تأثيرات سلبية لتناول اللب الأسمر على الصحة

أضرار اللب الأسمر

يُعرف اللب الأسمر أيضًا باسم اللبّ السوري، أو حبّ الشمس، أو بذور دوار الشمس، وهو يُعتبر بشكل عام من الأطعمة الصحية. ومع ذلك، قد يترتب على تناوله بعض الآثار الجانبية، التي تتمثل فيما يلي:

ارتفاع محتوى السعرات الحرارية

على الرغم من غنى بذور اللب الأسمر بالعناصر الغذائية المفيدة، إلا أنها تحتوي على نسبة مرتفعة من السعرات الحرارية، حيث تحتوي 100 غرام من بذور اللب الأسمر المُملَّحة على 575 سعرة حرارية.

تلوثه بعنصر الكادميوم

يستطيع اللب الأسمر امتصاص معدن الكادميوم (بالإنجليزية: Cadmium) من التربة ونقله إلى البذور، مما يجعله من الأغذية التي تحتوي على مستويات عالية من الكادميوم. قد يسبب تناول هذا المعدن بكميات كبيرة لفترات طويلة ضررًا على الكلى. حسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الكادميوم يمكن أن يكون سامًا للكلى ويؤثر سلباً على الجهاز التنفسي والهيكلي، كما صنفته المنظمة كمادة مسرطنة (بالإنجليزية: Carcinogen).

تشير دراسة نشرت في مجلة Environmental Research عام 2001 إلى أن تناول المشاركين لـ225 غرامًا من بذور اللب الأسمر أسبوعيًا أدى لارتفاع معدل استهلاكهم لمعدن الكادميوم من 65 إلى 175 ميكروغرامًا. رغم ذلك، لم تؤثر هذه الكمية على مستويات الكادميوم في الدم أو تضر بالكلى. لذلك، فإن تناول كميات معتدلة من بذور اللب الأسمر، مثل 30 غرامًا يوميًا، لا يؤثر سلبًا على الصحة، مع ضرورة تجنب الإفراط في تناوله.

محتواه العالي من الصوديوم

ينبغي الانتباه إلى أن قشرة اللبّ الأسمر عادةً ما تكون مغطاة بالملح، إذ تحتوي كل 30 غرامًا من اللب على حوالي 70 مليغرامًا من الملح. قد يتسبب تناول كميات كبيرة من الملح في أضرار للكليتين والقلب، كما قد يؤدي أيضًا إلى احتباس السوائل داخل الجسم، مما يرفع ضغط الدم. لذلك يُنصح بالاعتدال في تناول اللب الأسمر المُملّح، أو اختيار الأنواع غير المُملّحة.

من المهم أيضًا ملاحظة أن محتوى الصوديوم قد لا يظهر على ملصقات المنتجات، خاصةً إذا كانت تشير إلى المعلومات الغذائية المتعلقة بالأجزاء القابلة للأكل فقط، والتي قد لا تشمل القشرة المملحة. لذا يُفضل البحث عن العلامات التجارية التي تقدم إصدارات منخفضة في الصوديوم.

احتمالية تلوثه ببكتيريا السالمونيلا

يعتبر تنبيت البذور من الطرق الشائعة لإنتاجها، لكن أحيانًا قد تتلوث هذه البذور بالبكتيريا الضارة مثل السالمونيلا، التي تنشط في الظروف الدافئة والرطبة، مما قد يسبب مشاكل صحية، خاصة عند تناول بذور اللب الأسمر التي لم تُسخن فوق 48 درجة مئوية.

أظهرت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Journal of Food Protection عام 2018 أن تجفيف البذور بدرجات تتراوح بين 50 إلى 61 درجة مئوية، أو تخزينها عند درجة حرارة 45 درجة مئوية مع رطوبة نسبية تصل إلى 76%، قد أسهم في تقليل مستويات بكتيريا السالمونيلا.

احتمالية تسببه بمشاكل في الجهاز الهضمي

تتميز قشور اللبّ الأسمر بصلابتها وصعوبتها في المضغ، وتحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل السليلوز (بالإنجليزية: Cellulose) واللغنين (بالإنجليزية: Lignin)، التي لا يمكن للجسم هضمها. لذا قد يواجه الشخص بعض المشاكل الصحية عند تناوله للبذور كاملة مع القشور، خاصةً عند تناول كميات كبيرة. قد تُعلق القشور أيضًا في بطانة المريء أو الجهاز الهضمي، مما قد يزيد خطر حدوث ثقوب فيه إذا لم تُهضم بشكل جيد.

يمكن أن يؤدي تناول كميات مفرطة من قشور اللبّ الأسمر إلى نوع حاد من الإمساك، أو ظهور حالة تدعى البازهر (بالإنجليزية: Bezoar) في المستقيم، وهو انسداد يتطلب علاجًا طبيًا وغالبًا ما يستدعي دخول المستشفى لإزالة الانسداد واستعادة وظيفة الأمعاء الطبيعية. للتقليل من هذه المخاطر، ينبغي الالتزام بتناول كميات معتدلة من بذور اللب الأسمر والانتباه للأطفال، الذين قد يكونون أكثر عرضة لمثل هذه المشاكل.

احتمالية تسببه بالحساسية للمعرضين لها

تعتبر بذور اللب الأسمر من المسببات النادرة للحساسية، لكن تم رصد بعض حالات التحسس تجاهها. من المهم إدراك أن الإصابة بالحساسية تجاه نوع معين من البذور قد تسجل أعراض تحسسية عند استهلاك أنواع أخرى، كحساسية بذور الخشخاش التي قد تزيد فرص ظهور أعراض التحسس عند تناول بذور اللبّ الأسمر.

شددت دراسة نشرت في مجلة International Journal of Immunopathology and Pharmacology عام 2016 على ظهور أعراض تحسسية لدى شخص تناول بذور اللب الأسمر، كنتيجة لحساسيته من حبوب لقاح عشبة حبق الراعي (بالإنجليزية: Mugwort)، مما أدى إلى تفاعلها مع بعض المواد في بذور اللب الأسمر. لذلك يفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا كان الشخص يُعاني من حساسية تجاه أي نوع من البذور، أو يُشعر بالقلق من احتمالية الإصابة بحساسية تجاه بذور اللب الأسمر بالتحديد.

القيمة الغذائية للب الأسمر

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من اللب الأسمر المُملح و100 غرام من اللب الأسمر غير المُملّح:

فوائد اللب الأسمر العامة

تُستخرج بذور اللبّ الأسمر من زهور دوار الشمس الكبيرة التي تتميز بالبتلات الصفراء، حيث كان السكان الأصليون من الهنود الأمريكيين يزرعونها منذ نحو 8000 سنة مضت، ويستخدمونها في صناعة الخبز. لهذه البذور استخدامات متعددة؛ حيث يُمكن رش بذور اللب الأسمر المحمصة والمقشرة على الحساء أو السلطات، كما يمكن شراء زبدة بذور اللب الأسمر كبديل جيد لزبدة الفول السوداني، خاصة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه المكسرات. ومن فوائد اللب الأسمر العامة نذكر ما يلي:

• مصدر غني بالبروتينات والدهون الصحية ومضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل الأضرار الناجمة عن المواد الضارة المسماة الجذور الحرة، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية.
• غني بالفيتامينات والمعادن، ومنها:
  • فيتامين هـ.
  • فيتامين ب1.
  • فيتامين ب6.
  • الحديد.
  • النحاس.
  • السيلينيوم.
  • المنغنيز.
  • الزنك.
  • البوتاسيوم.