تأثيرات المواد الكيميائية على الصحة والبيئة
On 1:23 ص by عائشة الملاأهمية العلاج الكيماوي في معالجة السرطان وأمراض أخرى
يشير مصطلح العلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy) إلى الأدوية المستخدمة في علاج مجموعة من الأمراض، وعلى الرغم من أن تعريفه قد يتقلص لدى الكثير إلى كونه العلاج المخصص للسرطان، فإن الأبحاث تشير إلى استخداماته المتعددة. يهدف العلاج الكيماوي إلى إبطاء أو وقف نمو الخلايا السرطانية ذات الانقسام السريع. وتجدر الإشارة إلى أن استجابة العلاج الكيماوي تختلف من فرد لآخر؛ لذا لا يوجد بروتوكول علاج موحد ينطبق على جميع المرضى. ومن استخدامات العلاج الكيماوي نذكر:
- في معالجة السرطانات، حيث تشمل الاستراتيجيات ما يلي:
- استخدام العلاج الكيماوي كعلاج رئيسي وحيد لعلاج السرطان.
- تطبيق العلاج الكيماوي كعلاج مساعد بعد إجراء العمليات الجراحية للتخلص من خلايا سرطانية متبقية.
- توظيف العلاج الكيماوي كعلاج مساعد تحضيري لتقليل حجم الورم قبل التدخلات الأخرى، مثل الإشعاع أو الجراحة.
- تطبيق العلاج الكيماوي كعلاج تلطيفي لتخفيف الأعراض المرتبطة بالسرطان.
- علاج اضطرابات نخاع العظم (بالإنجليزية: Bone marrow diseases) وخلايا الدم من خلال زراعة النخاع العظمي المعروفة بزراعة الخلايا الجذعية، حيث يسبق ذلك عادةً استخدام العلاج الكيماوي.
- علاج اضطرابات الجهاز المناعي (بالإنجليزية: Immune system disorders) مثل الذئبة (بالإنجليزية: Lupus) والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، حيث قد تُعطى جرعات مخفّضة من العلاج الكيماوي للسيطرة على زيادة نشاط الجهاز المناعي المرتبط بهذه الأمراض.
الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الكيماوي
قد تختلف استجابة المرضى للعلاج الكيماوي وآثاره الجانبية بشكل ملحوظ، ويعتمد ذلك على أنواع الأدوية المستخدمة. معظم الآثار الجانبية مؤقتة وتختفي عقب انتهاء دورة العلاج. هناك أدوية وعلاجات مساعدة يمكن أن تستخدم لتخفيف الأعراض المطلقة من تأثيرات العلاج الكيماوي، لذا من الضروري أن يشارك المريض طبيبه أو فريق الرعاية الصحية بتفاصيل أعراضه لتقديم الرعاية المناسبة.
أسباب ظهور الآثار الجانبية
يعتمد العلاج الكيماوي على قتل الخلايا الناشطة سريع النمو، بما في ذلك خلايا السرطان. ومع ذلك، يؤثر هذا العلاج أيضاً على خلايا الجسم الطبيعية ذات الانقسام السريع مماقد يؤدي إلى الآثار الجانبية. وتجدر الإشارة إلى أن ليس كل الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الكيماوي سلبية كما قد يتصور البعض، لكن العديد من المرضى يشعرون بالقلق حيالها. نوضح فيما يلي بعض الأنسجة الطبيعية التي قد تتعرض للتأثير:
- الخلايا المنتجة للدم في نخاع العظم.
- بصيلات الشعر (بالإنجليزية: Hair follicles).
- خلايا الفم والجهاز الهضمي والجهاز التناسلي.
- خلايا القلب والكلى والمثانة والرئتين والجهاز العصبي، وذلك قد يحدث في بعض أنواع العلاج.
