قصائد رومانسية قصيرة
On 7:56 م by يوسف السعيدالحب
يعتبر الحب شعوراً جميلاً تنشأ منه مشاعر متناقضة، إذ يختلط في قلب المحب الغرام والشوق، البعد والقرب، النشوة والبرود. في هذا المقال، نستعرض قطعاً من الشعر الذي احتفى بهذا الشعور الجميل.
أشعار حب قصيرة
- لسان الحب في قلبي لك يتحدث
يخبر عن حبي لكِ وارتباطي
لقلبي نار الحب التي أحرقت مكوناته
وجروحي تنزف من فقدانك يا غالي
كم أخفيت عشقاً أذابني طيلة الزمن
فصرت أدمع، والدموع كالأمطار تتساقط.
- أرى آثارهم فأذوب شوقاً
وأنثر دموعي في الأماكن التي شهدت حبنا
أسأل من فرّقنا أن يمُنَّ بخيبه
وأن يجمع شملنا من جديد.
- تربعتم على قلب عشقي وأهملتم
وسهرت عيوني الباكية بينما نمتُم
وعدتموني بأن لا تتركوا الأمل
لكنكم غدرتم بي عند أول منعطف.
عشقتكم منذ طفولتي دون وعي مني
فلا تجهزوا على قلبي، أنا مظلوم.
- قلت لمحبيبتي لا تعذلوني
فلا للدموع خُلقت جفوني
أدمعي زادت فغمرتها وتتساقط
على خدي يا أغلى من في الوجود
دعوني أعيش الحب كما أنا
لأنني في الهوى أهوى جنوني.
- متى يأتي يوم نجتمع فيه ثانية؟
لتجمعني بك مجدداً بعد الفراق
وأنا أستمتع بما يرضيني من عتاب
حيث تبقى الكلمات مليئة بالمودة.
لو كان النيل يجري مثل دمعي
لما نزل من عيني نهرٌ في الكون.
وفاض في كل مكان يُضيء بالحب
كذلك الأمر في الحجاز ومصر
مع الشام والعراق لمكانك.
فيا حبيبي، ترفق بي وعود بلقاء قريب.
- قالوا جننت بمن أحب؟ فقلت لهم
ما لنا العيش إلا للمجانين.
هاتوا جنوني وهاتوا من أحببتُ
فأنا وفيٌ بجنوني فلا تلوموا قلباً.
- وأقسم بحياتك أنني لا أحب سواك
حتى أموت ولا أخون محبتك
يا بدر جمالك، كل الملاح يسيرون تحت رعايتك
أنت من تفوقت في الجمال والأخلاق
والله العظيم حبك سؤدس قلبي.
- تذكرت ليلى والسنين الغابرة
وأيام لا تخشى الحزن ولا العناء
وفي يوم كانت كظلّ رمح، قد غبت
بليلى ونسيت ما كنت أحفظه.
“بتمدين” أضواء ليلى تشتعل مع رفقائي
“بذات الغضى” ننطلق بذكرياتنا.
فقال أحدهم، ألمحت كوكباً
ظهر في ظلام الليل فرداً يمانياً.
فقلت: بل نار ليلى أضيئت من كلامه
“بعليا” لرؤياها، فقد أشرقت لي.
ليت رفقة القوم لم تلتفت
وليت “الغضى” ماشى بهم ليالٍ طويلة.
فيا ليل، كم من أمنيات تراودني
إذا حضرت إليك فيسألني.
أصدقائي، إذا لم تبكياتني، فتمنّوا
ان تجلبوا لي صديقاً في حزني.
إن الماضي مليء بأوجاع العاشقين
نغني الأشعار كنوع من الشفاء.
وقد يجمع الله المتباعدين irgendwann
يظنان أنهما لن يجتمعا مرة أخرى.
- حن قلبي بعد ما قسى
ودعت همومي فاستجابت
استعدت كل ذكريات الحب
وأظهرت آلاماً كانت في صدري.
ذاك من منزل محبتي الخالية
ليس لي سواهم!
استقبلت رياح الخريف فما تركت
أثر لهما سوى دمعاتي وعزاءات.
ظللت في ثنايا القلب
أن أانتظر يوماً ما يعيد كل شيء.
خذلني الحب والركب باقٍ
أعينهم في جوع، يطلبون الأمل الآن.
تجاهلوا كل مواضيع الألم العاصر
حتى تسلطا على طرف الحديث.
لا تهتمي بتقلبات الزمن وأسماء السنوات
فأنت المرأة التي تبقى امرأةً دائماً
سأحبك عند وصول القرن الواحد والعشرين
وعند دخول القرن الخامس والعشرين
وعند قدوم القرن التاسع والعشرين
وسأحبك عند جفاف مياه البحر
وعندما تحترق الغابات.
قصائد في الحب
من بين ما قيل في الحب، اخترنا لكم القصائد التالية:
بالأمس
جبران خليل جبران
كان لي بالأمس قلبٌ قد قضى
وأراح الناس منه واستراح
ذاك عهدٌ من حياتي قد مضى
بين تشبيب وشتاء ونواح
إنما الحب كالنجم في الفضاء
نوره يُمحى بأنوار الصباح
وسرور الحب وهم لا يدوم
وجمال الحب ظِلّ لا يُقيم
وعهود الحب أحلام تزول
عندما يستيقظ العقل السليم!
