ضوابط وآداب صلاة يوم الجمعة
On 9:34 ص by عمر الهذليحُكم صلاة الجُمعة
تُعتبر صلاة الجمعة فرضاً على كل مسلم بالغ، عاقل، ذكر، مقيم، وقادر على الحضور، بشرط عدم وجود أعذار تبرّر تخلفه عنها، سواء سمع النداء أو علم بدخول وقتها، وهذا هو ما اتفق عليه الأئمة. تجدر الإشارة إلى أن صلاة الجمعة ليست واجبة على المرأة أو الصغير أو المريض الذي قد يتعرض لمشقة في حال توجهه للصلاة. كما يُعفى منها العبد المملوك، سواء كان مكاتبا أم مدبّرا. بالإضافة إلى ذلك، تسقط صلاة الجمعة عن المسافر ومن لديهم أعذار تبرّر غيابهم. يُستحب لمن يحضر صلاة الجمعة أن يغتسل ويتعطر، وأن يصل باكرًا إلى المسجد، كما يُفضل أن يصلي ركعتين عند دخوله، ويجب عليه عدم تخطي الرقاب، والإنصات إلى الخطبة، والابتعاد عن اللغو. ينبغي أيضاً الإكثار من الدعاء وذكر الله وكذلك الصلاة على النبي.
عدد ركعات صلاة الجمعة
تتألف صلاة الجمعة من ركعتين، حيث يجهر الإمام بالقراءة في هذه الركعتين. تسبق هذه الركعات خطبتان تُعتبران واجبتين، ويجب أن تؤدى صلاة الجمعة في جماعة، ويجب أن تكون النية حاضرة كما في سائر الصلوات، وتكون النية محلها القلب، كما يتوجب على الإمام أن ينوِ الإمامة.
وقت صلاة الجمعة
يبدأ وقت صلاة الجمعة بعد زوال الشمس. من قام بأداء الصلاة بعد الزوال، فقد أدّاها في وقتها الصحيح. أما عن أداء صلاة الجمعة قبل الزوال، فتجري مناقشات بين أهل العلم حول هذا الأمر. حيث يُرى في القول الأول أنها لا تصح قبل الزوال، ويعتبر وقتها هو وقت صلاة الظهر وهذا هو الرأي الذي يُمثل جمهور الأحناف والشافعية والمالكية. بينما القول الثاني يرى جواز أدائها قبل الزوال، وهو الرأي الذي يتبناه الحنابلة.
الأذان لصلاة الجمعة
تتميز صلاة الجمعة بأذان واحد يُعتبر الأصلي والمفترض عند دخول الخطيب، حيث كان يُؤذّن بلال -رضي الله عنه- عند دخول الخطيب. ثم أضاف عثمان -رضي الله عنه- أذاناً ثانياً لتنبيه الناس قبل الأذان الأول، وهو أمر مستحب.
اترك تعليقاً