يجري الأطباء وصف بعض الأدوية مع العلاج الكيماوي لحماية خلايا الجسم الطبيعية، ويمتنعون عن الجمع بين أدوية مختلفة تتشارك نفس التأثيرات الجانبية. يعمل الأطباء على تقدير الجرعات، بحيث تكون كافية لمحاربة السرطان مع تقليل فرصة حدوث الآثار الجانبية.
مدة بقاء الآثار الجانبية
يتواجد العلاج الكيماوي في الجسم لمدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام بعد العلاج. هناك آثار جانبية قصيرة الأمد قد تختفي سريعاً وآثار جانبية طويلة الأمد قد تستمر لفترة أطول، وليس هناكا تمايز في المعاناة بين جميع المرضى الذين تلقوا العلاج، إذ أن الأعراض تختلف من شخص لآخر.
الآثار الجانبية قصيرة الأمد
تختفي غالبية الآثار الجانبية قصيرة المدى بعد انتهاء تناول العلاج الكيماوي، ويتضمن ذلك:
- فقدان الشعر.
- غثيان (بالإنجليزية: Nausea).
- إعياء وتعب (بالإنجليزية: Fatigue).
- ضعف الأظافر.
الآثار الجانبية طويلة الأمد والمتأخرة الظهور
بعض الأدوية تتسبب في آثار جانبية طويلة المدى تستمر حتى بعد انتهاء العلاج، بينما تظهر آثار جانبية أخرى بعد انتهاء العلاج. تحمل الآثار الجانبية طويلة الأمد الناتجة عنها شأناً بالغ الأهمية. لذا يُستحسن أن يكون المريض على دراية بهذه المخاطر لتجنب أي تحديات مستقبلية.
الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً
فيما يلي أبرز الآثار الجانبية التي قد يرصدها المرضى عند الخضوع للعلاج الكيماوي:
إرهاق وتعب
يعد التعب والإرهاق من أكثر التأثيرات الجانبية شيوعاً، حيث يعاني الكثير من المرضى من شعور دائم بالتعب أثناء فترة العلاج أو حتى عند القيام بجوانب أنشطة يومية بسيطة.
غثيان وتقيؤ
يشعر العديد من المرضى بالغثيان خلال العلاج الكيماوي، الذي قد يحدث فجأة أو بعد الجلسات. كثيراً ما يُعطى أدوية مضادة للتقيؤ (بالإنجليزية: Antiemetic) لتقليل احتمالية الغثيان.
تساقط الشعر
يمكن أن يؤثر العلاج الكيماوي سلباً على بصيلات الشعر، مما يؤدي لتساقطه، لكن غالبًا ما يكون هذا التساقط مؤقتاً، مع إمكانية إعادة نمو الشعر مرة أخرى بعد العلاج، رغم أن شكله أو نوعه قد يتغير.
ضعف جهاز المناعة
يلعب العلاج الكيميائي دوراً في إضعاف جهاز المناعة، مما يزيد المستخدم من خطر الإصابة بالعدوى. يمكن أن تستمر العدوى لفترات أطول بسبب ضعف القدرة المناعية.
الشعور بالألم
تظهر آلام متنوعة غالباً أثناء العلاج، وتختفي عادةً بين جلسات العلاج. يمكن أن تشمل هذه الآلام الصداع، آلام العضلات، والمعدة، كما قد تظهر آلام تنجم عن تلف الأعصاب.
تقرحات الفم والحلق
أحد الآثار الجانبية هي التهاب الغشاء المخاطي (بالإنجليزية: Mucositis) مما يؤدي لظهور التقرحات المؤلمة في الفم والحلق، وعادة ما تظهر بعد 5 إلى 14 يوماً من بدء العلاج، وتزول عند انتهاء العلاج، لكن تبقى هذه التقرحات عرضة للإصابة بالعدوى.
صعوبة في التنفس
بعض أنواع السرطانات والعلاج الكيماوي قد تؤدي إلى صعوبات في التنفس وتضرر الرئة، مما يتطلب من المريض اتخاذ تدابير لضمان راحته خلال هذه الأوقات.