كم سهرت الليل والشوق معي
ساهرٌ أرقبه كي لا أنام
وخيال الوجد يحميني
قائلاً: لا تدنُ، فالنوم حرام
وسقامي هامسٌ في مسمعي
من يريد الوصل لا يشكو السقام
تلك أيام قد قضت فابشري
باللقاء عما قريب!
وأحذري يا نفسي من تذكر الذكريات
فقد تمحو تلك العهود وذكرياتها.
كنت إذا هبت نسائم السحر
أرقص فرحاً من محدثات الشوق
وإذا ما سكب الغيم المطر
ظننت الراحة ملأ قَدَحي.
وإذا البدر على الأفق ظهر
وصحت هل تجب أن يستحيا؟
كل هذا كان بالأمس وما
كان بالأمس، تولّى كالدخان
ومحا السلوى ماضي كالأحلام.
يا بني أمي إذا جاءت سعاد
تسأل الفتيان عن صبٍّ كئيب
فاخبِروها أن أيام البعاد
أخمَدَت من مُهجتي ذلك اللهيب
ومكان الجمر قد حلّ الرماد
ومحا السلوى آثار النحيب.
فإذا ما غضبتِ، فلا تغضبوا
وإذا ناحت، فكونوا مشفقين
وإذا ما ضحكتِ، فلا تعجبوا
إن هذا شأن كل العاشقين.
ليت شعري هل لما مر رجوعٌ
أو معادٌ لحبيبٍ وأليف؟
هل لنفسي يقظةٌ بعد الهجوع
لتُريني وجه ماضي المُخيف؟
هل يعي أيلول أنغام الربيع
وعلى أذنيه أوراق الخريف؟
لا، فلا بعث لقلبي أو نشور
ولا يزهر عود المحفل
ويد الحصاد لا تحيي الزهور
بعد أن تُبري بحَدٍّ المنجل.
شاخت الروح بجسمي وغدت
لا ترى غَير خيالات السنين.
وإذا الأميال في صدري فشت
فبِعكاز اصطباري تستعين.
وتلتني الأماني وأنحنى
قبل أن أبلغ حد الأربعين.
تلك حالي فإذا قالت رحيل
ما عسى حلي بِه قولي الجنون؟
وإذا قالت أيشفى ويزول؟
ما به قولي ستشفيه المنون.
لي في محبتكم شهود أربعة
وشهود كل قضية اثنان
خفقان قلبي واضطراب جوارحي
وانعقاد لساني، وانحصار جسمي.
عينيكِ
وفي عينيكِ لم أبرح مكاني
لعلّ الشوق يدفعها لتراني
فتبصِر في عيوني نبض قلبي
يوضح للحبيبة ما اعتراني
وأعرف أن إحساسًا لديها
يشعر كما أحس بما احتواني
تغضّ الطَرفَ قائلة لعينٍ
إذا أبصرتِ، ضيّعتِ المعاني
وتفصح عن جفون تحت لونٍ
كنور البدر يسطع في كياني
أصافح وجهها من نور عيني
فيشعل نورها نار افتتاني
فأشعر في ملامحها حياءً
يفيض بخدِّها كالأقحوانِ
كأن (الله) أودعها في قلبي
لينبض حبها في كل آنٍ.
فهل يرضيكِ لو أعشيت عيني
لتبرأ من عيونكِ إن تراني؟
وهل يرضيكِ إن أهديتُ عيني
إلى عينيكِ، تنظرها ثواني?
فأسقط والفؤاد صريع حبٍ
ومغشٍ عليه بما غشّاني
وحسبي في الهوى أنني جليس
لمن جلست على عرش الحسانِ
تفيض من الربيع أريج عطرٍ
وتمتلئ روحها رائحة المكانِ.
هي الحسناء ما أسكتّت عنها
مساعي القرب لو جاءت زماني.
ولكن البديع أراد منها
عزيزًا في المنال لكي أعاني.
تدقّ القلب في صدري مروراً
بحنجرتي فيكتمها لساني.
أخاف اللوم إن صرحت حبي
فتهجر شمسها أرض الحنانِ.
وتغرب فرحتي عن باب قلبي
لأن القلب قد أفشى بياني.
بها نفسي إذا عانقت نفسي
بها نظمي إذا الوحي أتانِي.
أباعد كل امرأةٍ سواها
وأنشد ظلّها للقلب داني.
وأقبل راضيًا منها جفاها
وأقبل لوعتي حتى هواني.
ألا ليت الفؤادَ بها يلبي
وتسكن في محبتها مكاني.
فيصهرها الحنين إلي ذراعٍ
تدفق شوقه حتى احتواني.
وتأخذني إليها رغم أني
حبيب لم يفارقها ثواني.
فإن جف الشوق بها وجارت
على قلبي بقلبٍ غير حانٍ.
فمن غير (الرحيم) إليه أدعو
يبث الحب في قلبٍ جفاني.
فتعرف لوعتي في الحب حتى
إذا بليت بسهام قد رماني.
أبدّل دعوتي لله عفواً
فلا يبلي الحبيب بما ابتلاني.
وحسبي قد ملأت شغاف قلبي
بصورتها التي ملأت كيانِي.
اترك تعليقاً