الحياة والمجتمع
تأملات حول مفهوم الأخوة الإنسانية
On 8:01 ص by سماء الهاشميتعريف الأخوة الإنسانية
الأخوة الإنسانية تعبر عن الروابط المشتركة بين جميع البشر، بغض النظر عن الدين أو العرق أو أي اختلافات أخرى. يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. وقد جاءت العديد من النصوص الشرعية في الكتاب والسنة تتناول هذه الأخوة، وتؤكد على أهمية الحفاظ على حقوقها ورعايتها.
أحاديث نبوية حول الأخوة الإنسانية
فيما يلي بعض الأحاديث التي تتناول مفهوم الأخوة في الإنسانية:
- نقل عدد من أبناء الصحابة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: (ألا من ظلم معاهدًا أو انتقَصه، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس؛ فأنا حجيجُه يوم القيامة).
- قالت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: (قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم، فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا رسول الله، قدمت علي أمي وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: نعم، صلي أُمَّكِ).
- روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن مُجاهِدًا قال: كنا نأتي عبد الله بن عمرو وعنده غنمٌ له، فكان يسقينا لبنًا سُخنًا، فسقانا يومًا لبنًا بارداً، فقلنا: ما شأن اللبن بارداً؟ قال: إني تنحيتُ عن الغنم؛ لأن فيها الكلب، وغلامه يسلخ شاةً، فقال: يا غلام، إذا فرغت فابدأ بجارنا اليهودي حتى فعل ذلك ثلاثًا. فقال له رجلٌ من القوم عرفه مجاهدٌ: كم تذكر اليهودي، أصلحك الله؟ قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوصي بالجار حتى خشينا أو رُبما أنَّه سيُورِّثه.
- قال عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن قَتَلَ مُعاهَدًا لم يَرِحْ رائحة الجنة، وإنَّ رِيحَها تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أربعين عامًا).
- قال عمرو بن الحمق -رضي الله عنه-: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أيما رجلٍ أمَّن رجلًا على دمه ثم قتله؛ فأنا من القاتل بريء، وإن كان المقتول كافرًا).
- روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كان غلامٌ يهودي يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمرض، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم-، فأسلم، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار).
- روى أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنكم ستفتحون مصر وهي أرضٌ يُسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمةً ورحمًا أو قال: ذمةً وصهرًا. فإذا رأيتَ رجلين يختصمان فيها في موضع لبنةٍ، فاخرج منها. قال: فرأيتُ عبد الرحمن بن شُرَحْبِيل بن حسنَة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة، فخرجتُ منها).
- كان سهل بن حُنَيْفٍ وقيس بن سعدٍ قاعدَيْن بالقادسية، فمر بهما جنازةٌ، فقاما، فقيل لهما إنَّها من أهل الأرض أي من أهل الذمة، فقالا: (إن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرَّت به جنازةٌ فقَامَ، فقيل له: إنَّها جنازةُ يهوديٍّ، فقال: أليست نفسًا).
اترك تعليقاً