) ووضعها على كتف النبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء سجوده. سرعان ما استجاب أحد أقربائه لفعلته تلك، مما أدى إلى سخرية القوم واستنكارهم. لكن النبي ظل ساجدًا حتى جاءت فاطمة رضى الله عنها لتزيل الأذى عنه، مدافعةً عن والدها.
كما ارتكب أبو جهل جريمة قتل سمية، أم عمار بن ياسر، حيث هاجمها بسبب كلمة أغضبته، مما نتج عنه استشهادها.
محاولات اغتيال رسول الله
سعى أبو جهل مرارًا لاغتيال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأشار على قبائل قريش بفكرة أن كل قبيلة تختار شاباً لقتل النبي بهدف توزيع مسؤولية دمه. حاول أبو جهل شخصيًا اغتيال النبي عندما خطط للتربص به عند الكعبة أثناء الصلاة، حيث كان ينوي استخدام حجر لضرب رأسه.
رغم محاولته الاقتراب لتنفيذ هذا المخطط، جوبه برعب جعله يتراجع، حيث أخبر أفراد قريش أنه رأى فحلاً من الإبل أراد أن يأكله.
مقتل أبو جهل
لقى أبو جهل مصرعه في غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة على يد غلامين من الأنصار، هما ابنا العفراء. حيث سأل الغلامان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عن مكان أبو جهل، فأرشده عبد الرحمن إليهم، وعندئذٍ هجم الغلامان عليه بسيفيهما حتى تمكنوا من قتله.
بعد انتهاء المعركة، أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصحابه بالبحث عن أبو جهل، إذ لم يكن من بين القتلى أو الأسرى. وقد عثر عليه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه جريحًا، فقام بإنهاء حياته سريعاً.
اترك تعليقاً