تفسير آية الحجاب في القرآن الكريم
On 3:00 م by عائشة الملاآية الحجاب في القرآن الكريم
ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم قوله: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)، وتعرف هذه الآية بآية الحجاب. حيث فرض الله -تعالى- على كلّ مسلمةٍ أن تضع خمارها بطريقة تُغطي بها رأسها وتخفي فتحة ملابسها، كما تستر صدرها، مما يقطع أمل أي شخصٍ في التمادي. وهذا الأمر يعدّ تكريماً للمرأة ورفعاً لمكانتها، فضلاً عن كونه وسيلة لحمايتها من أي اعتداء أو إخلالٍ بالاحترام، كما يُعتبر بمثابة سدٍّ لكلّ السبل المؤدية إلى إيذائها. وقد بدأ الله -تعالى- بأمر زوجات النبي صلى الله عليه وسلّم، لأنهنّ نموذج يحتذى به من قِبل النساء المسلمات، وتضمنت الآية التشديد على ضرورة ستر الزينة وعدم إظهار أي منها للأجانب، ما عدا ما يظهر بالصدفة دون قصدٍ من المرأة، فلا يُحاسَب عليها.
شروط حجاب المرأة المسلمة
يأتي الحجاب الشرعي المفروض على المرأة المسلمة مع مجموعة من الشروط التي استند إليها العلماء من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية. وعندما تلتزم المرأة بهذه الشروط، يُسمح لها باختيار ما ترغب فيه من ملابس للخروج إلى الأماكن العامة. وفيما يلي توضيح تلك الشروط:
- أن يغطي الحجاب كامل الجسم، فيستتر كلّ جزءٍ منه.
- أن يكون ثخيناً، بحيث لا يُظهر ما تحته.
- أن يكون واسعًا وغير ضيق.
- أن لا يحتوي على زينة مُلفتة للنظر، تجذب انتباه الرجال.
- ألا يتم تعطيره أو استخدام العطور معه.
- ألا يكون لباس شهرةٍ يُعرف به.
- ألا يشبه ملابس الرجال أو ملابس غير المسلمين.
- ألا يتضمن رسومات لأرواحٍ أو صلبان.
الحكمة من تشريع الحجاب
هناك العديد من الحكم والفوائد المرتبطة بتشريع الحجاب، ومن أبرزها:
- يُعتبر الحجاب طاعةٌ لله عزّ وجلّ ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلّم.
- يُعزز الحجاب النقاء في قلوب الرجال والنساء على حدٍ سواء.
- يُعتبر الحجاب رمزًا للعفة.
- يساعد الحجاب في الحفاظ على الحياء والحياء.
- يتماشى الحجاب مع الفطرة السليمة وغريزة الغيرة التي جُبل الإنسان عليها.
- تحمل مفهوم الدعوة إلى الأخلاق الحميدة من العفة والاحتشام والغيرة.
- يعمل الحجاب على منع الطموحات والخواطر الشيطانية، مما يحفظ كرامة الرجل ويحمي عرضه.
اترك تعليقاً