علامات الإصابة بمرض الحصبة
On 11:52 ص by أحمد الزهرانيمرض الحصبة
يُعتبر مرض الحصبة (بالإنجليزية: Measles) من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تتميز بسهولة انتقالها. الفيروس المسبب لهذا المرض ينتمي إلى عائلة الفيروسات المخاطية (بالإنجليزية: Paramyxovirus)، وينتشر عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو من خلال انتقال الفيروس في الهواء. يصيب الفيروس الجهاز التنفسي أولاً ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم. من المهم الإشارة إلى أن عدد الوفيات الناتجة عن مرض الحصبة قبل وجود اللقاح المضاد في عام 1963 قُدّر بحوالي 2.6 مليون حالة سنوياً. ومع ذلك، على الرغم من توفر لقاح آمن وفعال، فإن عدد الوفيات الناتجة عن الحصبة في عام 2017 وُجد أنه يقرب من 110 آلاف وفاة، حيث تأثّر معظمها بالأطفال دون سن الخامسة.
أعراض مرض الحصبة
تظهر أعراض مرض الحصبة عادةً بعد فترة تتراوح بين 9 إلى 11 يوماً بعد التعرض للفيروس، وتبدأ عادة بالحمى. يصاحب ذلك ظهور أعراض أخرى تتضمن التهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، السعال، والتهاب الأنف أو سيلان الأنف. بعد حوالي 3-4 أيام من بداية الأعراض، قد يظهر طفح جلدي بلون بني محمر، عادةً ما يبدأ من خلف الأذنين وينتقل تدريجياً إلى باقي الجسم. تجدر الإشارة إلى أن الحمى قد تكون شديدة وتصل إلى 40.6 درجة مئوية في بعض الحالات، وتستمر لعدة أيام، وقد تتناوب بالارتفاع والانخفاض مع ظهور الطفح الجلدي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل:
- دموع العينين.
- حساسية تجاه الضوء.
- ألم عام في الجسم.
- السعال المتواصل.
- ظهور بقع كوبليك (بالإنجليزية: Koplik’s spots) في الفم، والتي تكون بقعاً بيضاء رمادية صغيرة ذات مراكز بيضاء مزرقة.
مضاعفات مرض الحصبة
يمكن أن تحدث عدة مضاعفات صحية نتيجة الإصابة بمرض الحصبة، ومنها:
- ذات الرئة: تُعتبر الإصابة بالتهاب رئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) من المضاعفات الشائعة، وقد يصاب بعض الأشخاص بالتهاب شديد يؤدي إلى الوفاة، خصوصاً إذا كان لديهم ضعف في الجهاز المناعي.
- عدوى الأذن: الإصابة بعدوى الأذن البكتيرية هي واحدة من المضاعفات الأكثر شيوعاً.
- التهاب الدماغ: يُصاب حوالي شخص واحد من كل ألف مصاب بالحصبة بالتهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis)، والذي يمكن أن يحدث خلال الأسابيع أو الأشهر التي تلي العدوى.
- مشاكل الجهاز التنفسي: قد تتضمن الالتهابات مثل التهاب الحنجرة أو التهاب الشعب الهوائية أو الخانوق (بالإنجليزية: Croup).
- مشاكل الحمل: يمكن أن تؤدي إصابة الأم الحامل بمرض الحصبة إلى مشكلات مثل انخفاض وزن الجنين، الولادة المبكرة، أو حتى وفاة الأم.
علاج مرض الحصبة
العلاجات الدوائية
حتى الآن، لم يتم تطوير علاج محدد لمرض الحصبة، حيث إن الأعراض عادةً ما تختفي من تلقاء نفسها خلال 7-10 أيام. هناك بعض العلاجات الدوائية التي يمكن استخدامها:
- لقاح الحصبة: يمكن للأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح سابقاً الحصول عليه خلال 72 ساعة من التعرض للفيروس لتفادي تفاقم الأعراض. في حالة ظهور الأعراض على الرغم من أخذ اللقاح، تكون الأعراض غالباً خفيفة وتدوم لفترة قصيرة.
- الغلوبولين المناعي (بالإنجليزية: Immunoglobulin): يُستخدم في حال كان الشخص يعاني من ضعف في الجهاز المناعي، أو في حالة الأطفال الرضع، أو الأمهات الحوامل، وخلال ستة أيام من التعرض للفيروس لتخفيف الأعراض.
- خافضات الحرارة: يمكن استعمال أدوية مثل الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) لتخفيف الألم والحمى، مع ضرورة الانتباه لاختيار الجرعة المناسبة وتجنب إعطاء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) للأطفال دون سن الـ 16.
- فيتامين أ: يساعد تناول مكملات فيتامين أ في تقليل شدة المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص في الفيتامين، خاصة الأطفال دون السنتين.
- المضادات الحيوية: رغم أن المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) لا تقضي على الفيروس، إلا أن طبيبك قد يصفها في حالات العدوى البكتيرية مثل التهاب الرئة أو عدوى الأذن.
العلاجات المنزلية
إليك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تخفف من أعراض مرض الحصبة:
- ترطيب الهواء للتخفيف من السعال.
- شرب كوب من الماء الدافئ مع ملعقة صغيرة من عصير الليمون وملعقتين من العسل لتخفيف السعال.
- تجنب التدخين بالقرب من المصاب.
- ارتداء نظارات شمسية لتخفيف حساسية الضوء.
- التأكد من تناول كميات كافية من السوائل لتفادي الجفاف.
- عدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل لتجنب انتقال العدوى.
اترك تعليقاً