عوامل انهيار الحضارة السومرية
On 1:36 م by رياض العمريأسباب انهيار الحضارة السومرية
تتعدد الأسباب التي أدت إلى سقوط الحضارة السومرية، وفيما يلي تفصيل لبعض هذه الأسباب:
احتلال الكوتيين لسومر
في أواخر فترة حكمها، تعرضت الدولة السومرية للاحتلال الذي قام به الكوتيون، حيث استمر هذا الاحتلال لفترة طويلة، مما أسفر عن وقوع فوضى ودمار في العديد من المدن السومرية. وعلى الرغم من ضعف حكم الكوتيين، ظهرت عدة سلالات حاكمة تمكنت من طردهم واستعادة بعض المدن والمناطق، مثل سلالة أوروم الرابعة، ولكش الثانية، وأوروك الخامسة، وأورك الثالثة.
تميزت كل سلالة من هذه الأسر بحكم منطقة معينة من الدولة السومرية، وتمكنت من فرض سيطرتها على المدن التي حررتها. لكن، سرعان ما ظهرت خلافات وصراعات بين هذه السلالات للسيطرة على مناطق جديدة وتوسيع نفوذها، حيث سعت كل سلالة لتحقيق لقب الملك السومري.
صراعات الأسر الحاكمة
أدت هذه الخلافات والصراعات بين الأسر الحاكمة إلى اندلاع حروب قاسية، أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح، وتضرر الاقتصاد وزوال بعض المدن. كانت كل سلالة تسعى للسيطرة على موارد المياه وضمها إلى دولتها، مما أدى إلى زيادة حدة النزاعات والاضطرابات الداخلية التي عطلت سلطة تلك الدول.
الضرائب المفروضة
ساهمت عوامل اقتصادية واجتماعية أخرى بالتدريج في انهيار الحضارة السومرية. خلال فترة حكم السلالات، تفاقمت الفروقات الطبقية بين أفراد المجتمع، حيث استغل الحكام والمالكون هذه الفروقات للاستحواذ على الثروات، وفرضوا ضرائب مرتفعة على الطبقات الاجتماعية الأخرى. أدت هذه الضرائب إلى انعدام القدرة المالية للعديد من الأشخاص، مما دفع البعض لبيع ممتلكاتهم لتغطية التكاليف.
بالرغم من محاولات بعض الأفراد للثورة والمطالبة بحقوقهم والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، واستمرت الضرائب كما هي.
إهمال القطاعات الحيوية
جعلت النزاعات المستمرة بين الحكام أولوياتهم تتركز على تعزيز القوة العسكرية ومحاولة احتلال المدن وزيادة نفوذهم، مما أدى إلى إهمال قضايا الشعب وأحوالهم، وتدهور القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة والتجارة، وكذلك ترك شؤون الدولة الداخلية دون إدارة فعالة، مما أسهم في ضعف هذه الدول وانهيارها في النهاية.
اترك تعليقاً