اضطرابات الأمعاء
العلاج الكيماوي قد يؤدي إلى الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) أو الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea) قد تبدأ الأعراض بعد أيام من بدء العلاج. يقوم الجسم بطرد الخلايا المتضررة.
تغيرات في الجلد والأظافر
يحدث تأثيرات مؤقتة على الجلد والأظافر مثل الضعف وكثرة خطوط بيضاء. أما بالنسبة للجلد فقد يصبح أكثر حساسية وجفافاً، وقد يظهر طفح جلدي.
فقدان الشهية
يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي في الشهية، مما قد يؤدي لفقدان الوزن بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية.
فقر الدم
قد يسبب تقليل عدد كريات الدم الحمراء إلى فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) مما يعكس آثار صحية مثل الضيق التنفسي والتعب.
ظهور الكدمات والنزيف
قد يتعرض المرضى لكدمات بسهولة، وهو ما يتطلب احتياطات لتجنب الإصابات الكبيرة.
اضطرابات الذاكرة والتركيز
قد يعاني البعض من صعوبات في التركيز والذاكرة بعد العلاج الكيماوي، وغالبًا ما تتحسن هذه الأعراض مع مرور الوقت.
اضطرابات في السمع
بعض العلاجات أمراضها في الجهاز العصبي قد تؤدي إلى طنين الأذن أو فقدان السمع.
مشاكل الخصوبة وفقدان الرغبة الجنسية
قد يؤثر العلاج الكيماوي على الخصوبة والرغبة الجنسية، حيث من المهم للمريض استشارة الطبيب بخصوص أي رغبة مستقبلية في الإنجاب.
الاضطرابات المزاجية
بعض المرضى يعانون من تقلبات مزاجية والاكتئاب، لذلك يُنصح بمراقبة الحالة النفسية خلال فترات العلاج.
اضطرابات النوم
يظهر الأرق كاحدى العواقب بسبب العلاج، مما قد يستدعي وضع ممارسات تساعد المريض على النوم الهادئ.
اضطرابات الجهاز العصبي
بعض الأدوية قد تسبب اضطرابات عصبية تُرافقها أعراض مختلفة، ومع ذلك يمكن تحسين حالة العديد منها عند تقليل الجرعات أو التوقف عنها.
الآثار الجانبية طويلة الأمد
بعض الآثار السلبية قد تظهر بشكل مستمر بعد انتهاء العلاج الكيميائي، ومن الأهمية بمكان الانتباه لهذه الأشياء لتفادي المخاطر المستقبلية.
اضطرابات الأعضاء
قد تؤدي بعض الأدوية إلى مشاكل طويلة الأمد بأعضاء الجسم، لذا يقوم الأطباء بالتأكد من السجل المرضي قبل بدء أي علاج.
خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطانات
استخدام بعض خيارات العلاج قد يساهم في تطور أنواع جديدة من السرطان، ولذا من الأهمية أن يتم توعية المرضى بالمخاطر المحتملة.
متى يجب التواصل مع الطبيب بشكل فوري؟
ينبغي على المرضى إبلاغ الفريق الطبي بأي مشكلات تتعلق بحالتهم الصحية، والتواصل الفوري في حال ظهور الأعراض التالية:
- نزيف أو كدمات غير مبررة.
- طفح جلدي.
- ردود فعل تحسسية مثل انتفاخ الفم أو صعوبة البلع.
- قشعريرة شديدة.
- ألم في مكان حقن الكيماوي أو القسطرة.
- ألم شديد مثل الصداع.
- إسهال وتقيؤ مستمرين.
- وجود دم في البراز أو البول.
- ارتفاع أو انخفاض حاد في الحرارة.
- صعوبة في التنفس، وفي حال ظهورها يتعين الاتصال برقم الطوارئ على الفور.
اترك تعليقاً