طرق وأساليب التنشئة الاجتماعية
On 1:38 ص by مدير الموقعأشكال التنشئة الاجتماعية
تُعتبر التنشئة الاجتماعية عملية منهجية وهادفة تهدف إلى تشكيل الشخصية، استعدادًا للمشاركة الفعّالة في المجتمع وفي الحياة الإنتاجية. وتُعد هذه العملية تعاوناً بين الأسرة والمدرسة ومؤسسات التعليم ما قبل المدرسة ومنظمات الأطفال والشباب، مما يجعل التنشئة مسؤولية مجتمعية شاملة. تتعدد أشكال التنشئة الاجتماعية، ومنها:
التنشئة الأولية
تبدأ مرحلة التنشئة الأولية منذ لحظة الولادة، وتستمر حتى مرحلة البلوغ، حيث يقوم الوالدان بتوجيهها في المنزل، إضافة إلى دور المعلمين والمدربين في المدارس. كما يمكن أن يسهم زملاء الدراسة والآخرون في هذه العملية.
التنشئة الثانوية
تُعرف التنشئة الثانوية بأنها التغييرات التي تطرأ على معتقدات الفرد ومبادئه وسلوكياته، والتي يحتاجها للاندماج في مجتمع معين. يحدث ذلك غالبًا من خلال السفر أو التعليم الجامعي أو العمل، أي في بيئات جديدة وغير معتادة، حيث يتعلم الفرد عادات وتقاليد جديدة ويتكيف معها بمرور الوقت.
التنشئة الاجتماعية الجماعية
تشير التنشئة الاجتماعية الجماعية إلى العملية التي يتعلم من خلالها الأفراد المعتقدات والمهارات والسلوكيات من خلال التواصل مع مجموعة معينة. تبدأ هذه العملية في جميع مراحل الحياة، مثلًا، قد تبدأ في الطفولة حيث يتعلم الأطفال سلوكيات متماشية مع جنسهم، فغالبًا ما يتم تربية الأولاد والبنات وفق ممارسات تعكس توجيهات اجتماعية.
التنشئة الاجتماعية التنظيمية
تشير التنشئة الاجتماعية التنظيمية إلى عملية التعلم والتكيف التي تساعد الأفراد على أداء دور مهم في مؤسسات أو منظمات محددة. تحدث داخل مؤسسات معينة يتعلم فيها الأفراد قواعد وقوانين وسلوكيات معينة يجب الالتزام بها. على سبيل المثال، ينبغي على الموظفين الجدد في الشركات تعلم كيفية التعاون وتحقيق أهداف الإدارة، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الاجتماعية الملائمة.
التنشئة الاجتماعية الاستباقية
تُعتبر التنشئة الاجتماعية الاستباقية نوعًا من التحضير الذاتي، وتشير إلى الخطوات التي يتخذها الأفراد للتحضير لدور أو منصب جديد. قد تشمل هذه الخطوات مراقبةٍ لسلوكيات الموظفين الجدد أو طلب الإرشادات من الأفراد ذوي الخبرة، مما يعكس سعي الشخص للاطلاع على الأدوار الجديدة قبل الوصول إليها بشكل رسمي.
التنشئة الاجتماعية القسرية
تحدث التنشئة الاجتماعية القسرية في مؤسسات مثل السجون والمستشفيات النفسية والوحدات العسكرية وبعض المدارس الداخلية، حيث يُستخدم الإكراه لإعادة تشكيل سلوكيات الأفراد بما يتوافق مع معايير المؤسسة وقيمها. تُعرف هذه العملية أيضًا بإعادة التأهيل وتهدف إلى خلق هوية جديدة للفرد.
أضرار التنشئة الاجتماعية
تهدف التنشئة الاجتماعية إلى نقل العادات والسلوكيات لأفراد المجتمع، مما يسهم في تكوين مجتمع سليم وإيجابي. ومع ذلك، فإن لها أضرارًا محتملة تشمل:
- قد تؤدي إلى تكرار ونقل عادات ضارة تسهم في تفشي الظلم الاجتماعي وعدم المساواة.
- تتضمن بعض سلوكيات التنشئة الاجتماعية تمييزًا قائمًا على العرق والعنصرية، مما ينسحب على الأفراد وينتقل بينهم عبر الأجيال.
اترك تعليقاً